أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سمير اسطيفو شبلا - الكبت الجنسي سبب فضائح الشباب















المزيد.....

الكبت الجنسي سبب فضائح الشباب


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 12:50
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


نسمع بين الفينة والأخرى ما يطلق عليها فضيحة جنسية بين شبابنا وشاباتنا بطلها "الكبت الجنسي" هذا المجرم المخفي بين ثنايا العادات والتقاليد الساكنة منذ آلاف السنين، وان تحركت تبقى في دائرة قائمة الممنوعات !! (ممنوع خروج الفتاة إلا مع محرم! ليكن أخوها او أختها او والدها او أمها،،،، وهذا لا اعتراض عليه كون الشاب الذي تلقيه في الطريق هو أيضا يشترك او يتقاسم نفس المعانات وله أيضا أخته او قريبته في نفس النفق! كان قديماً يمنع على الفتاة رؤية خطيبها إلا بعد عقد القران (البوراخ) وهناك قصص مضحكة /مبكية في نفس الوقت إحدى هذه الروايات تقول: ان احدهم خطب وتزوج فتاة من بيت - فلان - وعندما تم عقد القران وكشف عن وجهها في غرفة النوم رأى أختها وليست هي المطلوبة!!! واتكل على الله وقبل بمقلب والدتها لأسباب خاصة
واستمرت قائمة الممنوعات المعروفة في مجتمعاتنا مما زادت حالات "الانفجار الجنسي" ان صح التعبير، انه الكبت الجنسي الذي يعاني منه معظم شبابنا وشاباتنا وخاصة في دور المراهقة كونها إحدى مراحل تطور الإنسان الخطرة في حياة الشاب او الشابة، وأمامنا حالات من المفيد التطرق إليها لنتعرف عن قرب ببلاوي "الكبت الجنسي" الذي يحوم حول الضحايا ويسيطر على عقولهم وتفكيرهم مما يعجل البعض الوقوع في فخه وتكون الفضيحة، إليكم نماذج دون ذكر الأسماء طبعاً
واحد/1 قبل أيام قليلة كانت هناك واقعة في إحدى بلداتنا فقط سيطر المجرم (الكبت الجنسي) على تفكير اثنين من مراهقينا ومارسوا الحب في وادي داخل البلدة! مما يعني ان نسبة رؤيتهما وكشفهما كبيرة جدا وهذا ما حدث بالفعل! هنا سؤالنا لا بد منه، هل نعتب على الفاعل أم نفتش عن سبب الفعل؟ هل السبب يكمن في ثقافة الوالدين؟ ومن ثم جهل تام بمفهوم الجنس وكيفية التنفيس والسيطرة عليه علمياً؟ أم السبب هو في المدرسة وخاصة مرحلة المتوسطة والإعدادية؟ أو السبب يكمن في دور الكنيسة؟ او الثلاثة مجتمعةً؟
اثنين 2/ كانت هناك حادثة قبل هذه وهي رؤية شاب وشابة يمارسون الحب بعد ان ابتعدوا عن فريق السفرة الخاصة
ثلاثة3/ كانت هناك عدة حالات قتل وإصابة بالنار او بالسلاح الأبيض نتيجة انتقام او غسل العار ،، انه أمر شائع في مجتمعنا ولكن دون التفتيش عن السبب الحقيقي للحالة وبعدها وضع خطط وبرامج للسيطرة عليها قدر الإمكان
هذه الأمثلة لا تخص بلدة او قرية او مدينة دون غيرها، هناك حالات مشابهة في كل مجتمع صغير او كبير!وسنرى او نسمع حالات أكثر في المستقبل ان لم نسيطر ونفتت هذا الكبت الجنسي بطرق علمية مدروسة وكالاتي
أولا : اليوم نرى التطور الحاصل في المجتمعات وخاصة الغربية منها حيث نقلت التكنولوجيا إلى كل بين في العالم وخاصة شبكة الاتصالات العنكبوتية مما أصبح البعيد قريب جداً - صورة وصوت - انه الانترنيت / فيس بوك - تويتر / ماسنجر، وهذا التطور هو سيف ذو حدين، العاقل والمثقف والمدبر من - أولياء الأمور - المدرسة وواجبها التربوي - الكنيسة وواجباتها الاجتماعية والإنسانية هو وضع خطط وبرامج خاصة لتدريس وتعليم مادة الجنس في المدارس وخاصة مرحلة المتوسطة /الخطرة ، لان استعمال الكومبيوتر يجب ان يكون هناك طريقة منهجية في استعماله من قبل البنت او الشاب، لأننا قلنا انه ذو حدين، وخاصة ان معظم مراهقينا لا يفقهون عن الجنس شيئاً، لا بل هناك شباب وشابات تجاوزا عمر المراهقة بكثير وليس لهم دراية بطرق تنفيس الضغط الجنسي منها العادة السرية حيث لم يسمعوا بها وهم خريجو مدارس الإعدادية مثلاً، وعندما تلقي محاضرة او عرض أفلام فيديو خاصة بتعليم الطلاب كما هو واقع في الغرب حيث يتم تعليمهم عن كيفية تكوين الجنين من لقاح البويضة عن طريق الحيمن الذكري، وكيف ان الجنين يتأثر بحوليه وهو في بطن أمه مثل الموسيقى او ممارسة الرياضة او التدخين او شرب الكحول ،،الخ من الأمور السلبية والايجابية وبعدها كيف يولد الطفل ومراحل تطور الإنسان،،، كل هذه نجدها في كتب ومواد الطلاب هنا في الغرب! لذلك نجد حالات التي ذكرناها أعلاه ولكن قليلة جداً لعدم وجود هناك كبت جنسي! وهنا لا ندعو إلى الإباحية التي هنا في أمريكا مثلاً ولكن لنتجنب حدي السيف ونوازن بين دور الأم والأب في تربية وتثقيف الأولاد باتجاه معنى الجنس وبعده يأتي دور الكنيسة وخاصة العلمانيين / نساء ورجال في المجالس الخور نية في إلقاء محاضرات من هذا النوع وخاصة لطلاب المتوسطة والإعدادية بمنهج مدروس ومتفق عليه، وبشكل اخص ماهية العادة السرية وطريقة ممارستها بشكل علمي لغرض تنفيس المراهق او المراهقة ، وبالتالي عدم الوقوع في فخ الفضيحة، اما المدارس الرسمية غير معول عليها على الأقل في الوقت الحاضر، لعدم وجود مادة خاصة بالجنس! أكدنا وجوب وجود مادة الجنس للمدارس المتوسطة قبل عشرات السنين
