أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - الديلي ميلي تفضح الملك البحريني !














المزيد.....

الديلي ميلي تفضح الملك البحريني !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الطغاة العرب مافتأوا، منذ ان تسنموا مقاعدهم في لحظة زمنية فوضوية، مصدر للسخرية والفضائح على اختلاف انواعها واجناسها امام العالم الاخر الغربي الذي يتندر حينا ويتعجب حينا اخر مما يصدر منهم من سلوكيات وتصرفات يعتبرونها ربما من قصص الخيال العلمية وبقية من بقايا عصور الكهوف الغابرة.
وفي هذا الصدد فجرت صحيفي الديلي ميل البريطانية السبت 7-1-2012 ، فضحية جديدة تتعلق بملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة اثناء زيارته نهاية العام الماضي لبريطانيا، اذ قدّم لكونتيسة ويسيكس السيدة صوفيا زوجة الامير ادوارد، اثناء مأدبة طعام في 21 من كانون الاول، مجموعة من الجواهر الثمينة، كما قام بمنح هدايا ايضا للامير شارل ودوق ودوقة كمبريدج.
السياسيون في بريطانيا دعوا الى تسليم وارجاع هذه الجواهر الى اصحابها، الذين هم اصلا ليسوا اصحابها، بل ان بعض من هؤلاء السياسيين قد وصفوا هذه الجواهر بانها متلطخة بدماء الشعب البحريني على حد تعبير صحيفية الديلي ميل التي كتبت عنوانا مثيرا حول الموضوع وصفت به ملك البحرين ب" الدموي" bloody "في عنوان الخبر وال "الهمجي" " brutal " في تفاصيله، حيث كان الخبر :
Sophie won t give back her tainted jewels gifted by bloody Bahrain,
عضو حزب العمال البريطاني باول فلاين قال، في تعليقه على هذه الفضيحة، ان البحرين احدى اكثر الدول قمعية في الشرق الاوسط ومن غير المقبول تماما لاي شخصية عامة ان تقبل من الملك هدية غالية الثمن"، كما اوضح وزير الخارجية الاسبق دينيس مكشين، لموقع بي بي سي، ان الهدايا يجب ان تعطى لضحايا القمع الذي تمارسه حكومة البحرين ضد سكانها ممن يطالبون بالحرية والديمقراطية.
المعلقون على الخبر في الصحيفة كانت لهم اراء لم تخرج عن وجهة النظر اعلاه التي رأت في هذا السلوك فضيحة وعار على بريطانيا قبل ان يكون فضيحة لملك البحرين الذي هو حاكم عربي جاء للحكم بالوراثة ولاننتظر منه ان يكون ديمقراطيا او نزيها . لكن ، فمن المخجل، كما رأى احدهم، ان تقبل بريطانيا هدية من ملك طاغية يقتل شعبه، بل رأى ان هذه الرشوة تاتي من اجل ان تمارس بريطاينا ضغطا لأخراج المعارضة البحرينة من اراضيها .
في حين رأى بعض من المعلقين ان هذا المال " ملطخ بالدم " البحريني والقمع السلطوي والاظهاد الممنهج التي تمارسه السلطة ضد شعبها بمساعدة دولة جارة لها تطوّعت من اجل قمع شعب البحرين الشقيق لاسباب طائفية بحتة تنخر في عقول ملوك وامراء المملكة السعودية،وهذا المال ،بالنسبة لمعلق اخر، اهم من الاخلاق والمُثل بالنسبة للمملكة المتحدة!.
ومن ناحية اخرى وجد أحد المعلقين ان المشكلة في البحرين " ليست قضية سنة- شيعة....بل هي قضية دكتاتور- شعب"، وهي ما تحاول الحكومة والنظام البحريني ان تتكتم عليه وتمارس التضليل حوله حينما تحاول تعليل سبب الازمة في بلادها بعوامل ودول خارجية كايران التي في رايهم وراء مايشهده الشارع البحريني من مظاهرات تعبر، في جوهرها، على تململه من الاوضاع الظالمة في بلده، مع ان التقارير الدولية المستقلة قد فنّدت هذه الكذبة .
ويبدو ، بصراحة، ان الأتجاه العام الذي يسيطر على مجمل التفكير السياسي للعقل العربي الحاكم لايزال ملوّث بجراثيم الاسلوب الدكتاتوري والمنهج التوتاليتاري في الحكم وادارة الدولة القائمة على اساليب رخيصة ووسائل متدنية اخلاقياً كالترهيب والتنكيل بمن يخالفهم الرأي والترغيب والرشوة لاخرين من اجل مساندته في افعاله وسلوكياته التي يقومون بها.
وما هذه الهدايا التي منحها الملك البحريني الا عينة بسيطة لسلوك هؤلاء القادة العرب في تعاملاتهم مع الاحداث، ولعل هذه الفضحية المكشوفة تمثل جانبا ضئيلا من جبل جليد فضائحهم التي لم يكتشفها الاعلام ولم تعرّيها الديلي ميل وامثالهما من الصحف التي نأمل من القائمين عليها وعلى غيرها من الصحف الغربية فضح وتعرية القادة العرب وسلوكياتهم المشينة التي اذاقت شعوبهم الويل والثبور .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق سيقود العرب...افتتاحية بلومبرج الأمريكية !
- ستيف جوبز...وكلمات علي بن أبي طالب !
- العراق ومؤشر الفساد العالمي لعام2011 !
- دروس من العراق...بخصوص إيران وإسرائيل !
- عمار الحكيم..والتشخيص الخاطئ لتراجع المجلس !
- صورتك في الفيسبوك ..ماذا تعني !
- هل العراق بحاجة الى - قانون كلير- البريطاني؟
- صدق النجيفي ..فلاتلوموا الصادقين !
- أيهما حجر العثرة ؟.. المالكي أم علاوي ؟
- احترام صور الضحايا بين براثا وديلي ميل
- الضحايا الصامتون لأحداث 11 سبتمبر !
- الدكتور مايكل أوستن وادعاء - نهاية الأديان - !
- فيصل القاسم ..لماذا لم تذكر صدام حسين ؟
- المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !
- قراءة غربية لصراع المالكي-الصدر !
- ترشيح البولاني ...تخبط جديد للقائمة العراقية !
- دروس من هجوم اوسلو الارهابي !
- فلسفة العقاب ...اعدام سلطان هاشم !
- ماوراء البرقع والبكيني !
- التحرش الجنسي بالموظفات...محاولة للفهم !


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - الديلي ميلي تفضح الملك البحريني !