أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مهند حبيب السماوي - صورتك في الفيسبوك ..ماذا تعني !














المزيد.....

صورتك في الفيسبوك ..ماذا تعني !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 20:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


يتصرف الإنسان في كثير من الأحايين وفقاً لمحددات معينة وغايات ما تغيب مرة وتنأى مرة أخرى عن فهمه الاعتيادي وإدراكه البسيط، فيجهل، لهذا، معرفة دورها في دفع سلوكه باتجاه ما دون غيره بغض النظر عن نوع هذا السلوك ومدياته ومستوياته.
ويحاول الإنسان، وتحت ضغط لاشعوري من نرجسيته، تأطير تصرفاته بأطر عقلانية موضوعية محايدة يزعم من خلالها انها هي الدافع الحقيقي الذي وقف وراء ماصدر عنه من سلوك وتصرف في موقف ما في حياته.
وعملية وضع صورة أي مشترك في أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك هو سلوك وتصرف يقوم به الإنسان، أمراة كان ام رجل، شانه شان أي سلوك آخر يقوم به الإنسان.
وفي هذه الصور التي توضع في المواقع الشخصية للإفراد دلالات معينة وأهداف ما وغايات ومعاني تتعلق بشخصية صاحب الصورة وقيّمه ومبادئه التي يحملها بين ثناياه، وقد تعرضت في مقالة سابقة لي بعنوان " من هيفاء وهبي...إلى أسامة بن لادن" الى قضية هامة تتعلق بعقلية مجموعة من العرب ممن كانوا يضعون صورة لمطربة توصف بانها من مطربات الاغراء والجسد مثلا كهيفاء وهبي على صفحته الشخصية او صورة للاعب روما والمنتخب الايطالي فرانشسكوا توتي ثم يغيرها، بعد سماعه خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، الى صورة الاخير تأييدا له وتضامنا معه وحزنا عليه مع العلم إن هنالك تناقضا صارخا بين كلا الشخصيتين.
وهو سلوك و فعل، كما وصفته سابقا، لا يجب أن نتغافل عنه لان صاحبه يعيش حالة ارتباك عقلي واضح يعكس الوضع الذي آل إليه حال هذا الجيل المأزوم الذي يمثل ظاهرة موجودة في العالم العربي.
دراسات غربية حديثة كُتبت حول موضوع الصور التي يضعها الفرد في موقعه على الفيبسوك او أي موقع أخر من مواقع التواصل الاجتماعي التي تقدم فرصة كبيرة للباحثين والمختصين لدراسة هذه الموضوع، وناقشت هذه الدراسات ما يمكن ان تشير اليه صور المشتركين وما ترسله مضموناتها من رسائل للآخرين ممن يرون ويزورون صفحته الشخصية يوميا وهم يقدرون، في بعض المواقع، بالالاف ان لم نقل ملايين المتصفحين كما كشفت ذلك مؤخرا دراسة مهمة قامت بها Online Reputation Management Company(ORMC).
بل ان بعض لقطات الصور الملتقطة والتي يمكن ان تنقل معلومات حول شخص ما يكون لها تاثير ، كما يقول الدكتور جيل كرين روس وهو استاذ الانثروبولوجيا في جامعة نيو مكسيكو ومتخصص في دراسة المرح، قد يستمر لعدة عقود زمنية، وهذه اللقطات هي الجديرة بالملاحظة والدراسة على نحو كبير.
فالصور التي تتصدر " بروفايلات " الاشخاص في مواقع الفيسبوك لها دلالة ذات معنى وهي تمنح الباحثين فرصة ومجال لمعرفة بعض من سمات صاحبها ، فقد أجرى الدكتور باتريك سيدر والاستاذ شيكاهيرو اوشي، وهم استاذان في علم النفس في جامعة فرجينيا، دراسات على 92 طالبا في فصلهم الدراسي الاول ممن لديهم صورا وهم في لحظة ابتسامة على موقعهم في الفيسبوك، وتوصل هذا الباحث الى ان لهذه الصور اثراً وتوقعاً على حياتهم المستقبلية وتكون في نفس الفصل لهم علاقات اجتماعية جيدة.
