أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون(4) أنها الطائفية














المزيد.....

كيف يقررون وبماذا يفكرون(4) أنها الطائفية


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 22:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كيف يقررون وبماذا يفكرون(4) أنها الطائفية
كان بودي إن اخصص هذه الجزء فقط لمناقشة سؤالا ملحا طغى واضحا خلال الأزمة الراهنة: هو كيف استغلت القائمة العراقية قضية السيد طارق الهاشمي لتنفيذ أجندات طائفية إقليميه خاصة ؟ متمثله بجهات إقليميه معروفة كتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي" بعد فشل المشروع الطائفي الذي شكلت من اجله القائمة العراقية المدعوم من تلك الدول المعنية.وكأنها كانت تنتظر مثل هكذا ظروف لتغطية فشلها وفرصة إحياء مشروعها مجددا . إلا إنني أود أولا تحليل الطائفية التي ارتكنت إليها وثانيا التركيز على أدواتها وطبيعة النتائج التي تصل من خلالها ثم التعرج لإجابة السؤال المطروح لهذا المحور. لهذا سأبتعد قليلا عن الأصل الموضوع ثم العودة إليه من خلال الإجابة على فحوى السؤال.

في الأجزاء السابقة وضحنا كيف اتخذت قضية السيد طارق الهاشمي منحا طائفيا حيث نجحت القائمة العراقية في تكريس هذا النمط العدائي وتحويل الملف من جنائي قضائي إلى ملف سياسي طائفي ليأخذ إبعاد عنصرية ضيقة بغية الهروب من الواقع والحقيقة.

بهذا الجزء لا أريد ان أتحدث عن الانتماء الطائفي في حد ذاته ولا عن القيمة التعددية للمجتمع الواحد نفسها, وإنما أتحدث عن مواقف هذه الطائفة او تلك ومدى انحيازها الى الحق والعدل والصواب.

الطائفية هي حالة يمكن إنشاءها وترسيخها بواسطة أدوات عنصريه عدائية ضيقة لتحقيق غرض سياسي انتهازي, ولو أدى الى إشعال بعض الحرائق لإنضاج بعض الطبخات السياسية الفاسدة, ولا يهم بعد ذلك ان تبقى هذه الحرائق لتلتهم أجيالا قادمة من البشر فداء لتحقيق هذا الهدف الانتهازي المرحلي!!

وهذا ما نراه ألان واضحا في قرارات القائمة العراقية المدعومة إعلاميا من قنوات تلك الدول الداعمة ,وقد دخل ساستها على الخط ألتصعيدي بذات الأدوات البغيضة. حيث لمسنا أخيرا تصاعدا للخطاب الطائفي من قبل قادة تركيا ومشايخ الدول الخليجية ضد الجهة الحاكمة في بغداد.

ورأينا أيضا كيف هولاء أنفقوا المليارات على حملات التحريض الطائفي والقتل على الهوية المذهبية من اجل تحقيق أهداف اقصائيه لطائفة كبيرة ( الشيعة ) وكأن الحكم مقتصرا على الطائفة الأخرى فقط والبقية تعتبر مواطنيها من الدرجة الثانية. وهنالك أدوات داخلية دعمت هذا الاتجاه وغذته بكل ما تملك من قوة تريد إعادة التاريخ إلى الوراء.

ولاشك إن سلاح شراء الضمائر ليس قاصرا على زمان دون زمان أو دين دون دين أو أهل مذهب دون غيرهم بل هو أسلوب سلطوي عتيق وهو سلاح ( فرق تسد) الذي استخدمته الأقليات المحتلة لتتمكن من قهر الشعوب والتحكم في مصائرها.

لذا وجب علينا إن ننظر بعين الشك والارتياب إلى المحاولات الجارية لإحياء ذكر بض المفكرين والفقهاء السلفيين وجعلهم رمزا يقتدي به الناس , فليس في تاريخ هذا البعض من إعمال تميزه عن رجال الدين في عصره إلا قضية إصداره الفتوى بإباحة دماء وأموال وأطفال ونساء الشيعة وقيامه بتنفيذ فتواه إلى جانب خلفاء وسلاطين وأمراء عصره

قد يتهمني البعض بالعنصرية أو التصيد بالماء العكر وقد اطلعت على تلك الاتهامات من خلال التعليقات والردود التي طرأت على مقالاتي وفي الحقيقة هي لا هذه ولا تلك ولكن المعطيات الجارية تفرض علينا هذا النفس وهذا الأسلوب .

