أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل














المزيد.....

بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 07:19
المحور: كتابات ساخرة
    


هاتفني امس صديق لم يشأ ان يغادر بغداد قائلا :ستسمع الاخبار المفرحة بعد ايام فقد وصلت حكومتنا الى طريق مسدود وحان وقت كشف الملفات التي ستخرج من التنور ساخنة.
لا ادري لماذا تذكرت خبز تنور امي وهو يحدثني عن الملفات الساخنة، شتان ما بين الاثنين ولكني كنت صادقا فيما تذكرته.
كانت اول صدمة لي حين طلب مدرس العربية ان نختار موضوعا للتعبير وفرحت لأني سأكتب خبز تنور امي ورفض فكرتي جملة وتفصيلا، ولم يكن يدري عن ذلك الخبز الذي نسرع اليه راكضين حين يحين موعد انصرافنا من المدرسة، كان له طعم العنبر ورائحة البنسفج وعطر امي .. كانت تصيح بنا ان نتمهل حتى يحين موعد الغداء ولكن هيهات فقد كانت رائحته تغرينا ولانستطيع لها مقاومة.
في يوم ما ولا اعتقد ان الذاكرة تسعف الان فناننا الكبير محمد سعيد الصكار حين ركضت اليه وفي يدي خبزة ساخنة قدمتها له دون ان اقول كلمة. وفي تلك الايام ايضا لم يسفعني الحظ ان اقدم مثلها الى شاعرنا المخضرم سعدي يوسف فلم يكن حينذاك الشيوعي الاخير.
مرت السنوات العجاف التي زادت عن الثلاثين عاما حين حلّ الصكار ضيفا على حكومة الشارقة ليقيم معرضا كانت اغلب لوحاته مرسومة بتمور البصرة ، كانت تلك التمور طازجة تماما مثل خبز تنور امي وعصفت بنا الذكريات وبعدها جاء سعدي الى دبي ليستلم جائزة سلطان العويس فقلت له مازحا،هل لديك قصيدة طازجة مثل تلك الخبزة التي كنت اريد ان اهديك اياها فلم افلح.
لم اكن ادري ان يوما ما سيأتي وتنقلب كل موازين الدنيا فالتنور يضم الان ملفات ساخنة بدل الخبز لها طعم كريه هو طعم الدم الفاسد.
الكل الان يخبىء ملفات ساخنة ضد الكل تيمنا بمقولة"الملف الابيض ينفع في اليوم الاسود".
عضو البرطمان يخبىء ملفا ساخنا ضد عضو آخر، يصافحه صباحا بحرارة تحت قبة البرلمان وفي المساء يسمع صوته في الهاتف وهو يقول: اياك ثم اياك فكل الملفات عندي.
ويأتي دور المسؤول الحكومي ليعلن امام الملأ انه يملك ملفات ستثير الضجة وما بعدها ضجة ثم يأتي دور دولة رئيس الوزراء ليقول وبعظمة لسانه انه احتفظ بملفات كثير ولم يظهر الى القضاء الا القليل.
وتتوالى فصول المسرحية فهذا الصحفي المخضرم حسن العلوي يصرّح بانه مع حقيقة ان الذين قتلوا هادي المهدي هم من المقربين اليه وسيأتي يوم الحساب.
ويسقط الرفيق حميد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي في المصيدة ليعلن ان لديه الملف الكامل الذي يكشف عن قاتل الرفيق كامل شياع.
حتى انت ياحميد؟؟؟بس مو ذنبك خويه، ذنب هؤلاء الذين مازالوا يعتقدون بوجود حزب شيوعي عراقي.
هل تصح تحليلات صاحبي الذي هاتفني من بغداد امس؟ وهل سينقلب"الطابك طبك" على رأس هذه الحكومة؟.
ترى من سيقوم بهذا الانقلاب؟ربما تقوم به جماعات مسلحة على غرار ميليشيات المهدي او عصائب الحق او جند اه او هذا التيار الجديد الذي ظهر الان ويحمل اسم "فرحة الزهراء".
لابأس عليك يافاطمة فالذي تجرأ وانتحل اسم اهل لايخجل ابدا من انتحال اسمك الشريف.. ولكن اسمك سيظل في الذاكرة تماما مثل خبزأمي معطرا بالعنبر مرة وبالريحان مرات.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
- العراقية ذات الحجاب الاسود
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر
- روحوا اشتغلوا بحي الطرب احسن
- ياريتني حمار وطير حواليك
- هل اتاكم حديث القائد الضرورة حسن السنيد
- الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان
- سوالف سلفي مودرن ولكن بطران
- ياعلي صالح تروح فدوى لليمني
- ديمقراطية الراجدي
- لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
- من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
- ولكم الكذب بس في نيسان حرام
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل