أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - البشرية تغذ السير نحو تحررها باسقاط الانظمة الموغلة بالتخلف وتجتاز مراحل تطورها في ظل تأزم اقطاب الراسمالية وعجزهم














المزيد.....

البشرية تغذ السير نحو تحررها باسقاط الانظمة الموغلة بالتخلف وتجتاز مراحل تطورها في ظل تأزم اقطاب الراسمالية وعجزهم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 12:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


البشرية تغذ السير نحو تحررها باسقاط الانظمة الموغلة بالتخلف
وتجتاز مراحل تطورها في ظل تأزم اقطاب الراسمالية وعجزهم
يتسع مدى الانتفاضات الشعبية عالميا ليشمل تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا وليمتد الى اضعف الاقطاب الراسمالية اليونان واسبانيا والبرتغال ويبلغ بريطانيا وفرنسا.وتتساقط الانظمة الموغلة بالتخلف والتبعية للراسمال العالمي ويقف اقطاب الراسمالية عاجزون بل ويتظاهرون بدعم الثورات الشعبية ومطالبها بالتحرر والديموقراطية وفي نفس الوقت يتصيدون الفرص والامكانيات لاختراق قيادات الثورات من ناحية و لدعم الانظمة المتهاوية من خلال التضحية باقطابها واللجوء لاقطاب تابعين جدد. وتسجل الشعوب انجاوات رائعة وتنبهر وتبهر العالم بما تحققه من تطور فكري وسايكولوجي وابداع ومرونة في حل المشاكل التي تواجهها بفضل الثورة العلمية التكنولوجية وخلق الظروف والامكانيات للتغلب على وسائل واساليب اقطاب الراسمالية وادواتهم المحلية المتنوعة السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية . وتواجه ثورات عصرنا ببسالة فخاخ ومؤامرات اقطاب الراسمالية وادواتهم وتشابك مصالحهم رغم كل تناقضاتهم وصراعاتهم وتحظى بدعم شعوب العالم ويعم تاثيرها على شعوب العالم وتتسع جبهات كفاح البشرية لتبدد قوى وطاقات اقطاب الراسمالية وادواتهم وتكشف عجزهم .
فثورات عصرنا تختلف عن ثورات القرن الماضي التي حققت انتصارات رائعة لشعوب معينة ساهمت ظروف ذاتية وموضوعية عابرة على نضوجها . لم يكن بالامكان حمايتها وتطويرها بالنظر لعدم نضج البشرية عموما وقوى الانتاج خصوصا لتوفير القاعدة المادية لتحقيقها وفي مقدمتها التحرر من علاقات الانتاج الراسمالية وكل تبعاتها. فانهارت تلك التجارب تحت عبء عجزها عن تحقيق متطلبات تحرر البشرية بعد ان انجزت مهمتها التاريخية كتجارب معاشة لاثبات امكانية تحقيق تحرير البشرية من جميع اشكال الاستغلال من خلال تطوير قوى الانتاج وبلوغها درجة امكانية تحقيق من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته وان الاشتراكية ليس حلما طوباويا وانما واقع معاش يمكن تحقيقه.
والثورات الشعبية المعاصرة لايمكن ان تقفز على مراحل تطورها المرتبطة بمراحل تطور البشرية عموما ولكن يمكنها انجازها باسرع الوتائر واقل التضحيات بفضل الثورة العلمية التكنولوجية . فلم تضع القوى المحركة للثورة ,الاشتراكية كهدف اني لها بل التحرر والديموقراطية مجندة كل الجماهير المكتوية بجحيم الهيمنة الراسمالية العالمية والمحلية في ظل اوج الاستقطاب العالمي وتجاوزه الاستقطاب الطبقي بين الطبقة العاملة والطبقة الراسمالية,الامر الذي يجسد وحدة مصير واهداف البشرية بمواجهة وحدة اهداف ومصير الراسمال العالمي. فقد انجز الشعب المصري اول الخطوات نحو التحرر من اكثر ركائز الراسمال العالمي تعفنا بحيث لم يجرؤ اقطاب الراسمال العالمي الدفاع عنه. فوجه اقطاب الراسمال العالمي كل جهودهم على فرض البديل المناسب واثارة مختلف المشاكل بين قوى الثورة واشغال الجماهير واستنزاف طاقاتها بالصراعات واستثارة غرائزها البدائية وتحريك كل ادواتها من ارهابيين وايديولوجيين كالسلفيين والاخوان المسلمين املا بارجاع عجلة التاريخ الى الوراء . فاستفاقت الجماهير من فرحة النصر لتواجه مهام حماية انتصارها باقامة النظام الجماهيري المناسب لتحقيق اهداف الثورة وتطويرها الامر الذي يتطلب تطوير وسائل واساليب كفاحها وفقا لمتطلبات المرحلة الجديدة مرحلة بناء المجتمع المتحرر من الاستغلال والاستعباد العالمي والمحلي, ومواجهة هجمات ومقاومة افطاب الراسمالية وادواتها المستميتة لاسترجاع ودامة هيمنتها. وفي هذه الاجواء الثورية التي تلف العالم استطاع الشعب الليبي تحرير البشرية من اخر كاريكاتير لامبراطور صنعته الراسمالية لخدمة مصالحها ليس على حساب شعبه فقط بل وعلى حساب شعوب افريقية فقد كان القذافي بعطاءاته الباذخة من اموال الشعب الليبي لقادة الانطمة الموغلة بالرجعية والتبعية للامبريالية تاثير كبير على ادامة هذه الانظمة وتبعيتها ولذلك عملت تلك الانظمة بكل طاقاتها للدفاع عن حكم القذافي وارسال المرتزقة لحمايته وترفض الاعتراف بالنظام الجديد.دون ان تستطيع وقف تاثير الثورة الليبية على شعوبها وانطلاقها نحو التحررولا على تفاقم عجزهم وعجز اسيادهم عن مواجهة عصف رياح التحرر التي تلف العالم



