همس الذات

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 04:03
المحور: الادب والفن
    

بين قلـــــبى وعقلـــى

مسافات ليست ببعيــــــدة

فهناك توأمة وتلاؤم بينهمـــا

بين محاكاة الضمـــــــير

وهمس الــــــــــذات

هناك نغمات وحكايـــــات

أحيان أفكر فى ذاتــــــى

فأجدنى إنسان ضعيـــــف

وأحيان أفتش عن كيانــــى

فأجدنى أقوى إنسان فى الوجـود

وأحيان أذهب الى محرابى المعهود

فأجده مسدود وموصــــــود

وسرعان ما أهرب بذاتـــــى

أركض بعيدا الى التيـــــــه

الذى لا أعلم عنه شيـــــــئ

التيه الذى يوصلنى الى المجهـــول

والذى يشبه الفراغ والغـــــــول

إنى أشبه نفسى بصحراء قاحلـــــة

وأحيان بغابة موحشــــــــــة

مملؤة بوحوش ضاريـــــــــة

أصلى من أجل نفسى الضائعــــــة

نفسى التى ألت الى الهاويــــــــة

لآهرب من أفكارى العاتيــــــــة

لكن لم أصل الى نتيجة مجديــــــة

هل أنا متناسق مع الطبيعة اللامتناهيــة

أم أنا تائه فى أعماقى الخاويــــــة

إنه السراب الذى يراودنــــــــى

بين الحيـــــن والحيـــــــن

إنه عذابات الضميـــــــــــر

وحسرة القلب الصـريـــــــــع

أحاكى الناس فأجدنـــــــــــى

أعقل ما فى الدنيـــــــــــــا

وأحاكى نفسى فأجدنـــــــــــى

أجهـــــــــــــل ما فى الدنيا

أراقب غيرى فأجدنــــــــــــى

أحسن سلوكا عن كـــــــــــــل

ما فى الدنيـــــــــــــــــا

وأحيان أراقب نفســـــــــــــى

فأجدنى أسوأ ما فى الدنيـــــــــــا

نعم نفسى غاضبة على نفســـــــــى

أسوأ ما فى نفســـــــــــــــى

أنها صريحـــــــــــــــــة

فكل ما تبوح به من أســـــــــــرار

وكأنه أصبح فضيحــــــــــــــة

الكلمة نابعة من الــــــــــــــذات

أصبحت الآن ذبيحـــــــــــــــة

أصبحنا الآن لا نجــــــــــــــرؤ

على الكــــــــــــــــــــلام

وأصبحت نفوسنا كالـــــــــــــركام

أعتلاها الضجر والصـــــــــــــدام

وفقدنا فى نومنا الآحــــــــــــــلام

وأصبحت كل حركاتنـــــــــــــــا

ممزوجة بالذنوب والآثــــــــــــــام

وأجسامنا مثقـلـــــــــــــة بــالألام

أصبحت ألعن يوم مولـــــــــــــــدى

وأستعجل يوم رحيــــــــــــلى عن دنيتى

لآن دنيانا أصبحت مليئة بالذئـــــــــــاب

وأيامنا ممزوجة بالضبــــــــــــــاب

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل