أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - الفصل الاول من رحلة حياة البدايات















المزيد.....

الفصل الاول من رحلة حياة البدايات


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 15:03
المحور: سيرة ذاتية
    


الفصل الاول من رحلة حياة
البدايات
ولدت في ةبغدادفي 19/3/1929 في بيت جدي لامي الذي كان يشعر بانها مظلومة بزواجها بابي للفارق الكبير في المستوى الاجتماعي والثقافي, فضلا عن فارق العمر . ويحاول دائما ان يعوضها بعطفه وحبه. ودعوتها الى بغداد لقضاء فترات طويلة حتى يشتكي ابي ويبعث الرسل لتعود الى العمارة حيث اقامة عائلة ابي التي انتقلت من الكوت تلبية لطلب والدي.ولما بلغت الشهر السادس عادت بنا امي الى العمارة وفي الطريق انقلبت السيارة قرب مدينة الكوت. وفي حين كسرت يد اختي الاكبر حبيبة وجرحت امي جرحا بليغا وكسر ظهر عمتها , بحثوا عني فقد تدحرجت وانا ملفوفة بالقماط الابيض بعيدا عن مكان الحادث ولم اصب باي اذى. ومنذ ذلك الحين يعتبروني محظوظة ويستبشرون بطلعتي, رغم كل ما اصابهم بسببي
عشت طفولتي هي العمارة وتربيت على ضفاف دجلة وخضت مياهه العذبة واستقبلت صباحاته الجميلة وتمتعت بامسياته الرائعة وجمال نجومه في ليالي الصيف الهادئة, تتخللها اصوات العاشقين العذبة بانغام شجية تجوب الضفاف مشيا او تعبر دجلة بقوارب صغيرة,المشاحيف,.لقد تركت تلك الاجواء الرومانتيكية الساحرة عشرات القصص الغرامية التي تفوق روايات مجنون ليلى وروميو وجولييت.
انتفل جدي الى العمارة بعد ان رفض التعاون مع سلطات الاحتلال البريطانية . وتخلى عن مركزه كعضو في المجلس الجسماني للطائفة اليهودية في العراق وقبل وظيفة متواضعة , مدير لمدرسة ابتدائية اهلية في العمارة . وانتقلنا لنعيش معه وفقا لشروطه على ابي في قبول زواجه من امي.
كان مرض الحصبة قد اثر على اجفاني ولم يكن في مدينة العمارة طبيب عيون ولا حتى مضمد . فاستعانت امي بكل ما في الطب الشعبي من علاج دون جدوى . واتذكر كيف وضع العلق الطبي على اجفاني ليمتص الدم المحتقن فيهما . وفي احدى سفرات جدي الى بغداد احضر مضمدا صحيا خصوصيا ليعالج عيوني. وبقي المضمد يعالجني ستة شهور وهو يعيش في بيتنا ويتقاضى اجوره , فضلا عن استقباله العديد من الاطفال لمعالجة عيونهم في الغرفة المخصصة له.وبعد ان شفيت, انتقل الى العمارة وفتح له عيادة انقذت الالاف من العمى الذي كان يهدد الاطفال. ومع ذلك بقيت ارمش بحكم العادة فاطلقوا علي اسم العمشة وعلى صديقتي سلمى ام شيبة لانه كان في شعرها الاسود خصلة ذهبية.
وفي اوج مجد العائلة , تزوج خالي الثاني , حاي, ودام العرس شهرا كاملا حيث جلب جدي فرقة صالح الكويتي الفنية من بغداد لتقيم في بيتنا وتحي الحفلات الليلية . فقد كان بيتنا الكبير مدرسة النهضة الابتدائية للبنات , ويعج بالزوار من بغداد والبصرة . فقد كانت مدينة العمارة تعتبر مصيفا بالنسبة لاهالي المدينتين . فدجلة وفرعاه المجر والمشرح يحيطون المدينة ويحيلونها الى جنة. وكم نمنا على الارض والتحفنا بالسجاد لتوفير الفراش المريح للزوار.
