أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهند حبيب السماوي - إغتصاب امراة سنية !














المزيد.....

إغتصاب امراة سنية !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 20:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في صيف عام 2000 لاحظ العلماء فيلا صغيرا يموت على الطريق في غابات إفريقيا، وبعد ساعات لاحقة من المراقبة لجثته، جاءت إليه بعض الفيلة وحاولت حمله وإنعاشه من اجل إنقاذ حياته.
وفي التعليق على هذه الحادثة " الفريدة " بيّن الاستاذ دالي باتروسن من جامعة تفتس الامريكية،وفي كتابه الجديد " الحياة الاخلاقية للحيوانات"، ان هذا النوع من السلوك دليل على ان الانسان ليس هو الحيوان الوحيد الذي لديه شعور اخلاقي بل ان الثدييات ومن ضمنها الفيلة والدولفينات والقردة ايضا تمتلك حافز قوي للتعاون والتعاطف والإنصاف.
باترسون أوضح بان أخلاق الحيوانات مثل نظيرها في الانسان تقتضي السير خلف قواعد اجتماعية معينة وتتطور بمرور الوقت، وان الحيوانات قادرة على أظهار سلوكيات اخلاقية معينة.
هذه الدراسة الحديثة التي تكشف عن وجود سلوكيات أخلاقية لبعض الحيوانات، تأتي متزامنة مع أعلان العراق عن القبض على مجموعة من " الوحوش الآدمية" التي قامت بأبشع جريمة وأحقر مجزرة عرفتها الإنسانية لا في تاريخ العراق الحديث فحسب بل ربما حتى في تاريخ المنطقة التي نعيش فيها.
اذ اعلنت السلطات العراقية في 28 من ايار الماضي، اعتقال شبكة أرهابية مجرمة مسؤولة عن جريمة بشعة لم يسمع بها شخص سليم العقل الا اهتز كيانه وانعصر قلبه واقشعر بدنه وارتفع حاجبه عجبا أمام مدى فداحة المجزرة وبشاعة تفاصيلها ووحشية فعلها المروّع.
حيث اقدمت هذه الزمرة على قتل سبعين شخصا، بينهم اطفال ونساء وعروسين" من طائفتين مختلفتين فالرجل شيعيا وزوجته سنية " كانوا في حفل زفاف قرب منطقة التاجي، على نحو درامي تراجيدي لا نسمعه حتى في افلام الرعب العالمية .
اعترافات المجرمين كشفت أنهم قاموا بقتل جميع من كانوا في الزفة بطريقة اقرب الى الخيال منها الى الحقيقة، اذ قاموا بقتل جميع النساء بعد اغتصابها ومن ثم تم القاء جثثهن في النهر، اما الاطفال فقد وضعوا حجرا ثقيلا بأجسادهم وألقوهم في نهر دجلة.
ولم يكتف هؤلاء " الوحوش الادمية" بهذه المجزرة بل حجزوا في دار لديهم العريس والعروسة" السنية"، وبعدها اقتادوهما إلى سرداب في جامع بلال الحبشي يوجد فيه مسؤول التنظيم العام الذي أمر باغتصابها المراة " السنية "وقتلها .
ثم بدأوا تباعا باغتصاب العروس" السنية" داخل السرداب أمام أنظار زوجها، ثم ابقوا العروس" السنية" في سرداب الجامع ثمانية أيام، وبعدها تم اصطحاب العروس" السنية" والعريس إلى نهر دجلة وقتلوا العريس، وقام أحدهم " رحماك يارب " بقطع أحد ثدي العروس" السنية" بـ (منجل)، وقام أخر بقطع ثديها الآخر، وتركوا تنزف حتى الموت" ، ثم ربطوا الجثتين بحبل وتم إلقاؤهما بنهر دجلة.
ولعل القارئ قد لاحظ انني منحت العروس صفة طائفية وهي سنية ووضعته بين معقوفتين للتنبيه على ان هؤلاء الذين ينتمون لتنظيم القاعدة او لاي تنظيم اخر مسلح " سني" ، اقول هؤلاء قد اغتصبوا هذه المرأة " السنية " وقطعوا اثداءها تاركيها تنزف حتى الموت وهم يعلمون انها سنية من نفس الطائفة التي ينتمون اليها.
فأين بالله عليكم ادعاء هذه التنظيمات انها جاءت لحفظ " سنة العراق" ضد الحكومة" الرافضية الشيعية" وهو يغتصبون ويقطعون اثداء امرأة عراقية " سنية" ؟
وكيف يزعمون بان قتالهم خالص لوجه الله وللطائفة السنية وهو يتلذذون بقتل أمراة سنية بريئة ليس لها ذنب؟
أي حقد يحملونه، واي ذرة انسانية توجد لدى مجموعة تقتل اطفال وتغتصب نساء وتقطع أثداءها ؟
وهل لنا ان نتصور ونتخيل ماذا يمكن أن يفعل هؤلاء لو سيطروا على البلد او حكموه ؟
ان هذه الجريمة والمجزرة تكشف، شأنها شأن الكثير من نظيراتها، ان هؤلاء " الوحوش الادمية" لم يقاتلوا من اجل نصرة دين الله ولا الطائفة السنية، وليس لهم أي علاقة بتلك الشعارات والكليشهات والخطابات التي يصرخون بها بملئ افواههم النتنة ويضحكون بها على من يصدقهم من المضللين.
انها جريمة قذرة ستبقى غصة ماثلة أمام عيون العالم وصرخة مدوية في ضمير الانسانية وهزة تحتاج لوعي حقيقي للتمعن في دلالتها والنظر في تفاصيلها ودراسة شخصياتها وتحليل سلوكياتهم المريضة التي جعلتهم يقتلون الاطفال ويغتصبون النساء ويمثلون بجثثهم من غير ان يرف لهم جفن او يندى لهم جبين.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمام الحسين ينتصر لرجب طيب اردوغان !
- العراقيون...والهروب من الحرية !
- مناقشة هادئة لمشكلة السيد خضير الخزاعي
- هكذا وصف فردريك نيتشه نفسه !
- ما هو ال Noetic Sciences ؟
- طير الزاجل بين المالكي وعلاوي !
- من هيفاء وهبي...إلى أسامة بن لادن !
- لكن...شيعة البحرين لا بواكي لهم !
- بنات العراق بلا رواتب ..أين حمرة الخجل ؟
- من يمثل سنة العراق ؟
- حذاء نسائي...خبر صحفي !
- زنكة...زنكة ليست عبارة للاستهزاء والتندر !
- هل فعلا سيذهب العراق إلى الجحيم ؟
- موظفون فيسبكيون عاطلون عن العمل !
- ثلاثة مواقف - فاضحة - للمملكة العربية السعودية !
- التظاهرات في العراق تفقد زخمها !
- صحافة الارتزاق وبؤس الثقافة الأمنية !
- هل تعي الحكومة العراقية ما ورد في بيان السيستاني !
- ليس بالديمقراطية وحدها يعيش الشعب العراقي !
- مُبارك واحد... خيرٌ من عشرين مبارك !


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهند حبيب السماوي - إغتصاب امراة سنية !