أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الموقف الصريح والجريء لنيافة الكاردنال يستحق الثناء والتقدير














المزيد.....

الموقف الصريح والجريء لنيافة الكاردنال يستحق الثناء والتقدير


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموقف الصريح والجريء لنيافة الكاردنال يستحق الثناء والتقدير
أستبشر العراقيون خيرا لأنهاء الأستبداد في العراق بشكل عاطفي ، بعد التغيير عام 2003 ، لكن وللاسف الحقيقة والواقع المقروء هو العكس ، لأسبابب عديدة منها التغيير الحاصل كان خارجيا ، احتلاليا ، شرع بموجب قرار صادر من الامم المتحدة ، المرقم 1483 في ايار 2003 وقرار آخر في تشرين الاول من نفس السنة المرقم 1511 ، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات شرع وجودها ، بموجب قرارها المرقم 1637 في 2005 وقرارها الآخر المرقم 1723 ي 2006 اسنادا الى الفصل السابع الذي لا يزال ساري المفعول على العراق ، كونه يهدد السلم والامن الدوليين ، وهذا ما يجعل العراق ناقص السيادة ، وخاضع للوصاية الدولية.
ومع كل هذا وذاك ، الساسة العراقيون يتقاتلون على الكعكة العراقية ، والبترول مباح للسراق والجناة ، والاقتصاد مشلول والخيرات غير مسترشدة ، والبلد يعاني من التضخم الذي تجاوز 7% ، والعملية السياسية أصبحت مشلولة وتعاني التدهور ، اذا استمر الوضع الآني على ما هو عليه ، والمواطن يدفع الثمن الغالي جدا ، في كل المجالات بما فيها ضريبة الدم الساري بسلاسة مستمرة ، ونزيف الهجرة قائمة تنخر الجسد العراقي ، والعوانس والمطلقات والارامل ويتامى الاطفال في تشرد ، والفساد في تزايد متواصل والنسبة في تصاعد والتضخم قائم ، والخدمات مفقودة والصحة لا وجود لها ، والامن والامان غائب كما هي الدولة بمؤسساتها لا وجود لها ، والمحسوبية والمسوبية متواجدة مع غياب القانون ، والعدالة لا وجود لها ، والدراسة ومستلزماته ولوازمها مشلولة وهلم جرا.
موقف الكاردنال الوطني والقومي:
بيان البطريركية الكلدانية المؤرخ في 15 - كانون الثاني -2012 كان واضحا ودقيقا ، في معالجة الواقع المؤلم الأليم للعراق وشعبه ، وهو موجه بالاساس الى المسؤولين في الحكومة العراقية ، لمعالجة ما يمكن معالجته ، للاوضاع المتردية الدامية التي ، التي تنخر الوجود الشعبي العراقي ، وخصوصا جزء من الشعب العراقي الاصيل المتمثل في الكلدان تحديدا ، هؤلاء الشريحة القومية الانسانية الوطنية ، كانت ولا زالت وستبقى وطنية حيّة نزيهة لمبادئها وأصالتها العراقية ، من دون مزايدات على اي مكون عراقي آخر ، وللاسف الشديد هذا المكون الاصيل همش وبتعمد واضح ومدروس سلفاّ ، من قبل الحاكم الامريكي بول بريمر ، وليكموا هذا الدور الهزيل سياسيوا العراق المتنفذين ، ابتداءاّ من العنصريين والشوفينيين المراوغين والدجالين والمحتالين على شعبنا الكلداني الوطني المسالم ، مستغلين سياسة الفن الممكن ، والكوتا المسيحية الطائفية المقيتة ، والمطلوب قلعها من القاموس العراقي ، لأحلال محلها مكونات قومية قائمة بذاتها ، وهو ما اقره الدستور العراقي الدائم بعد الاستفتاء عليه عام 2005 ، ضمن حق الكلدان القومي الى جانب بقية مكونات المجتمع العراقي الاصيل ، معتبراّ تصرفات وتحركات يونادم كنا وجماعته ، مدانة من قبل الكلدان كونها تناقض الدستور ، وهو حق مشروع وتارخي يملي على القيادة الكنسية ، التحرك الجاد لوقف التطاول على الشعب الكلداني الاصيل ، مطلوب من البرلمان العراقي ، تعديل القانون الانتخابي وحذف الكوتا المسيحية الطائفية ، وتبديلها بكوتا قومية اصيلة ، تشمل جميع القوميات والمكونات للمجتمع العراقي ، وعليه الابتعاد والكف من زرع بذور الشر الطائفية المقيتة الهدامة لأواصر المجتمع والعراق الحديث.
كل الدلائل تشير الى المؤامرات المستمرة ضد الكلدان قومياّ ، من خلال تصريحات كنا والمواقف المتشنجة للباطريرك مار دنخا الرابع ، ومعهم المجلس اللاشعبي بقيادة وتوجيه سركيس الآشوري الذي تبنى التسمية الهزيلة الفاركونية القطارية المؤدلجة ، لضرب الكلدان قوميا ووطنيا ، من خلال تهميش وجودهم ودورهم التاريخي الاصيل ، المعروف من قبل الداني والقاصي ، وهم دائما كانوا في المقدمة منخرطين مع قوى واحزاب عراقية تحررية وطنية ديمقراطية ، متشككين حتى في نضالهم ودورهم الوطني والقومي ، والمناضلون الكلدان معروفون للجميع ، من خلال مسيرتهم ودورهم الهادف لبناء الوطن والانسان العراقي معا سابقا وحالياّ ومستقبلاّ ، وهم ساندوا ودعموا كنا وحزبه زوعا ، لسنوات عديدة ومتواصلة في النضال من اجل العراق وشعبه ، وبالضد من الدكتاتورية والأستبداد ، وللاسف هؤلاء بدأوا بالانقلاب بضغينة ، حتى لمن ساعدهم وآواهم وجعلهم مناضلين ، ليطعنوا أخيراّ بظهر المناضلين الوطنيين الكلدان ... هذا هو جزاء الاحسان؟؟؟!!! .
نقدر عاليا المسؤولية التاريخية والموقف الجاد والمطلوب ، من قبل نيافة الكاردنال عمانوئيل الثالث دلي ، وسيادة المطران المعاون البطريركي ، والقائمين بأدارة الكنيسة من أمثال المهندس نامق جرجيس مثالا وليس حصراّ ، ودورهم الواضح تجاه شعبهم ، الذي يقدرعاليا دورهم المسؤول المبني على أحترام الشعب العراقي ووجوده الشعبي والتاريخي على ارضه الوطنية العراقية ، والمضي قدماّ لاحقاق الحقوق القومية الوطنية الانسانية لشعبنا الاصيل.