وترعرعت في عائلة علمانية كبيرة وكان كبيرها جدي لامي وفي شبابه كان ضابطا في الجيش التركي حيث كنا نلعب بجزمته العسكرية الانيقة وعصاه المطعمة بالفضة. كان شخصية رائعة ومؤثرة . فقد كان متاثرا بالثورة الاشتراكية الاسبانية لعام 1936 ومن نشطاء حركة التجديد التركية وعضوا في حركة تركيا الفتاة . كان نصيرا للمرأة .ورفض زواج امي من ابي الذي فرضه اخوالها في غيابه وهي في الرابعة عشر من عمرها . وفرض على ابي العيش مع العائلة الكبيرة . وقبل ابي راضخا لهيامه بامي . فقد كانت امي جميلة وذات طلعة مشرقة ورائعة . ومنذ وعيت كان جدي يصطحبها الى بغداد كل عطلة صيفية لتعود حاملة احدث الملابس والعطور الفرنسية. اما جدتي فكانت تعاني من القلق وتلجأ الى زيارة الاضرحة اليهودية والاسلامية وتطمئن الى دعوات السادة المعممين. فلم يخلو بيتنا منهم. في حين لم ارى رجال دين يهود في بيتنا الا مرتين في حياتي. الاولى في اليوم السابع من مولد اخي صباح الذي توفى بعد ثلاث سنوات بمرض الجدري ومرة اخرى في اليوم السابع من ميلاد اصغر اخواني زهير . حيث تجري مراسيم طهور الذكور في اليوم السابع في احتفال ديني . ويبدأ بحضور كرسي خضر الياس المصنوع من الفضة والمزين باغصان الياس وتجرى عليه عملية الختان وسط صرخات الطفل وتراتيل رجال الدين وبعدها يستمر الحفل . اما بالنسبة للاناث من المواليد فيقام الاحتفال بمولدهن في اليوم السادس ولا يدعى له سوى النساء والاطفال , وتوزع على المعارف والاطفال الششة وهي خليط من الفول المشوي وانواع الموالح مع قطع من الحلوى والملبس . وهكذا يبدأ التمييز ضد المرأة منذ مولدها.
كان والدي انسانا متواضعا قانعا بحياته كرب اسرة . يخرج ستة ايام في الاسبوع الى دكانه لبيع الاقمشة , مبكرا ويعود مساء حاملا لنا ما لذ وطاب حسب المواسم . ولا يتدخل بشؤن العائلة الكبيرة بعد ان يسدد قسطه المتواضع في مصروف العائلة العام . وكانت المشكلة الوحيدة التي كنت اشاهد فصولها لرهافة اعصابي . حيث توقضني الصراعات مع امي وتدخل جدتي وجدي . حيث تقاوم امي بذريعة انها لا تريد مزيدا من الاطفال لاسيما وان وضع والدي الاقتصادي كان في تدهور مستمر . وكنا كل سنتين ننهض صباحا لنرى اختا او اخا جديدا. واخرنا زهير وقد حضرت ولادته وكنت في الخامسة عشر من عمري وقد انهيت المرحلة المتوسطة من الدراسة ولولا كفاح امي واصرارها على مواصلة تعليمنا وعدم تكرار مأساتها لكنت متزوجة وانجب اطفال معها كما حصل لها وجدتي فقد كان لي خالتين واحدة اكبر مني بسنتين والاخرى دوريس على اسم دولاريس ايباروري قائدة الثورة الاسبانية ,اصغرمني بسنتين ولا تزال ترعى احفادها في لندن.
