استفيقوا ايها العرب

محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ذكرت الاخبار الواردة من القدس ان اسرائيل تستعد لطرح مشروع قانون يلزم الحكومة الاسرائيلية بمطالبة اثني عشر دولة عربية على راسها الجزائر بتعويضات عن املاك اليهود التي تركوها منذ عام 1948 وقال الخبراء ان هذا المشروع هو ورقة ضغط لتضعها اسرائيل على مائدة التفاوض مع السلطة الفلسطينية اذا تم الضغط عليها بشان عودة اللاجئين الفلسطينيين ويتضمن المشروع الاسرائيلي الذي سيوضع امام الكنيست في اذار المقبل مطالبة حكومات كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا ومصر وليبيا والسودان وسوريا والعراق ولبنان والاردن والبحرين بتعويضات عن املاك 850000 يهودي تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار موزعة على هذه الدول طبقا للتعداد السكاني الاخير لليهود عام 1948 وهذه الاخبار ليست بجديدة حيث ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت المقربة من الاوساط الحكومية في تموز من عام 2010 ان اسرائيل قد استحدثت في وزارة شؤون المتقاعدين دائرة جديدة هدفها البحث عن املاك اليهود العرب الذين هاجرو او هجروا قصرا من الدول العربية الى اسرائيل واستعادتها او اخذ تعويضات عنهاوالغريب في الامر من كل هذه الاخبار رغم وضوح ما تفصح عنها من نوايا هو الصمت العربي المطبق واللامبالاة من قبل ولاة الامر منا وكان الامر لا يعنيهم او ينتظرون ان تقوم الحكومة الاسرائيلية بتقديم طلبا الى هيئة الامم المتحدة لاصدار قرار ملزم للدول العربية المعنية بدفع هذه التعويضات ونحن نعلم جيدا ان الطريق لاصدار هكذا قرار سالكة بسبب التاثير الامريكي والاوربي الكبير المؤيد لاسرائيل على قرارات المنظمة الدولية لذا فعلى الحكام العرب ان يدرسوا هذه المشكلة بجدية والتي مضى عليها اكثر من نصف قرن ويبادروا الى وضع الحلول الناجعة لها وان يقوموا هم باستخدام هذه الورقة من اجل تقوية موقف المفاوض الفلسطيني الضعيفة خاصة اذا ما علمنا ان هذا المبلغ الكبير قابل للتفاوض والجدولة لسنين عديدة وان تبادر دول مجلس التعاون الخليجي بتحمل الجزء الاكبر منه بحكم اقتصادياتها القوية ومساهمة منها في انجاح المفاوضات مع اسرائيل واحلال السلام في المنطقة خاصة وانها صاحبة مشروع السلام مع اسرائيل الذي اطلقته المملكة العربية السعودية عام 2002 والذي عرفت في حينها بمبادرة السلام العربية

#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل