أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - لماذا الليبرالية ؟














المزيد.....

لماذا الليبرالية ؟


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الليبرالية هى التى تنادى بالعدالة الآجتماعية , وهى التى تنادى بأصلاح المجتمع من براثن الشر , بهدف صيانة الآنسان وحرياته وكرامته من السلطوية , وهى التى تنادى بخلق بفرص عمل لجميع أفراد المجتمع , والرعاية الصحية , وهى التى تطالب بحرية الفكر وتحرره من الآفكار البالية , وهى التسامح بين أفراد المجتمع , وهى التى تضمن وتصون حقوق الآفراد فى المجتمع , إن كرامة الآنسان هى فوق كل الآعتبارات والشعارات الرنانة التى تتخذها بعض الجماعات الآخرى .

إننا حين نقول أن الآنسان هو المعيار الحقيقى للحياة , فذلك نعنى أنفسنا وصيانة كرامتنا وحرياتنا من الظلمة والمعتدين , للأن المجتمعات الليبرالية هى التى تقدر قيمة الآنسان فى الحياة , وهى التى تعطيه حرية الآعتقاد وحرية التعبير , وتعطيه حقوقه كاملة فى المساواة بين أفراد المجتمع , وأمام القانون نجد أن الجميع سواسية أمام القضاء .

إن الليبرالية ليس معناها التفسخ والخروج عن تقاليد وعادات المجتمع , إنها إلتزام الشخص بقوانين بلده , لكن الفرد دائما ينادى بمساحة من الحرية , فالفرد يجب أن يتحرر من العقول الجامدة والتى أحتلت أفكارنا عقودا طويلة سيطرت على مفاهيم المجتمع ووضعته فى بوتقة التخلف الفكرى , حتى أصبحت العقلية العربية فى غيابات وغياهب الجب .

الليبرالية هى الديمقراطية التى تطالب بها الشعوب المقهورة , وهى التحرر من الفساد , وهى حماية الآفراد والآقليات من القهر والظلم الآنسانى , هى صيانة الفرد من الحكام السلطويين , أن الليبرالية حين تتحرك فهى تتحرك وفق ظروف المجتمع حتى تكون حركتها ملائمة لمجريات المجتمع , وحتى لا تخرج عن النهج والنظام المجتمعى حتى تحافظ غلى كيان الآفراد , ودائما اللبراليين يطالبون بتحرر المجتمع من القيود سواء فى السياسة أو الآقتصاد أو الثقافة , وهذا ليس معناه التشرزم أو التمرد عن حراك المجتمع , لكنها دائما تتحرك وفق أخلاق المجتمع الذى تتواجد فيه .

ولا يمكن لليبرالية أن تنفصل عن العمل النيابى, فهى تطالب بالدستور , لآن الدستور هو الذى سوف يحمى أفكار وحريات المجتمع , ودائما تطالب الليبرالية بأحترام حقوق وحريات أفراد المجتمع , وتناشد أفراد المجتمع على التسامح , والمطالبة بالحريات الآيجابية .

إن الليبرالية لم تخرج عن النهج العام للمجتمع الآنسانى لآنها دوما تطالب بحق الآفراد فى حرية التعبير وحرية الآعتقاد والمشاركة الفاعلة فى إدارة شؤون البلاد وتطالب بسياد ة الشعب وفرض إرادة الشعب وأحترام مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية , وتطالب بأن تكون هذه السلطات خاضعة لسلطة القانون , وهذا من منطلق حماية الحريات الفردية .

والمثل الشعبى يقول أنت حر ما لم تضر , والحرية المطلوبة لآفراد المجتمع تكفل له صيانة حقوقه من خفافيش الليل المظلم ولصوص الوطن , إن اليبرالية هى الشكل المطلوب والوجه السائد للديمقراطية المنشودة للمجتمعات التى تنشد حياة كريمة يسودها الوفاق والؤام بين أفراد المجتمع .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أكون ضحية الآنتظار ياحبيبى !!
- لماذا تمرض أجسامنا ؟
- التفير الآستنتاجى لدى الطفل
- نعم أنا العارية
- إمرأة عارية
- أه لو تعرف بحبك أد أيه
- من أكون ؟
- عقاب الآبناء
- صدقتك ويا ليتنى ما صدقتك
- قراءة فى الفكر الارهابى
- أعتذار
- أصل الحكاية
- لحظة ضعف
- همس الذات
- تحية الى الحوار المتمدن
- البلطجة بين الآسباب والعلاج
- فرعون يحاكم على أثامه
- يقولون عنى
- عادات وسلوكيات صحية خاطئة
- فالنكن أكثر ثقة بالنفس


المزيد.....




- دبّة تقوم بـ-دخول ناعم- لـ7 سيارات وعدة منازل بحثًا عن طعام ...
- اختفاء طائرة تقل نائب رئيس مالاوي و9 أشخاص.. والرئيس يلغي رح ...
- في بيان وصفته بـ-هام-.. السفارة السعودية تصدر توجيها لرعاياه ...
- لمى طاطور.. طرد مذيعة إسرائيلية بعد تعليق على مظهر رهينة إسر ...
- خلاف بين وزير المالية الإسرائيلي وعائلات الرهائن الإسرائيليي ...
- رغم خسارة أحزابها.. حكومة شولتس ترفض إجراء انتخابات مبكرة
- الجيش الإسرائيلي يعترف بفشل اعتراض طائرتين بدون طيار أطلقتا ...
- مشاهد من قمة وزراء خارجية دول البريكس
- بالفيديو.. احتجاجات ضد الحكومة في العاصمة الفرنسية باريس
- الحوثيون: قبضنا على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية مرتبطة بشكل ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - لماذا الليبرالية ؟