ثانياً: إعطاء ثقة كاملة بالفتاة ولتذهب الممنوعات إلى غير رجعة، ممنوع الجلوس على الانترنيت، مراقبتها كل فترة معينة مما نعطي انطباع بعدم ثقتنا بها، وخاصة عندما ترى الحرية الممنوحة لآخاها في نفس العمر او اقل او اكبر منها بقليل، لابل نؤكد ان للشاب حلال ان يفعل كل شيء ! حتى عندما يزني الشاب - رسمياً - تعتبر زلة وانتهت ، اما الفتاة ان أخطأت مجرد هفوة تبقى وصمة عار طول العمر هذا ان لم تقتل او ترجم او تذبح! لنتجنب جميع هذه المشاكل نعطي ثقة لأولادنا مع وضع برنامج مدروس لاستعمال الكومبيوتر لأغراض الدراسة والترفيه عن النفس
ثالثاً: لابد من التوازن بين العادات والتقاليد الموروثة وبين التطور العلمي الهائل، هذا التوازن يتجلى في مواكبة التطور التدريجي المدروس ! مقابل ترك العادات والتقاليد البالية التي تؤثر على نفسية وتربية المراهقين، هنا يكمن السر او المفتاح في علاقة الأم بابنتها التي من المفروض ان تعاملها كابنة وصديقة في نفس الوقت وكذلك الأب نفس الدور، يضاف إلى ان الموضوع يتعلق بعلاقة الأب والأم مع بعضهما البعض، فان كان هناك تفاهم وانسجام نرى ان تربية الأولاد تسير بشكل طبيعي - لا مشاكل تذكر - اما ان كان العكس (هناك نماذج كثيرة من هذا القبيل) نرى ان البنت تخرج من البيت بحجة سفرة جامعية او كشافة ،،،، عدة أيام ولا يعرفون عنها شيئاً، وعندما تعود إلى البيت يكون الأمر خارج السيطرة والزمن قد قطع العائلة، او تلمس الأم أمر غير طبيعي تفعله ابنتها فتخفي ذلك عن الجميع خوفاً من العادات والتقاليد إلى ان يصل الموضوع إلى خط لا يمكن إصلاحه وتكون الفضيحة! إذن لا بد من التوازن في كل شيء، لأننا نعيش في مجتمع مشبع بأكسيد - الحسد والكبرياء وتعظم الذات - جميعنا يحمل في داخله من هذا الثلاثي بنسب مختلفة، وكل إنسان حر في زيادة النسبة او تقليلها، فمن يتعب ويشقى ويدرس ويثقف نفسه ويعمل جاهداً لتقديم الأفضل للآخرين يمكن ان يقلل نسبة الثلاثي المدمر، ومن ينكر من عَلّمهُ حرفاً مَلَكَهُ دهراً! ويتباهى ويرى انه وصل بجهوده الذاتية حتماً سيقع سريعاً لان الثلاثي المرعب قد زادت نسبتهم داخل كيانه وتفكيره وسيطرت حب الذات والكبرياء عليه أي أصبح داخل كماشة لا يخرج منها لوحده مطلقاً إلا بالانفتاح على الآخرين وقبول الواقع كما هو، وحتى التوازن يكون في اللاهوت أيضا، لان المشكلة ليست في دراسة اللاهوت بل في تطبيق ما درسناه في علم اللاهوت، نفس المنطق ينطبق على موضوع او مادة الجنس، كيف التجنب من الوقوع في خطأ جنسي ان لم اعرف ماهو الجنس أصلا؟ وكيف أمارس العادة السرية ان لم اعرف لماذا أمارسها؟ وما هي الطريقة العلمية لممارستها؟
هل تنظرون إلى مجتمع نظيف؟ قوموا بدوركم يا أولياء الأمور؟ وانتم يا رعاتنا ومربينا واكبوا التقدم والتطور العلمي ولا نقبل ان تبقونا نراوح في الماضي؟؟ هنا لا ندعو إلى الإباحية وفتح الباب على مصراعيه لتهب الرياح والعواصف كما تشاء، بل ندعو إلى تحمل مسؤولياتنا الأخلاقية كمربين ومعلمين ورعاة من خلال مساعدة أولادنا والذين بمعيتنا في عبورهم من أخلاق طفولة ومراهقة وتقليد إلى أخلاقية بلوغ متكامل ونضوج مسئول، وكما يؤكد المرحوم الدكتور يوسف حبي 2/1995 انه وجوب تخطي كل محرم ومحظور سلبياً او ممنوع مفروض من فوق وذلك بالانفتاح على الآخرين عن وعي كامل وحب كبير" نحن اليوم مدعوون لتحمل مسؤولياتنا التربوية والأدبية والأخلاقية تجاه شبابنا وشاباتنا والمجتمع بالخروج من أخلاقية فرائض ووصايا مرورا بترك المثالية الغير واقعية إلى سقوط الحواجز بيننا كآباء وأمهات وبين من هم تحت معيتنا ورعايتنا وهذه الحواجز تسقط بإكمال دورنا في اكتشافنا لمعاني أفعالنا وأبعادها عندها نقارن أنفسنا مع الآخرين لنحرك وجدانهم وندفعهم للتغلب على فرديتهم وعزلتهم وتغربهم عندها نرتاح لان عملنا كان مثمراً عندما نرى مجتمعنا وشعبنا وعالمنا يسوده الأمن والاستقرار والعدالة والحق
www.icrim1.com



