أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - من صعوبات مرحلة الانتقال التي تمر بها البشرية استماتتة قوى الماضي وتعزيز الثقة بقدرات قوى الحاضر














المزيد.....

من صعوبات مرحلة الانتقال التي تمر بها البشرية استماتتة قوى الماضي وتعزيز الثقة بقدرات قوى الحاضر


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 12:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تتصاعد الطموحات وتحتدم الصراعات وتثار الاحباطات والمشاكل بعد كل نصر تحققه الجماهير على طريق ثورتها التحررية ويتصاعد معها التشكيك في قدرة الجماهير على حماية منجزاتها دع عنك تطويرها والتخويف من البديل الاسوأ. ففي مصر وبعد ان حقق شبابها ببسالتهم وحكمتهم النصر الاول باسقاط راس النظام لم يتهيوْا للخطوة التالية لاسقاط النظام وما يرافقها من حل للمشاكل الناجمة عن مقاومة النظام وعن تخليه عن مسؤلياته ازاء الجماهير دع عنك مهمة بناء النظام الجديد. فبعد ان اسقط الشباب باعتصامهم مبارك سارع الجيش وهو من اجهزة النظام على الرغم من ضمه لجميع فئات الشعب, الى ترشيح ودعم احد اقطاب النظام محله وفي ظل الصراع تخلت اجهزة الحكم عن مهامها ازاء الجماهير بذريعة اختلال الامن وتصاعدت معاناة الجماهير بدل تخفيفها في مسعى مبرمج لابعاد الجماهير عن التحرك وبث الياس من التغيير في حين وقف الشباب حائرا امام الجماهير اذ ليس للحراك الجماهيري اي برنامج لبناء النظام الجديد ولم يعد نفسه للبناء حتى ولو لمواجهة متطلبات اليوم الاول للنصر. الامر الذي ادى الى زعزعة الثقة بالانتفاضة والتخويف من البديل الاسوأ من النظام القائم لاسيما وقد باشر اقطاب النظام تحريك ادواتهم الارهابية المعدة سلفا والقوى السياسية التابعة كالاخوان المسلمين لتسلم السلطة وفاتهم ان حتى هذا الحزب رغم كل التحكم ببنائه واساليبه التضليلية وتعصبه يعاني اليوم من صراعات وانقسامات بل وتجزئه بفعل متطلبات العصر وامكانياته ولم يعد ذلك السلاح البتار الذي استخدمته امريكا لتطويع النظام والشعب المصري خلال نصف قرن. وبعد كل ما حاولت الادارة الامريكية اظهاره من تعاطف مع الثورة المصرية لازاحة مبارك الذي انتهت مهمته عملت بكل حماس لتاييد البدائل من الاتباع والاستعانة بالاخوان المسلمين لترويض الجماهيرواطلقت العنان لجميع المنظمات الارهابية ولجميع العنعنات الدينية والطائفية لتمزيق وحدة الشعب والاخلال بالامن لغلق كل المنافذ لرؤية الافق المشرق للانتفاضة . ورغم كل ذلك بل دفع كل ذلك شبيبة الثورة لمواصلة انتفاضتهم وتطوير اهدافها ووسائل واساليب كفاحها فضلا عن مواجهة متطلبات البناء الجديد من خلال التنظيمات المحلية والادارة الذاتية والمرونة في الاستجابة لمتطلبات الحياة الاجتماعية الخاصة والعامة متخذة من ميدان التحرير وجميع ميادين الاعتصام كميادين ومعاهد للتعلم ودراسة الواقع الجديد والمتطور ومواجهة متطلباته .
وفي ظل الازمة العامة التي تعيشها الاقطاب الراسمالية عامة والامريكية خاصة وعجزها حتى عن شن حرب عالمية للخروج منها كما فعلته في الحربين العالميتين الاولى والثانية بل حتى عجزها عن مواجهة التوسع الايراني عن طريق القوة رغم كل اندفاعات اداتها اسرائيل التي لاتزال حكومتها تحلم بادامة دورها بل ومبررات وجودها كاداة للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط وهي ترى في انتفاضات الشعوب العربية تهديد لوجودها. لجأت الادارة الامريكية اليوم الى اثارة الحروب المحلية والعمل على اطالتها بكل الوسائل والسبل ومد جميع اطراف الصراع والحروب بالاسلحة. ففي ليبيا تشجع الجماهير المنتفضة وتمدها بالسلاح وتعقد اللقاءات السرية والعلنية لعقد الاتفاقات المستقبلية التي تضمن هيمنتها وفي نفس الوقت تشملها بقصف قوات القذافي تحت شعار الخطأ و تمد القذافي بالسلاح عبر شركاتها واحلافها العسكرية لتطيل الصراع الذي يشغل الشعوب عن اهدافها من ناحية وينعش الاقتصاد الامريكي من خلال بيع المزيد من الاسلحة على الطرفين وضمان الهيمنة وتوسعها. في حين تتصاعد مقاومة الشعب الليبي لكل تدخل خارجي مسندة بدعم عالمي فرض على محكمة العدل الدولية تجريم القذافي والقاء القبض عليه
وتمارس قوات الاحتلال الامريكية في العراق يائسة افضع اساليب الابادة وتقترف ابشع الجرائم التي شهدتها البشرية على مر التاريخ وتمارس كل اساليب ووسائل التضليل وتمزيق وحدة الشعب وتستير ادامة هيمنتها بتنويع اشكال ومسميات قوات احتلالها ولاسيما بقوات المرتزقة التابعة لبلاك ووتر التي غيرت اسمها لافتضاح ارتكابها جرائم فضيعة ولاسيما جريمة القتل العلني لمجموعة من الشباب , تتويجا لنصف قرن من تنفيذ مخطط لتركيع الشعب العراقي لتفاجأ بانطلاق الحراك الجماهيري في جميع انحاء العراق الذي اخذ يتطور ويتصاعد بهدف تحرير الوطن من المحتلين وادواتهم اقطاب العملية السياسية التابعة وبناء العراق الحر والمساهمة بتحرير البشرية.
وهكذا تتواصل وتتصاعد التحركات الجماهيرية رغم كل صعوبات مرحلة الانتقال لتشمل العالم لانجاز المهمة التاريخية لولوج عصر تحرير البشرية واطلاق طاقاتها الذي اصبح بفضل امكانياته الرجوع الى الوراء مستحيلا