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام المدني العلماني الفدرالي هو الحل للعراق
- الشعب العراقي فرح .. لكنه يأس .. ما البديل؟؟!!
- سيادة القانون وبناء الديمقراطية ، هو الطريق السليم لكردستان ...
- اليسار العربي والظروف المستجدة
- حذاري ايها الكلدان والآشور والسريان!!
- دراسة ذاتية وموضوعية ، للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي ا ...
- مساهمتنا المتواضعة لموقع الحوار المتمدن
- حماية الشيخ الساعدي مطلوب منكم يا المالكي!
- قصيدتي مهداة الى وفاء سلطان
- المالكي . سلطتكم متهمة بأغتيال هادي المهدي
- صوريا وحلبجة صورتان لجريمة واحدة
- المالكي وتناقضاته السياسية والادارية ، الى متى؟!
- شكر لموقع تللسقف وللاخ روميو هكاري
- لا.. يا أسامة النجيفي لا تعزز الطائفية ، وتشوه وجودنا القومي ...
- مسلسل قتل شعبنا لم ينتهي ، والمزايدات السياسية مستمرة!!
- ملاحظاتنا على برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- التيار الديمقراطي ومتطلبات المرحلة!
- رحلتي الى سان ديكو(7) الأخيرة
- رحلتي الى سان ديكو(6)
- رحلتي الى سان ديكو(5)


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الموقف الصريح والجريء لنيافة الكاردنال يستحق الثناء والتقدير