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعجعة الكلدان وطحين كَنا
- انضمام جمعية اور للتضامن الى اتحاد منظمات حقوق الإنسان الغير ...
- نداء الى كل إنسان حر / القضية الأولى - 8 لمحكمة حقوق الانسان
- شهادة نزهان الجبوري رسالة من السماء
- حقوق العراق بالأرقام /2011
- محكمة حقوق الانسان في الشرق الاوسط
- في الذكرى الثانية لتأسيس الهيئة /محكمة حقوق الإنسان في الشرق ...
- البرزاني يحمل السلاح دفاعاً عن شعبنا
- حكومة كردستان وحماية شعبنا في زاخو
- نطالب بارجاع وطننا وكرامتنا
- احصاء شعبنا ضرورة تاريخية / دراسة حقوقية
- لا خيار امام القوى المحبة للسلام الا الوحدة
- المحافظة المسيحية وحدود الاخوة الاعداء
- بيان الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين ف ...
- فلسفة الخبرة الاجتماعية / -ديوي نموذجاً-
- وداعاً هالة سورو
- قيامة العراق من قيامة المسيح
- حقوق الاقليات مفتاح لقفل الديمقراطية
- أقباط مصر بين فكي كماشة
- سهل نينوى بين حكومة المركز وزواج العريس الكردي


المزيد.....




- تضاعفت 4 مرات خلال 5 سنوات.. -موجة مفزعة- من جرائم قتل النسا ...
- بعد الكشف عن -عصابة لاغتصاب الأطفال-.. تحركات في لبنان بخصوص ...
- تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الجزائر 2024..تعرف على ...
- العاطفة تغلبت على العقل.. مورينيو يكشف سبب رفضه تدريب البرتغ ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- لبنان يطلب مساعدة قطر في إخراج مواطنات وعائلاتهن عبر معبر رف ...
- لولو بتتدلع بزياة.. تردد قناة وناسة wanash tv الجديد 2024 بج ...
- الكشف عن وجه امرأة نياندرتال عاشت قبل 75 ألف عام
- بقيادة دار الفتوى اللبنانية.. حملة تحريض ضد الكوميديان شادن ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سمير اسطيفو شبلا - الكبت الجنسي سبب فضائح الشباب