أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - هل العراق بحاجة الى - قانون كلير- البريطاني؟














المزيد.....

هل العراق بحاجة الى - قانون كلير- البريطاني؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استبشرت المنظمات المدافعة عن حقوق النساء خيراً بعد أن كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية، الاربعاء 26- 1-2011، عن خبر يقول " أن المرأة الآن تمتلك الحق في معرفة فيما اذا كان صديقها لديه تاريخ من السلوك العدائي للشخصي"، وهو قانون جديد سوف يتم مناقشته في البرلمان البريطاني قريباً.
هذا القانون يدعى قانون قانون كلير "Clare’s Law " وهي تسمية جاءت نسبة الى أمراة بريطانية تدعي "كلير وود" عمرها 36 سنة كان قد تعرفت على رجل يدعى جورج ابيلتون من خلال الفيسبوك من غير ان تعلم ان له سلوك عدائي ضد المرأة، وقد حدثت بينهما علاقة ثم بدأت بعد ذلك تكتشف انه عنيف وعدائي فتركته فاذا به يقوم بمضايقتها ثم اخيرا قام بخنقها وحرقها في كانون الثاني عام 2009 في مدينة سالفورد، ثم بعد ستة ايام حينما تم اكتشاف جثة كلير وجد القاتل ابيلتون مشنوقا في حانة مهجورة !.
هذا القانون في حقيقته هو نسخة معدلة من قانون سارة Sarah’s Law’ " وهي الحملة الناجحة التي مُنح على إثرها الوالدين الحق في الكشف والفحص عن من لديهم ميولاً جنسية شاذة نحو الأطفال paedophiles في منطقتهم، وهي قضية وحملة أثيرت بعد ان قُتلت طالبة مدرسة تدعى "سارة باين" على يد "روي ويتنك" في مدينة سوسكس الانكليزية عام 2000 .
يُبنى قانون كلير على قاعدتين يمكن أن تشكلان بنائه الجوهري....الأولى قاعدة حق المعرفة right to know ...وفيه يتم منح الشرطة سلطة وحق الكشف عن معلومات متعلقة بالرجل العنيف مع النساء بل وحتى تنبيه الأسرة على صفات هذا الرجل.اما القاعدة الثانية فهي حق السؤال right to ask وفيه تُمنح المرأة حق الاستفسار من الشرطة عن أي شخص من اجل ضمان انه لا يملك تاريخ سيء من التعامل السلوكي العنيف مع النساء.
لا يمكن، من دون أدنى شك ، الا ان نصف هذا القانون بانه من القوانين الجيدة التي يمكن ان تكشف المرأة من خلالها حقيقة الرجل الذي يتودد لها ويبتغي ان يقيم معها علاقة خصوصا مع اتساع وظهور التعارف ال" انترنيت "ي او الonline والذي يسهل من خلاله خداع المرأة ولا تكون فيه صورة الرجل ، وحتى المرأة أيضا، مكشوفة وصريحة فتختبئ كلا الشخصيتين خلف جهاز الحاسوب وتدعي وتزعم وتعطي لنفسها صفات وفضائل ربما لا تكون حقيقية.
فائدة هذا القانون لا يمكن ان تنحصر بالمرأة فقط ولا جغرافيا في بريطانيا فحسب ..بل يمكن ان يطبق على وضع العراق الحالي وما يعانيه من مشكلات، تكاد تكون بنيوية، تتعلق بالإرهاب والفساد فضلاً عن السخف والتخبط الفكري لبعض أحزابه السياسية التي مافتئت مناكفاتها ونزاعاتها مادة دسمة يستمد منها الإرهابيون عزمهم وإرادتهم الخبيثة للفتك بالشعب العراقي.
