أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟














المزيد.....

لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 09:40
المحور: كتابات ساخرة
    


الخرنكعي ايها السادة هو ذلك الانسان الذي يفتخر بانه ليس مسؤولا لا على نفسه ولا اي شيء في حياته، انه بايجاز نموذج للاستهتار واللابالية.
كلنا نعرف ان هذه الحكومة مخترقة اي "مزروفة" في مفاصلها الادارية والرسمية ونعرف ان اكثر الاختراقات وقعت في وزارة الداخلية.
اذن لماذا زيارة الاربعين؟.
نعرف ان من بين كل ثلاثة من رجال الامن رجل هو عميل مزدوج وكان آخرهم آمر لواء الرد السريع الذي مازال هاربا عن وجه العدالة.
اذن لماذا زيارة الاربعين؟.
ونعرف كذلك ان المرجعيات بكل اطيافها غير قادرة على اتخاذ اية خطوة تحفظ دماء الناس لان فاقد الشيء لايعطيه.
ويعرف البسطاء من الناس ان التصريحات التي دوخت البشرية قبل الزيارة المقدسة هي "مطر صيف" وكلام جرايد وسباق على الاضواء.
اذن لماذا زيارة الاربعين؟
ولماذا فجعنا في مذبحة الناصرية يوم امس؟.
كما قلت، قبل الزيارة باسبوع سارع جميع مدراء شرطة المحافظات بقيادة اللواء الاغر صاحب اللسان الاشهر قاسم عطا للتأكيد على "الوضع تحت السيطرة"، وتبارز القوم فيما بينهم فهذا يقول جهزنا 40 الفا وذلك يدعي انه سيقدم 50 الفا من رجال العراق الاشاوس لحماية الزائرين والثالث يوصي باتباع خارطة الطريق الفلاني لانه اكثر أمنا.
ولم يخرج علينا احد الكبار من المقربين او المبعدين الذين ملأت القنوات الفضائية اصواته وكأنهم في سوق الصفافير ليقول :ياناس الله يعلم ما في القلوب وكلنا نحب آل البيت ولكن يمكن تأجيل هذه الزيارة الى السنة القادمة لاننا نخاف عليكم ونخاف ان يترمل اطفالكم من بعدكم.. ويعلم كل الائمة مدى حبكم لهم واعتزازكم بسيرة حياتهم.
لم يخرج علينا مسؤول حكومي من هؤلاء الذين اعتادوا ان يشاهدهم الجمهور وهم يمارسون العاب السيرك المتنوعة ليقول لقد اجبرنا البرلمان ورئيس الحكومة على اصدار منع لهذه الزيارة حفاظا على ارواح الناس.
ولم يخرج علينا احد السادة المعممين،مد الله فرجهم، ليقول ان الامام الحسين لايريد لكم الموت في هذه الايام فلديكم اطفال ونساء يجب الا يتشردوا في الشوارع ويضيفوا الى المليون يتيم يتامى آخرين.
ولم تجرأ ولا مرجعية من هذه المرجعيات التي تلهف دنانير "النذور" وتبيع دجاج الوكيل المذبوح حلالا في باكستان وتلك التي تستورد دجاج اسلامي من بنغلاديش ان تصدر فتوى او تهيب بالناس ان يكتموا عواطفهم لهذه السنة فقد انفلت الامن في العراق كله واصبح عرضة لكل طامع ولانريدكم ان تكونوا ضحية هؤلاء الارهابيين الكفرة.
لا ، والانكى من ذلك يأتي احد "الخرنكعية" صاحب العمامة المستوردة ليطالب قبل يومين وزير التربية والتعليم ان يؤجل امتحانات نصف السنة للطلاب ليتسنى لهم المشاركة في زيارة الاربعين.
اكو بعد اكثر من هذا الاستهتار بحياة الناس؟.
انا شخصيا وبدون اي تفسيرات وتأويلات مغرضة وبدون تنابز بالالقاب الوطنية احمّل كافة اركان الحكومة بما فيهم حتى فراش دولة رئيس الوزراء المسؤولية الكاملة لما جرى في بغداد قبل اسبوع وماجرى ايضا في الناصرية يوم امس.
وانا شخصيا سأنتظر وعد نوري المالكي الذي قال امس بانه سيتعقب المجرمين لينالوا جزاءهم.
واعوذ بالهك من كلمة انا ،احمّل كل المرجعيات صغيرها وكبيرها شيعة وسنة دم هؤلاء الضحايا الذين لو حدث قليل منها في اي بلد في العالم لقدمت الحكومة استقالتها واعتذرت عن تهاونها.
ان المرجعيات، كما قلت ، ومن كل المذاهب لم تستطع ان تصل الى مرحلة البلوغ بعد بل ظلت اسيرة اساطير وتحفيات عفى عليها الدهر وشرب وتريد ان تقنع بها هؤلاء البسطاء وتقول لهم ان هذه التحفيات مازالت تعيش بنفس القدسية السابقة ومن هنا فانها مسؤولة بالدرجة الاولى والاخيرة عن دم الضحايا "وان شاء اهلب دمهم بركبتكم يامرجعيات الخرنكعية.
واحد من المرجعيات قبل اسابيع رفض استقبال اي مسؤول حكومي احتجاجا على الفساد المالي والاداري.. اويلاخ يابه، شنو هذا الانجاز العظيم عيني.
اعرف ويعرف غيري من هم سكان الناصرية والبصرة وبغداد وديالى ونعرف انهم لايسكتون على ضيم وان سكتوا فالى حين وسترون ايها المتهاونون وياعبيد الدولار كيف ستكون نهايتكم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
- من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
- ولكم الكذب بس في نيسان حرام
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
- طاسة في بطن طاسة وبالبحر...
- انا عندي مشكلة ياناس
- هنيئا لكم ايها العراقيون، حرب الجواسيس مقبلة
- ايها البنات الجميلات لاتجلسن مع آبائكن وحيدات
- حظ العراقي بكل شي اسود بس بالرگي أبيض
- في بغداد رجل كثير الغموض قليل القوة
- ابني المقبل اسمه -تواطؤ-
- 325- 214= 101 + 10 احتياط
- الكساح المزمن في حياة الملا المعفن
- هوشيار .. ترى انت اكبر بطران بالدنيا
- بقت عليك يانجيفي
- هلهولة للتعليم العالي


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