كامل الجباري
الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 23:54
المحور:
الادب والفن
أندست بجانبه في فراشهما الوثير ..كانت الرقم الاخير في قائمة زوجاته.. وكانت الاصغر .قيل له : كم هي صغيرة .. ادرك معنى النظرات المختبيء في عيون مجالسيه ورنة الشك التي تخللت اصواتهم .
ـ انا اكثر فحولة منكم.. شباب اخر زمن .
قلها بصوت مرتعش .
تسرب دفأ جسدها الى عظامه المنخورة فحاول ان يلتصق بها . ربتت على رأسه حتى استغرق في النوم لتنسل بهدوء .. جمعت اغراضها على عجل وغادرت..
شعر بالغثيان ، فيما تراقصت الصور امامه . انتصبت صورتها الهلامية امام عينيه . عيناها الفاترتان تحدقان فيه وصدرها الشامخ اللدن ينتصب امامه كأنه يتحدى ..ازدادت ابتسامتها الساخرة اتساعا.. ود لو مد يديه النحيلتين ليحتظنها . انساب العرق المالح على جبينه لينحدر الى عينيه.. شعر بروحه وهي تتفسخ وتسمم جسده، بحركة عنيفة حطم زجاجة الخمر والكأس الفارغ بيديه وغادر الحانة . سار في الشارع الطويل وهو يترنح حتى بدأ حجمه يصغر رويدا رويدا ليتلاشى وكأن اسفلت الشارع قد ابتلعه ولم يبق له اي اثر .
#كامل_الجباري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