كان والدي المتدين الوحيد في العائلة ويجهد دائما لتعليم اخوتي نعيم وفؤاد العبرية , وكانا يتهربان. ولحسن الحظ لم يحاول ذلك معنا نحن البنات لان الديانة اليهودية لا تتطلب الكثير من المرأة . لانها تعتبرها ضلعا من اضلع الرجل ولا تتحمل اية مسؤلية دينية لان تاك المسؤليات يتحملها ابوها حتى تتزوج وبعد ذلك يتحملها الزوج. كانت امي تلتزم بالمناسبات الدينية ولاسيما الاعياد فتحيل بيتنا الى جنة من البهجة ومع ذلك كنا لانحب التمتع بالعطل الخاصة بالطائفة . وكثيرا ما كنا نذهب الى المدرسة وسط تعجب ادارة المدرسة والطالبات ونتألم لاخراجنا من درس الدين.
ولوالدي الفضل في تفوقي في الرياضيات . فقد كنا في ليالي الصيف ونحن على الفراش المريح على سطح دارنا الواسع والمرتفع نتطلع باعجاب الى السماء المرصعة بالنجوم ونتمتع بانسام المساء العذبة , كان والدي يطرح علي الحزورات الرياضية التي تتناول تحويل الاذرع الى ياردات وامتار او حساب اثمان وارباح بيع اعداد منها شفويا . كان لنا خمسة اخوال الاكبر رحمين كان محاسبا وبقي يساعد العائلة في دفع ايجار البيت رغم انه لايعيش معنا فضلا عن مساعداته السخية في الملمات وخالي الثاني حاي كان محاسبا في شركة حنا الشيخ وتوفى وهو شاب وحزنت علية المدينة بكاملها وخرجت لتودعه لحسن اخلاقه ولسمعة العائلة وشغل خالي الثالث مكانه وكان شخصية فريدة بالغة القسوة في البيت ودمث الاخلاق ومرح مع الاصدقاء والمعارف يحسدنا عليه الاطفال اما في البيت فدكتاتور مرعب كانت تقترن احلامي به بهتلر .وكان خاليا الاصغران اسحاق ويامين طالبان في ثانوية العمارة القريبة من بيتنا بعد ان انتقلنا اليه وكان يتوسط السبع قصور على ضفاف دجلة فكان الطلاب يرمون كتبهم في مدخل بيتنا في طريقهم الى الامتحانات ليعودوا لاخذها وكان من اصدقائهما عبد علوان وعبد الله جويعد وكان الاخير منولوجست رائع لا تزال منولوجاته المبدعة في ذاكرتي ومنها
المدرسة هي ترى اتثقف الانسان وتهذب الشبان
المدرسة خوش مدرسة لولا الاجور والالبسة , لوما الحساب والهندسة, اتدوخ الانسان
اما التاريخ فهو ترى يحجيلنا عن سرجون عن مملكة فرعون اتدوخ الانسان
اما الكيمياء فهي ترى الايج تو اس او فور مع حامض الفسفور اتدوخ الانسان
كان بيتنا يطل على الشارع الرئيس لمدينة العمارة ولا تفصله عن دجلة سوى الحدائق ويقع على الجهة المقابلة لجسر العمارة الخشبي ونادي الكحلاء وامامه المكتبة العامة وفي طرف الشارع كانت المقهى الرئيسية التي كانت تبث الاغاني طول النهار وحتى منتصف الليل فتتغلغل الى ذاكرتنا ولاسيما منولوجات عزيز علي . وبقي الكثير منها في ذاكرتي وكنت اغنيها ليحيى ووداد حتى خفظوا الكثير منها ولاسيما .
