أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - صدق النجيفي ..فلاتلوموا الصادقين !














المزيد.....

صدق النجيفي ..فلاتلوموا الصادقين !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كالعادة...وكما هو متوقع...اثار تصريح جديد لسياسي عراقي حول الوضع في العراق جدلا كبيرا بين الكتل والتيارات السياسية التي يترصد ويترقب كل منهم تصريح مثير ممن يختلف معه في الرؤية لكي ينتقده ويُزايد عليه في اسواق و" مولات" السياسة العراقية التي تغرق بجدارة في بضاعة كاسدة " وسخة " استوردها تُجار يرتدون اقنعة سياسية مافتئت تتعرى وتنكشف لدى مواطنيهم الذين عضوا اصابع الندم على انتخابهم.
" أن السنة في العراق يشعرون أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، واتوقع أن يطالبوا بإنشاء أقاليم جغرافية"...عبارة لرئيس مجلس النواب السيد أسامة النجيفي أطلق عنانها في لقاء مع قناة "بي بي سي" البريطانية اثناء الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى العاصمة البريطانية لندن... أشعلت هذه المرة اوار البيانات والتصريحات السياسية المضادة.
هذه العبارة التي ادلى بها النجيفي جاءت هذه المرة مُخففة عن نظيرتها السابقة التي قالها في حزيران الماضي حينما زار الولايات المتحدة حينما تحدث عن اقليم سني لكن هذه المرة تحدث عن اقليم جغرافي والعطف عليها بجملة ان السنة يدعمون وحدة العراق، كما اشار الى ذلك الباحث النرويجي ريدر فيزر في تحليله لموقف النجيفي الاخير.
صدق السيد اسامة النجيفي، بصراحة، ولم يكذب أبدا في عبارته .. فقد قال الحقيقية لا من حيث كون الاخيرة هي مطابقة الفكر للواقع( أي فكر النجيفي وواقع السنة في العراق)( كما يُعرّف ذلك الحقيقة اهل المنطق) بل من حيث تساوقها وتناسبها وعلاقتها بحقيقة التراتبية التي تتحكم بدرجات المواطنة في العراق الجديد الذي لايزال يرزح تحت وقر ارث " صدامي" لعين... وادارة خاطئة للبلاد يلتف حول رقبتها اخطبوط المحاصصة والفساد الأداري والمالي والارهاب الاعمى الذي يحاول تعطيل مسيرة بناء وتطوير الدولة باساليب رخيصة ومجرمة.
نعم صدق النجيفي ...فالسنة في العراق درجة ثانية ...وليسوا درجة اولى ..لان الدرجة الاولى يحتل مرتبتها السياسيون العراقيون من " السنة والشيعة " ممن تناسوا اختلافاتهم الطائفية وتركوا تنازعاتهم الفكرية واتحدوا لا من اجل تحقيق مصالح الشعب ومواطني بلدهم بل بهدف اكتساب الامتيازات والمؤهلات التي جعلتهم في العراق مواطنين من الدرجة الاولى بامتياز ولا احد ينافسهم في هذه المرتبة.
من المتوقع ان يقفز لذهن القارئ سؤال حول مواطني الدرجة الثالثة في العراق الذين تسنموا هذا المنصب بجدارة بعد السياسيون في العراق والسنة...وهؤلاء هم الشيعة البسطاء في وسط وجنوب العراق ممن لاينتمون لاي حزب سياسي او ليس لهم صلة قرابة او عشائرية مع مسؤول عراقي في الحكومات التي تشكلت بعد عام 2003 .
الشيعة المساكين في العراق ممن ليست لهم ناقة ولاجمل في الحكومة هم المواطنين الذين يحملون بطاقة الدرجة الثالثة...فهم من يرقد النفط تحت محافظاتهم ويموتون جوعا وبؤسا ...وهم من يشق نهري دجلة والفرات اراضيهم ويشربون من ماء لايصلح حتى للحيوانات..وهم من يعيشون تحت خط الفقر وفي محافظاتهم اكبر ثروات الطبيعة.
الشيعة في العراق هم من يُحاسبون في مطارات بعض الدول العربية اذا ماتم التعرف عليهم بانهم شيعة ...وهم من يدفعون فاتورة الاخطاء السياسية في العراق حينما تذبحهم حراب وسيوف تنظيم القاعدة والمجاميع المتطرفة من الذين يُحاسبون هؤلاء المساكين والضعفاء بذنب لم يقتفروه ولم يكونوا يوما من الايام مسؤلين عن وزره ابدا.
