أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - مجلس الاصلاح والتغيير ضرورة تاريخية















المزيد.....

مجلس الاصلاح والتغيير ضرورة تاريخية


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقدمة
الضرورة بمفهومها الواسع تعني "التأكيد على شيئ او اشياء سوف تحدث بشكل حتمي" فهل يا ترى ان لم تشرق الشمس يوماً ما ماذا يكون موقفنا؟ او لم يغلي الماء بدرجة حرارة معينة؟ او لا تسقط التفاحة من الشجرة؟ اذن هناك ظواهر لها اسبابها الفيزيائية والعلمية وحتمية الوقوع كالجاذبية مثلاً، وكذلك ضروريات لاستمرار الحياة لا يمكن لاحد المقدرة على الغائها! اذن الضرورة تمر علينا في كل يوم لا بل كل لحظة دون ان نشعر بها، ولكنها – اي الضرورة – لها معنى مختلف ان وضعناها على سرير التشريح العلمي والفلسفي للظاهرة، ينشأ الخلاف واختلاف في وجهات نظر المفكرين والعلماء باختلاف انتماءاتهم الفكرية عن الفرق بين الضرورة المطلقة والنسبية مثلاً! فالضرورة عند الفلاسفة تنبع من داخل لب الظاهرة، اي لابد ان تحدث بالضرورة في ظروف معينة! فتكون واجبة الحدوث ان توفرت الظروف الذاتية والموضوعية لحدوثها، يمكن ان تتقدم وتتأخر في حدوثها نتيجة لغياب قطبي الظاهرة او احدهما (الذاتي او الموضوعي) انه امر واقع واجب الحدوث، وهنا لا نتكلم عن ضرورة مثالية ولا عن ضرورة طبيعية او معنوية بل عن ضرورة واقعية/أمر لابد من حدوثه على الارض، اي منطقية، لهذا نبتعد عن المصادفة التي ليس لها جذر عميق في تربة الظاهرة / تكون او لا تكون! فالقاعدة الرابعة عن "ديكارت 1596 – 1650" تقول: لابد للمنهج من اكتشاف الحقيقة! وان التزمنا بمنهج ديكارت فعلينا الابتعاد ولو موقتاً عن ظلال اهل الكهف – لافلاطون، وأصنام العقل عند "بيكون"، واوهام القبيلة والعشيرة واوهام الفن والسوق! وكل الاوهام التي لا ترتبط او ليس لها علاقة موضوعية بصيرورة الحياة وواقعها
موضوعية الفكر
مما تقدم نجد امامنا ضرورة موضوعية للنظر او الحكم على ما يحدث للعراق كوطن وظواهر لا تمت الى النظرة الموضوعية كفكر، فالاصلاح والتغيير المنشود يتطلب فكر موضوعي للتعامل مع الظواهر السلبية التي دمرت العراق وبنيته كنظام ودولة، هذا الفكر يتطلب الابتعاد عن الاهواء الشخصية والمصالح الخاصة وفرض العادات والتقاليد والفكر الواحد، وخلال الـ8 سنوات الماضية لم نتمكن من بناء اسس الدولة الحديثة بمعناها الواسع للاسباب المنوه عنها اعلاه وفي مقالنا السابق (لابد من التغيير والاصلاح يا عراق – را- الرابط ادناه - العمود الاسبوعي 71 على موقع الهيئة العالمية) فكلما نبني حائط نجد بعد الفحص ان السمنت مغشوش ونسبة الرمل اكثر بكثير من المقرر! وهكذا مع الحديد والكهرباء والماء والمجاري والاثاث ،،،الخ اذن لابد من منهج موضوعي كضرورة حتمية تتطلبها المرحلة القادمة التي لا بد من التغيير والاصلاح مستند الى واقع كما هو على الارض ومعروف للجميع، مع بناء قاعدة من القوانين التي تستند على العدالة والمساوة على نطاق الوطن والمجتمع وبهذا نكون في جوهر الظاهرة كواقع معاش مع الابتعاد عن الخواص العرضية والانتقال بها الى العام لنكوّن مسافة وسقف جديد أعلى من جميع السقوف الخاصة (الحزبية والمذهبية والطائفية والفكر والقرار المسبق ) اي نتحول من الفكر الواحد الشخصي والخاص الى الافكار ونتائجها وتعددها وتنوعها وقبولها، فلا بد من ضرورة التغيير والاصلاح لكي لا نبقى أسرى (كل الواحد)
ثقافتنا الوطنية تتطلب التحول