إذا أردنا ان نجرم الطائفية وإدانتها كان ينبغي علينا أولا إدانة الانصراف الى التعصب الأعمى للطائفة الدينية او حتى العرقية والمهنية كونه يعبر عن ردة إلى الجاهلية لان ليس هنالك دين او مذهب يمنح صاحبه الحق في إعلان تميزه وأفضليته عن بقية العباد من دون ان يقدم الدليل الأخلاقي على هذه الأفضلية.

لم نسمع قبل سقوط النظام شيا عن الطائفية ولا عن تعريفها ولا عن ثمارها المرة بل كانت الأرض شاغرة لرموز الهمجية والعنصرية الطائفية بشتى صنوفها العرقية والمذهبية والقبلية والطبقية يفعلون ما يحلو لهم من دون رقيب ولا حسيب ولا ضابط ولا رابط ولا وازع أخلاقي ولا مانع قانوني أو دستوري . لذا نرى من الضروري رد الأمور إلى أصولها منعا لمزيد من الخداع وقطعا لدابر الجدل السفسطائي الذي يصر البعض من القائمة العراقية على مواصلته.

لم أجد تفسيرا وضحا أو تبريرا مقنعا للاتهامات التي يطلقها البعض من أعضاء القائمة العراقية على شخص السيد نوري المالكي متهمين إياه بالطائفية بينما هم عنوانين ومشاريع للطائفية العنصرية. وإلا كيف تنهى عن فعل وتأتي بأقبح منه كما يقولون" كما لا نقلل من خطورة إبعاد السنة وعدم احتضانهم من قبل الحكومة.وعلى السيد المالكي إيجاد بدائل لمن يعتقدون أنهم يمثلون السنة ألان فالمكون السني رقم صعب لا يمكن تجاهله وانه لا يقتصر على شخصيات معينة في العملية السياسية حتى ألان كي لا يحدث شرخا في النسيج الوطني العراقي وتستفيد منه القائمة العراقية في مشروعها وكذلك الدول التي تدعمها وتساندها.
للحديث بقية سنكمل في الجزء القادم ما طرحناه في هذا المحور



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقررون وبماذا يفكرون(3) امتطاء علاوي
- كيف يقررون وبماذا يفكرون( 2) تصريحات الهاشمي الطائفية
- كيف يقررون وبماذا يفكرون( 1) نهج القائمة العراقية
- العراقية مشروع لسفك الدماء في العراق
- لو كان لهم مؤيدون لما هربوا من ديالى بعد إعلانها إقليم.
- عين على الفساد(1) مكتب المادة 140 في ذي قار أنموذجا
- الحسين مصدرا للثورات
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(3) التوابين
- الصراع على الخلافة الإسلامية(7) نتائج مؤامرة الاغتيال
- الهوية الوطنية الواحدة الافضل حلا للاكثرية والاقليات
- الإسلام وحقوق الإنسان (2) الحرية الفردية
- الاسلام وحقوق الانسان(1) حرية المعتقد
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(2) ثورة الحسين
- الصراع على الخلافة الإسلامية (6) اغتيال عمر
- قيام المختار بين الحقيقة والتظليل(1)
- ساسة العراق يتغذون على الدماء!!
- كفى حقدا على العراق يا كويت!!
- التفجيرات الاخيرة من يقف خلفها ؟
- الاعتداءات الايرانية على العراق
- لماذا عليا يا كويت ان ابرر ؟


المزيد.....




- راكب في مقصورة أمتعة على متن طائرة.. هل هي فكرة سديدة؟
- في فيتنام.. مسار قطار يقدم تجربة جديدة لركابه الأثرياء
- لحظات مرعبة عاشتها الأم.. مشتبه به يسرق سيارة بداخلها رضيع ف ...
- ألمانيا تدعو إلى تحقيق بعد تقرير CNN بشأن انتهاكات مزعومة بح ...
- مصر.. قرار جديد من نيابة بورسعيد بحق المتهمة بتخدير طفلها لا ...
- لماذا أبرمت الهند اتفاق تشابهار مع إيران رغم التحذير الأمريك ...
- -السِكّين - وسلاح سلمان رشدي للدفاع عن حرية الكلمة
- TikTok يختبر الميزة المنتظرة!
- ماذا حدث في بشكيك؟.. الجالية المصرية بقرغيزستان تصدر تعليمات ...
- البيت الأبيض يسخر من -عناق- الرئيسين الصيني والروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون(4) أنها الطائفية