أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سمير اسطيفو شبلا - وداعاً هالة سورو














المزيد.....

وداعاً هالة سورو


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 14:34
المحور: سيرة ذاتية
    



غادرتنا هالة نوري حبيب سورو الى الاخدار السماوية بعد معانات غير طبيعية مع المرض اللعين! وفي لحظة وصولها الى حضن امنا ووالدتنا "مريم العذراء" تركت آلامها الى الابد وتحولت الى انسان آخر/امرأة طاهرة نقية من ادران العالم وهمومه ومشاكله، انتقلت هالتنا وعبرت جسر الحياة الى عالم متجدد لا يعرف فيه معنى الالم والبغض والنميمة! بل عالم كله حب ومحبة، حياة أخرى كلها بهجة وحبور، لافرق فيها بين غني وفقير/ بين امرأة ورجل / بين زعيم و حمال / بين ملك وعبد / الذين يعيشون في المحبة لا يعرفون السماح والتسامح بل الكأس مليان حب للآخر، اذن لا نبكي على هالتنا لانها مع مجموعة كلها أمان وطمأنينة، لنبكي على كبريائنا وغرورنا الفارغ، ليصل نواحنا الى عنان السماء ونطلب من هالة ورفاقها ان يرحمنا قبل ان نموت، لان الكثير منا هم اموات اليوم قبل ان يموتوا فعلاً
اقدم هذه الابيات الى روح الحبيبة هالة سورو
عبرت جسر الاحزان ---- الى جنة الخلد والأمان
عرفتهم الاعمام والخوال والخلان ---- بعد العناق والأخذ بالاحضان
رحبوا بها وكانها الفرزان1 ---- بين أحبابها لا خصام ولا غتوان2
لا تبكوا أحبائي لاني شهدان3 ---- هنا العدل والحب والشكران
ساشتاق اليكم اولادي مثل الشادن4 ---- عزائي لكم للمحبة عطشان
هنا نشرب من ماء السيمان5 ---- يسقي الحياة ويغسل الادران
الموت مر عندكم التيهان6 ---- وهنا لا ثروان7 بل جلوان8 وجذلان9
وداعاً يا اهلي لكم رجوان10 ---- رضوان عليكم ان تحرسوا بستان
انها هاذر ودلند سوسان11 ---- أمانة في رقاب الخيّرين علقان
أمانة في رقاب الاحباب محفوظة والانسان
1 الفرزان = اسم الملكة في لعبة الشطرنج
2 غتوان = من يخنق خصومه ويغمهم
3 شهدان = من يشهد للحق
4- الشادن = المستغني عن امه / المترعرع
5 سيمان / الماء الجاري – نهر من انهار الجنة
6 التيهان = من التائه
7 ثروان = غني/صاحب ثروة
8 جلوان = كشف الحقيقة
9 جذلان = الفرح المسرور
10 رجوان = كلي امل ورجاء
11سوسان = نبات من الرياحين
وهكذا نودع هالتنا بدموع الانساء الخاطئ / القوي / المغرور / صاحب الكبرياء والحسد/ يريد ان يأخذ ولا يعطي/ / يتناسى عند الغنى والجاه انه سيترك كل شيئ وينتقل الى حياة اخرى/ يتذكرها عند المرض والالم فقط / ينسى الموت والذين ماتوا بسرعة ويصر على عدم الغفران/ يريد السماح دون ان يتسامح/ يتأثر بالمال اكثر من تأثره بالعيال/ لننظر هذه الايام حوالينا – ماذا نفعت الـ 131 مليار دولار للقذافي؟ اين جبروت صدام حسين؟ ماذا عن حسني مبارك وملايينه وبن علي وصالح وهلم جرا/ لا تكسر شوكتنا الا بالموت، وهذه وصية هالة سورور وكل امواتنا وشهدائنا الابرار الذين حتماً احتضنوها وجلست مع امواتنا في حلقة الحب والمحبة الحقيقية الصافية، منهم التقت هالة مع الدكتور يوسف حبي الذي غادرنا قبل 11 عام حيث قال لها: هنا فقط "يعرف الانسان نفسه" وهنا فقط تطبق مقولة الفيلسوف سقراط (اعرف نفسك ايها الانسان) ونضيف عليها (ايها الانسان القوي/الفارغ)
عيشي حياتكِ بين الشهداء والقديسين يا هالتنا العزيزة ونطلب ونصلي من اجل الاحياء/الاموات هنا والصبر والسلوان للعائلة والاقارب والاصدقاء والاحباب جميعاً
سمير اسطيفو شبلا والعائلة – لاس فيغاس
21/10/2011



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيامة العراق من قيامة المسيح
- حقوق الاقليات مفتاح لقفل الديمقراطية
- أقباط مصر بين فكي كماشة
- سهل نينوى بين حكومة المركز وزواج العريس الكردي
- مقومات المحافظة في سهل نينوى بين الواقع والخيال / دراسة نوعي ...
- كهرباء كردستان وعتمة بغداد
- أحداث 11 أيلول/ نعمة ام نقمة
- أيامكم سعيدة يا فقراء العراق
- الحَجَلْ الكردي داخل الكلدان
- بين سقوط بغداد وطرابلس حكايات
- الماء والارض وهوا جيران العراق الستة
- نريد أخلاق وطنية لا عسل مُر
- مجلس الاصلاح والتغيير ضرورة تاريخية
- لابد من التغيير والاصلاح ياعراق
- أخلاقكم في تفجير كنائس كركوك واخلاقنا في رمضان
- لاحقوق دون تساوي الكرامات
- أخلاقية الاغنياء رمضان كريم / مجاعة القرن الافريقي
- الفساد مع النائبة حنان الفتلاوي
- شعار مؤتمر 1995 وبيانه الختامي ح6: للتاريخ لسان
- القوش تحتضن الاسد الهَماس


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سمير اسطيفو شبلا - وداعاً هالة سورو