من جانب اخر كشفت دراسات اخرى مثيرة نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطاينة بقلم السيدة لوسي بكلاند الشهر الماضي ان المتصفح لاي موقع فيه صورة شخصية عن شخص ما يحتاج خمس دقائق ونصف بعد رؤية الصورة ليتشكل لديه انطباع عنه ويصدر عليه الحكم ، لكن اللقاء الواقعي بين شخصين يحتاج لفترة اطول هي تسعة دقائق ونصف لكي نحكم اننا نحب او نكره هذا الشخص.
والحكم على الآخرين أمر لا مفر منه في كثير من المواقف، وقد أكدت مجموعة (ORMC) ذلك بقولها " انه من الصعب ان لاتصدر حكم حول شخص اذا ما التقيته بالواقع او على شبكة الانترنيت ".
الدراسة فحصت ايضاً المظاهر والانطباعات المختلفة التي تتشكل لدى الشخص سواء في الحياة الواقعية او على شبكات التواصل الاجتماعي حينما يحصل بينه وبين الفرد الاخر اي نوع او شكل من انواع التعارف والعلاقات الاجتماعية.
وتشير الدراسة الى انه اذا وضع أي شخص صورة غريبة وغير مالوفة فانه من السهل الحكم عليه والقفز بعد ذلك لاستنتاجات عن هذا الشخص، وأن نشر الصور في الفيسبوك يؤدي في حالات معينة الى نتيجة معاكسة لما يبتغيه صاحب الصور .
فصورة أمرأة وهي تكشف عن أجزاء كثيرة من جسدها، كالصورة في ملابس السباحة (البكيني)، او صورة رجل يشرب الخمر او يحمل زجاجتها ، سوف تثير انطباعات سلبية لدى الاخرين، وتصورات سيئة عن هذه الشخصية مع العلم ان الصورة التي توضع في المواقع الاجتماعية يجب ان تعزز ، كما تشير الدراسات، شخصية الفرد وحضوره لا ان تعمل بالضد من ذلك.
وعلى العكس والنقيض من ذلك هنالك انطباعات ايجابية تاتي لمن يتصفح موقع شخص فيه صورة محترمة للشخص او صورة معقولة للفرد وسط جماعة او صور الزواج اوصور فيها أطفال.
الشيء الملفت في هذه الدراسات والنتائج التي توصلت إليها إنها تأتي في سياق مجتمع غربي لا يرى الكثير من أفراد مجتمعه بأساً من ارتداء المرأة للبكيني او حتى شرب الخمر ولكن هذا التيارات الاجتماعية التقليدية السائدة شيء والحقائق العلمية ونتائج الدراسات شيء آخر، فهي في نتائجها واستنتاجاتها اقرب للتوجهات الإسلامية المعتدلة التي تستنكر مثل هذا السلوكيات وترفضها تماما.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق بحاجة الى - قانون كلير- البريطاني؟
- صدق النجيفي ..فلاتلوموا الصادقين !
- أيهما حجر العثرة ؟.. المالكي أم علاوي ؟
- احترام صور الضحايا بين براثا وديلي ميل
- الضحايا الصامتون لأحداث 11 سبتمبر !
- الدكتور مايكل أوستن وادعاء - نهاية الأديان - !
- فيصل القاسم ..لماذا لم تذكر صدام حسين ؟
- المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !
- قراءة غربية لصراع المالكي-الصدر !
- ترشيح البولاني ...تخبط جديد للقائمة العراقية !
- دروس من هجوم اوسلو الارهابي !
- فلسفة العقاب ...اعدام سلطان هاشم !
- ماوراء البرقع والبكيني !
- التحرش الجنسي بالموظفات...محاولة للفهم !
- إغتصاب امراة سنية !
- الإمام الحسين ينتصر لرجب طيب اردوغان !
- العراقيون...والهروب من الحرية !
- مناقشة هادئة لمشكلة السيد خضير الخزاعي
- هكذا وصف فردريك نيتشه نفسه !
- ما هو ال Noetic Sciences ؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مهند حبيب السماوي - صورتك في الفيسبوك ..ماذا تعني !