منا منا كلها منا مصايبنا وعجايبنا كلها منا ويقصد الاستعمار البريطاني
واخرى يا ناس مصيبة مصيبتنا
نحجي تفضحنا قضيتنا نسكت نكتلنا علتنا
بس وين انودي وجهتنا دلينا يا دكتور ويقصد فاضل الجمالي المنفذ للمشا ريع الاستعمارية
واكثر ما يبهج الاطفال كانت اغنية عزيز علي عن النسوان
النسوان النسوان من يقدر على النسوان
شحجي شدبر واكول غير اتكوم ادكلي طبول وتكول هذي الاصول عند كل النسوان
الله ايجازي النسوان
كان الجلوس على طوافات الجسر من احلى متعنا لاسيما عندما يقوم الجسارة بفتح مجرى دجلة لمرور السفن الشراعية وبعض البواخر صباحا ومساء . ويتراكم الطمى على جوانب الجسر . ومرة سقطت وردة حمراء مني على الطمى ونزلت لالتقطها واذا بالطمى الناعم اللزج يبتلع نصف جسمي بملابسي البيضاء . لم ينتابني اي خوف بل شعرت بحنانه حتى تقاطر الكثير لانتشالي .
واذا كان في نادي الكحلاء تقام الاحتفالات الرسمية واستقبال الوفود ففي المكتبة كانت تقام الندوات السياسية والثقافية ومسابقات جمال الاطفال وفي اخر احتفال شاهدته كان اخي زهير من حصل على الجائزة الاولى . وكان في الطرف الاخر من الشارع مستشفى وكنيسة كبيرة للمبشرين البروتستانت الامريكان . وكان حب الاستطلاع يدفعنا للدخول اليها لاسيما وان حدائقها مليئة باشجار الفواكه. كان يأم المستشفى والكنيسة الكثير من الكادحين لتلقي العلاج او المساعدات . وفي كل سنة يحتفل بتنصير مجموعة من الكادحين , وتناقل الناس حدثا مثيرا , حيث في احدى المرات والكنيسة تحتفل بتنصير مجموعة من الكادحين , اسرف رجل الدين في عرض قدرات المسيح . فتصاعد حماس المستمعين وهتفوا , اللهم صلي على محمد والي محمد فطار صواب رجل الدين وطرد الجميع من الكنيسة.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشرية تغذ السير نحو تحررها رغم المصاعب والتضحيات
- رحلة حياة امرأة عراقية عبر اخطر مراحل تطور شعبها والبشرية
- تجتاز البشرية مرحلة المطالبة بالحرية الى مرحلة صنعها
- البشرية تغذ السير نحو تحررها رغم المصاعب والتصحيات
- يحق للفلسطينين التمتع باول منجوات عصر التحرر لانهم اغنوا تار ...
- الانتفاضات والاعتصامات المعاصرة ميادين اعداد الاجيال الصاعدة
- دماء الشهداء تؤجج الحراك الجماهيري وتطور اهدافه
- التحرك الجماهيري العراقي يوطد ديناميكيته بالتظافر مع تحرك عم ...
- البشرية تغذ السير نحو تحررها باسقاط الانظمة الموغلة بالتخلف ...
- ثورة 14/تموز رائدة الثورات التحررية المعاصرة ومحكمة الشعب من ...
- لماذا يموت الشعب الصومالي جوعا والسبيل الوحيد لانقاذه
- العامل الحاسم في اجتياز البشرية المرحلة الانتقالية لتحررها و ...
- من صعوبات مرحلة الانتقال التي تمر بها البشرية استماتتة قوى ا ...
- ثلاثة ايام للغضب والتحدي والامل في بغداد عاصمة الكون ومصدر ا ...
- تطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال افقد المحتلين وادواتهم اع ...
- وتبقى ساحات الاعتصام والتظاهرات الميدان الرئيس لتحقيق الاهدا ...
- اخر واصعب المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية لانجاز تحررها ...
- انهاء الاحتلال وادواته الهدف الرئيس والموحدلجميع مكونات الشع ...
- متطلبات العصر تخترق اقدم حصون الراسمالية الجماهير الاسبانية ...
- رحلة عبر مراحل التاريخ بين ايار عام 1948- 2011


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - الفصل الاول من رحلة حياة البدايات