سعاد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 14:49
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لانهم اغنوا تاريخ البشرية باطول واعند مقاومة للهيمنة الامبريالية واداتها اسرائيل
ادرك اقطاب الحركة الصهيونية ومؤدلجوها قبل غيرهم من اقطاب النظام الراسمالي بحتمية واقتراب عصر تحرر البشرية من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد. لاسيما وانهم من اوائل المؤدلجين للطبقات المستغلة عبر العصور التي مرت بها البشرية. فبدأوا بالاستعداد لاطالة امد وجودهم في كيان مصطنع بات غريبا حتى على شعبه, والتحرر من بعض الاثقال التي ترهق كاهلهم دون ان تسهم في تحقيق اهدافهم في ادامة وجودهم كضرورة موضوعية لادامة وتوسع هيمنة الراسمال العالمي على اختلاف اقطابه . ولم يكن الاحتفاظ بخمسة الاف اسير فلسطيني في سجونهم لعشرات السنين, الا من مظاهر الغطرسة والهيمنة. لاسيما والازمة الاقتصادية تتصاعد وبدأت احتجاجات الشعب في اسرائيل تتصاعد ضد سياسة الافقار والتجويع تحت الشعارات الزائفة عن الوطن القومي والاغراءات الخارقة بالالقاب المغرية كشعب الله المختار ومقتضيات تحقيق حلم بسط الهيمنة على العالم . وعبثا حاولت تستير الدوافع الحقيقية لاطلاق سراح الف سجين بالافراج عن الجندي الاسرائيلي وان تشوه الفرحة الطاغية التي عمت البشرية باول انجازات عصر تحرر البشرية, وان يحرزها الشعب الذي قاوم الاحتلال والاستعباد طوال قرن وهو يقدم التضحيات الغالية ويجترح البطولات ويقدم المثل والدروس لشعوب العالم . ومن اهم ميزات هذا الانجاز العظيم انه لم يأتي نتيجة اي كفاح ميداني او عالمي مباشر وانما نتيجة حتمية للتراكمات التاريخية العالمية والمحلية وبلوغها مرحلة التفجر باشكاله المتجددة وبنتائجه المبهرة ولاسيما لاقطاب النظام الراسمالي فوقفواعاجزين عن فهمها دع عنك وقفها .
وتبهر العالم تداعيات هذا الانجاز العظيم فقد اذاب جمود العلاقات بل اطفأ نيران الحقد والصراع بين الفصائل الفلسطينية والتحم الجميع في التمتع بالفرحة العارمة التي لم تشهد لها البشرية مثيلا منذ النصر على الفاشية وعاش جميع من مر في سجون الانظمة الدكتاتورية التابعة للامبريالية العالمية في جميع انحاء العالم فرحة تحرر اوطانهم وتحررهم في مرحلة من مراحل تاريخ حياتهم وحياة شعوبهم وعزز ثقتهم بحاضر ومستقبل شعوبهم والبشرية
#سعاد_خيري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