أن تطبيق هذا القانون يمكن أن يصب في مصلحة هذا البلد ويعود على مستقبل شعبه وفقراءه بالخير الوفير والصالح العام.فـ" قانون كلير العراقي" يأتي في هذا الوقت كحاجة ماسة وعلى خلفية ما وصل إليه حال البلاد من انحدار وانحطاط وتدهور حقيقي على الصعيدين السياسي والأمني نتيجة الخلافات والتناحرات والمناكفات التي تجري على قدم وساق بين الكتل والأحزاب السياسية التي لم تتفق لحد الآن على شكل واحد ومنهج صائب لإدارة الدولة.
لذلك لا تستطيع وصف الحكومة بأنها حكومة أغلبية سياسية تأخذ على عاتقها إدارة البلاد وتتحمل بالتالي وحدها المسؤولية، ولا هي حكومة مشاركة حقيقية لأنه لا توجد أصلا حكومة مشاركة بالمعنى الحقيقي لكلمة مشاركة!.
قانون كلير سيكون بنسخته العراقية تحت أسم " قانون المواطن العراقي"، إذ المواطن هنا رديف الضحية السيدة "كلير وود"، أما الجاني ومن سبب مأساة هذا المواطن فهو الإرهاب والفساد والسلوك الشائن للكتل السياسية التي لم تف بما وعدت ولم تَصدق بكلمتها ،ولم تمنح المواطن ما كان تقوله تصريحاتها إثناء الحملات الانتخابية .
وهكذا يعرّي " قانون المواطن العراقي" السياسي قبل أن ينتخبه حينما يكشف عن تاريخه وسلوكه وتصرفاته السابقة وعلاقته بجماعات العنف والإرهاب فضلا عن ملفاته فيما يتعلق بالفساد الادراي والمالي ..وحينها يعرف المواطن العراقي الجواب الحقيقي عن سؤال.. هل كان هذا السياسي متلوثاً بالإرهاب والفساد ؟.
قانون " المواطن العراقي" سوف تكون له فؤاد عدة يمكن ان نجملها بما يلي:
الفائدة الأولى: ان المواطن العراقي سوف يتأكد من مصداقية السياسي قبل ان ينتخبه ويوصله الى البرلمان.
الفائدة الثانية: ان المواطن سوف يكون متحملاً لكافة المسؤولية المترتبة على إيصال أشخاص معينين الى البرلمان.
الفائدة الثالثة: ان السياسيين ممن يمتلكون ماضي سيء متلطخ بالعنف او الفساد سوف لن يحصلوا على مقاعد في البرلمان ولن يكونوا ممثلين عن الشعب .
الفائدة الرابعة: ان السياسي سوف يفكر الف مرة قبل ان يمارس أي نوع من أنواع الإرهاب او الفساد من حيث ان سلوكه وتصرفه سوف لن تمر بدون عقاب .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدق النجيفي ..فلاتلوموا الصادقين !
- أيهما حجر العثرة ؟.. المالكي أم علاوي ؟
- احترام صور الضحايا بين براثا وديلي ميل
- الضحايا الصامتون لأحداث 11 سبتمبر !
- الدكتور مايكل أوستن وادعاء - نهاية الأديان - !
- فيصل القاسم ..لماذا لم تذكر صدام حسين ؟
- المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !
- قراءة غربية لصراع المالكي-الصدر !
- ترشيح البولاني ...تخبط جديد للقائمة العراقية !
- دروس من هجوم اوسلو الارهابي !
- فلسفة العقاب ...اعدام سلطان هاشم !
- ماوراء البرقع والبكيني !
- التحرش الجنسي بالموظفات...محاولة للفهم !
- إغتصاب امراة سنية !
- الإمام الحسين ينتصر لرجب طيب اردوغان !
- العراقيون...والهروب من الحرية !
- مناقشة هادئة لمشكلة السيد خضير الخزاعي
- هكذا وصف فردريك نيتشه نفسه !
- ما هو ال Noetic Sciences ؟
- طير الزاجل بين المالكي وعلاوي !


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - هل العراق بحاجة الى - قانون كلير- البريطاني؟