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة 14/تموز رائدة الثورات التحررية المعاصرة ومحكمة الشعب من ...
- لماذا يموت الشعب الصومالي جوعا والسبيل الوحيد لانقاذه
- العامل الحاسم في اجتياز البشرية المرحلة الانتقالية لتحررها و ...
- من صعوبات مرحلة الانتقال التي تمر بها البشرية استماتتة قوى ا ...
- ثلاثة ايام للغضب والتحدي والامل في بغداد عاصمة الكون ومصدر ا ...
- تطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال افقد المحتلين وادواتهم اع ...
- وتبقى ساحات الاعتصام والتظاهرات الميدان الرئيس لتحقيق الاهدا ...
- اخر واصعب المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية لانجاز تحررها ...
- انهاء الاحتلال وادواته الهدف الرئيس والموحدلجميع مكونات الشع ...
- متطلبات العصر تخترق اقدم حصون الراسمالية الجماهير الاسبانية ...
- رحلة عبر مراحل التاريخ بين ايار عام 1948- 2011
- عبثا يجهد القطب الاكبر للراسمال العالمي استثمار تحرك الشعوب ...
- تصاعد جرائم الاحتلال وادواته ضد الشعب العراقي والطبقة العامل ...
- سجل يوم العمال العالمي فجر عصر تحرر البشرية من جميع اشكال ال ...
- الثورة من اجل الحرية تعم العالم وتحتدم في اشد المناطق تبعية
- النضال الجماهيري اسرع قاطرات التاريخ وساحات الاعتصام اعظم جا ...
- حقق الشعب العراقي في ثماني سنوات من الكفاح ضد الاحتلال الامر ...
- مئوية زكي خيري لم تستوعب طموحاته لتحرير شعبنا والانسانية وسي ...
- سعار اقطاب الراسمالية وادواتهم لايوقف حركة تحرير الشعوب لانه ...
- عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عيد الشعب العراقي بميلاد قوا ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - البشرية تغذ السير نحو تحررها باسقاط الانظمة الموغلة بالتخلف وتجتاز مراحل تطورها في ظل تأزم اقطاب الراسمالية وعجزهم