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة ايام للغضب والتحدي والامل في بغداد عاصمة الكون ومصدر ا ...
- تطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال افقد المحتلين وادواتهم اع ...
- وتبقى ساحات الاعتصام والتظاهرات الميدان الرئيس لتحقيق الاهدا ...
- اخر واصعب المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية لانجاز تحررها ...
- انهاء الاحتلال وادواته الهدف الرئيس والموحدلجميع مكونات الشع ...
- متطلبات العصر تخترق اقدم حصون الراسمالية الجماهير الاسبانية ...
- رحلة عبر مراحل التاريخ بين ايار عام 1948- 2011
- عبثا يجهد القطب الاكبر للراسمال العالمي استثمار تحرك الشعوب ...
- تصاعد جرائم الاحتلال وادواته ضد الشعب العراقي والطبقة العامل ...
- سجل يوم العمال العالمي فجر عصر تحرر البشرية من جميع اشكال ال ...
- الثورة من اجل الحرية تعم العالم وتحتدم في اشد المناطق تبعية
- النضال الجماهيري اسرع قاطرات التاريخ وساحات الاعتصام اعظم جا ...
- حقق الشعب العراقي في ثماني سنوات من الكفاح ضد الاحتلال الامر ...
- مئوية زكي خيري لم تستوعب طموحاته لتحرير شعبنا والانسانية وسي ...
- سعار اقطاب الراسمالية وادواتهم لايوقف حركة تحرير الشعوب لانه ...
- عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عيد الشعب العراقي بميلاد قوا ...
- الشعب الليبي يخوض معركة باسلة لتحرير البشرية من اخطر واشرس ا ...
- وحشية الاستغلال الراسمالي تفجر انتفاضات الشعوب والطبيعة
- تجتاز البشرية اليوم اخطر مراحل مخاض الحرية فيأس اقطاب الراسم ...
- اخر وافسد الانظمة التابعة في العراق يحي سلاح مكافحة الشيوعية ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - من صعوبات مرحلة الانتقال التي تمر بها البشرية استماتتة قوى الماضي وتعزيز الثقة بقدرات قوى الحاضر