لهذا اقول صدق النجيفي في تشخيصه للتراتبية والدرجات التي يمكن بها تأطير خريطة مشهد المواطنة في العراق والتي اصبحت مفردتها" اي المواطنة" ذات دلالات وايحاءات ومعاني سلبية بل اقرب الى الاستهزاء والتندر حينما تحاول بها ان تتحدث امام مواطن عراقي سحقته آلة الحرب والفساد والارهاب وسوء الخدمات.
نعم صدق النجيفي ولن اهتم بما قاله السياسيين الذين انتقدوا النجيفي حول تصريحه، ولن انساق وراء غبار التصريحات المضادة له كما رأينا كيف تم الاحتفاء بها وعلى الطريقة العراقية عبر اصدار البيانات التي تشجب وتندد وتستنكر تصريح النجيفي مثل العراقية البيضاء التي قالت " ان تصريحات النجيفي تمثل خروجا عن المادة "واحد"من الدستور وانها تخدم اجندات سياسية خارجية ولاتصب في مصلحة وحدة العراق أرضا وشعبا، او ماقاله النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي الذي وصف تصريحات النجيفي بالــ "المخدشة للوحدة"، وكتلة الاحرار التي صرّح عضوها حسين الشريفي بأن "تصريحات اسامة النجيفي في قناة البي بي سي غير صحيحة ومنافية للواقع كما انها مثيرة للفتنة الطائفية"..مبينا ان "نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء والنجيفي نفسه رئيسا للبرلمان وهناك اكثر من 10 وزراء في الحكومة من المذهب السني لذا فان هذه المناصب منحت لهم على اساس التوازن فالكلام عن التهميش لسنة العراق غير واقعي".
كما انني لن اقتنع برد دولة القانون التي قال احد اعضائها، وهو سامي العسكري، أن النجيفي يرتدي ثوبا وطنيا داخل العراق وطائفيا خارجه،..أو تصريح عضو اخر منها وهو عبد المهدي الخفاجي، الذي قال أن " النجيفي لا يمثل البرلمان العراقي ذات الأغلبية الشيعية وإنما مجلس نواب السنة".
نعم لن اقتنع بذلك لأن ماقاله النجيفي فيما يتعلق بالاقاليم دستوري ونصت عليه مادة واضحة في دستور العراق وهي المادة 119 منه التي اعطت لكل محافظة الحق لتشكيل اقليم وضمن الوحدة الادارية والجغرافية وليس وفق الاسس القومية والمذهبية والسياسية . ولذا وجدت ، وبكل وموضوعية، ان موقف رئيس برلمان كردستان العراق السيد كمال كركوكي هو الاكثر هدوءً ورصانة، اذ أعلن ان عن دعمه لتصريحات رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي التي تحدثت عن احتمال تأسيس فيدراليات على اساس جغرافي، مؤكداً على ان برلمان كردستان العراق سيضع خبرته في خدمة اية فيدرالية تتشكل حديثا في العراق.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما حجر العثرة ؟.. المالكي أم علاوي ؟
- احترام صور الضحايا بين براثا وديلي ميل
- الضحايا الصامتون لأحداث 11 سبتمبر !
- الدكتور مايكل أوستن وادعاء - نهاية الأديان - !
- فيصل القاسم ..لماذا لم تذكر صدام حسين ؟
- المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !
- قراءة غربية لصراع المالكي-الصدر !
- ترشيح البولاني ...تخبط جديد للقائمة العراقية !
- دروس من هجوم اوسلو الارهابي !
- فلسفة العقاب ...اعدام سلطان هاشم !
- ماوراء البرقع والبكيني !
- التحرش الجنسي بالموظفات...محاولة للفهم !
- إغتصاب امراة سنية !
- الإمام الحسين ينتصر لرجب طيب اردوغان !
- العراقيون...والهروب من الحرية !
- مناقشة هادئة لمشكلة السيد خضير الخزاعي
- هكذا وصف فردريك نيتشه نفسه !
- ما هو ال Noetic Sciences ؟
- طير الزاجل بين المالكي وعلاوي !
- من هيفاء وهبي...إلى أسامة بن لادن !


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - صدق النجيفي ..فلاتلوموا الصادقين !