رغبتنا في الاصلاح والتغيير نابعة من وجدادنا واخلاقنا وقيّمنا ودمنا الاحمرالقاني الذي يحوي على كريات حمراء وبيضاء وسوداء ونجوم، انها روح وطنية تاريخية داخلة في جوهر العلاقات الاجتماعية/السياسية التي تربطنا كعراقيين يعرفون ويقدرون معنى الوطن والمواطنة، هذه الثقافة هي التي تجمع ميثاقنا كضرورة تاريخية محّولة، اي حتمية التغيير ووجوب استئصال المرض او الامراض على سرير الاسس (الفردانية ثم الشخصانية الى الجماعية) التي تجمعنا كخواص وتنتقل بالضرورة الى العام الذي هو العراق وليس غيره، نعم نعرف بان طريقنا ليس مفروش بالورود، ونعلم ان هناك مسامير ستوضع في طريق العجلات ولكن النية والارادة والصدق والاخلاص والوطنية العملية الحقة هي التي تكون بمثابة صمام الامان لمسيرتنا، وواجبنا او خطتنا لمراحل مدروسة بمنهج علمي (خطة سنوية + خطة لـ4 سنوات – خطة طويلة الامد) تكون في اصلاح وتغيير الخيوط المتشابكة والمقطوعة في نول (المجتمع / سياسياً واقتصادياً وثقافياً) انها ماكنة النسيج الشبه متوقفة وتحتاج الى نخبة وخبراء لديموتها، وهكذا نبتعد عن الدولة التسلطية قبل ان تصبح دولة بمفهومها القانوني كنظام، وبالتالي ازالة هذا التشابك المتناقض من المصالح الشخصية بين النظام والنظام مع نفسه! وبين الدولة ناقصة السيادة والمجتمع / الشعب من جهة اخرى! هذه الهوة الكبيرة التي نعيش رهبتها واتساعها يوم بعد آخر تتطلب اتخاذ قرار جريئ ومبادرة شجاعة، فلابد من ترابط بين المجتمع/الشعب وبين الدولة الوطنية القائمة على اسس حديثة، فلا نريد ان نخسر احدهما على حساب الاخر او الاثنين معاً!
النتيجة والخلاصة
في مقال سابق تحت عنوان (التجمع الوطني الديمقراطي بين اليسار والليبرالية مع ضياء الشكرجي) على الرابط ادناه اكدنا على (الثالث: المستقلين : منظمات المجتمع المدني – هيئات حقوق الانسان – كفاءات – علماء ومفكرين – كتاب ومثقفين – كل من يؤمن بالتعدد والتنوع وتساوي الكرامات
عندها يمكن ان نجمع تحت سقف واحد (اليسار المتفاهم – اللليبراليين الديمقراطيين – المستقلين التقدميين) ويجمعهم (العدالة والمساواة / الحرية بفصل الدين عن السياسة)
الخلاصة : العراق سيبقى يسير الى الامام مثل السلحفاة ان لم يتوحد اليسار كلمته
العراق سيبقى يلهث وراء القديم والموروث ان لم تتوحد اشكال الليبرالية
العراق سيبقى يركض وراء قطار التقدم والتطور ان لم يكن التيار الثالث حاضراً بقوة
خيمتنا – تجمعنا – جبهتنا – خلاصنا في ثلاث كراسي متساوية الابعاد
اعتقد ان حدث هذا (انه غير مستحيل طبعاً) لا نقول الا: سَتُرجع انسانية الانسان العراقي)
واليوم يكون مجلس الاصلاح والتغيير امام مسؤولية تاريخية لجمع هذا التجمع الواسع في جبهة عريضة كضرورة تاريخية تتطلبتها المرحلة لانقاذ الوطن والمواطن وفك القيود وسلاسل الجزء والخاص من فكر وكاهل المواطن ليعبر عن وطنيته المكنونة في داخله الذي بات يخاف من البوح بها فكيف يمكنه ممارستها وهو مربوط بقرارات مسبقة النتائج؟؟ واجب اصلاح الذات قبل خروجها من شرنقة الطائفية والمذهبية وتقديس الاشخاص، بعدها يتم فتح القفل وتغيير المفتاح! مفتاح القانون الصوري وتحويله من قانون على الرف الى قانون عملي، الذي بيده – القانون والدستور- تكون القوة الفعلية في قيادة المجتمع بعد الاصلاح والتغيير ومواكبة تطورالمجتمعات، عندها نقلص الفوارق بين الموروث والقانون، اي اعادة الدولة الى الشعب، والمجتمع الى الدولة، وهكذا نكون في جوهر السياسة العقلانية لمستقبل افضل للوطن وللشعب! اذن هناك فرق بين فكر يستمد كيانه ومبادئه من ذاته وماضيه وبين افكار تستمد كيانها ومبادئها من الانشداد الى خير الماضي وجماله وفي نفس الوقت متجهة في اللحظة وعيشها نحو المستقبل! عليه يكون هناك فرق لا بل فروقات بين الاستقلال والسيادة وصيرورة الحياة بحرية وبين المغلق والانغلاق والعادات والعقد الاجتماعية – مثل الفرق بين الماء الجاري والراكد! بما يعني الفرق بين دولة الوطن والمواطن وبين دولة او دويلات الاحزاب والطوائف والمذاهب والقوميات والاقليميات ومحاورها، لا نريدها دولة اقطاب بل نريدها دولة القانون العملي الذي ينتج / العدالة والمساواة
ننتظر دولة الوطن والمواطن بفارغ الصبر مع مجلس التغيير والاصلاح، انها دعوة مُحبة لكل وطني غيور
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=265981
http://www.icrim1.com
[email protected]



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من التغيير والاصلاح ياعراق
- أخلاقكم في تفجير كنائس كركوك واخلاقنا في رمضان
- لاحقوق دون تساوي الكرامات
- أخلاقية الاغنياء رمضان كريم / مجاعة القرن الافريقي
- الفساد مع النائبة حنان الفتلاوي
- شعار مؤتمر 1995 وبيانه الختامي ح6: للتاريخ لسان
- القوش تحتضن الاسد الهَماس
- نَحلة المثقف وعسل العراق
- لجنة بغداد للتعليم المسيحي ومؤتمر 1995 : ح5 للتاريخ لسان
- لا ديمقراطية مع نظام شبه وطني
- أطلقوا سراح أحبائنا / المحاكم الكنسية رجاء - ح4 : للتاريخ لس ...
- مع ضياء الشكرجي - التجمع الوطني الديمقراطي بين اليسار والليب ...
- للتاريخ لسان/ح3 : أول قرار لمؤتمر 1995
- للتاريخ لسان/ح2 مفاجئة المجالس الخورنية في مؤتمر 1995
- نادي بابل الكلداني ومؤتمر 1995 - للتاريخ لسان ح1
- أنا لا أَحُبُكِ أنا أعشقكِ أبدا
- الشرعية الثورية والشرعية الدستورية ومابينهما
- قف! لا تزرع جسم غريب في رأسي
- قدوس قدوس من جوا دَيوس
- غيرة عراقية/ صرخة هناء ادور نموذجاً


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - مجلس الاصلاح والتغيير ضرورة تاريخية