أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فايز صلاح أبو شمالة - ما دواعي الدعاية الانتخابية للفائز














المزيد.....

ما دواعي الدعاية الانتخابية للفائز


فايز صلاح أبو شمالة

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 05:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قبل أن تعطي استطلاعات الرأي رأيها في موضوع الفوز بالانتخابات الرئاسية الفلسطينية، وقبل أن تحدد نسبة الفوز للفائز، يستطيع كل متابع لمجريات السياسية أن يقرر أن أبا مازن قد حسم المعركة الانتخابية قبل أن تبدأ، وهذه بديهة لا تحتاج إلى كثير حنكة ووعي سياسي واجتماعي، ولا يكذب عاقل ما أتت عليه نتائج أحدث استطلاع للرأي، أجراه المركز المستقل للمسوح ودراسات الرأي "جهات"، إذ أكد على حصول السيد محمود عباس "أبو مازن"، مرشح حركة "فتح" لانتخابات رئاسة السلطة الوطنية، على أغلبية 63،9 %، بينما حصل من يليه مباشرة على نسبة 14%، بفارق كبير جداً، وليس بعيداً عن هذه النسبة ما أشار إليه الاستطلاع الذي أجرته "منظمة أنصار الأسرى"، وشمل 300 مشارك من الشباب والطلبة الجامعيين، إذ أظهر أن مرشح حركة "فتح" محمود عباس "أبو مازن" حصل على نسبة 66,6% ، وحصل من يليه على نسبة 20%، ولا يستغرب كل منغمس بالحدث لو حصل أبو مازن على نسبة من المقترعين أعلى من ذلك بقليل، فلا منافس يمتلك القوة التنظيمية والسيادية، والاقتصادية، والحضور السياسي والتاريخي، وتسلط عليه الأضواء، ويحظى بتأييد ودعم تنظيم فتح في كل الساحات، وإسناد السلطة الفلسطينية بمؤسساتها، ودعم منظمة التحرير وتراثها، ودعم دول الجوار على اختلاف أطيافها، ودعم دولي لم يحظ به أي رئيس أو ملك عربي، وموافقة مبكرة من إسرائيل، وفوق كل ذلك حاجة الشعب الفلسطيني إلى رئيس منتخب للمرحلة القادمة.
إن كل المؤشرات في هذه المرحلة لصالح الرجل الذي لا يحتاج إلى إعلان ولا إلى حملة انتخابية، يكلف لها شبه موظفين في كل مدينة وقرية، ويغدق لها إنفاق مالي، يعلم الله كم فقراء الشعب الفلسطيني، والعاطلين فيه عن العلم في حاجة ماسة إليه، إن ألاف الصور والحملات الإعلامية لن تضيف للرجل شيئاً، ولن ينقص من نسبة فوزه عدم وجودها شيئاً، فلماذا لا يبرهن رئيسنا القادم على أنه سينهج نهجاً عملياً ينافي كل أشكال الإنفاق غير المتزن، وغير المبرر في كثير من المناسبات الوطنية والتنظيمية؟ لماذا لا يأمر بصفته رئيس م .ت. ف. بوقف كل هذه الحملات التي تستخف بعقل المواطن قبل أن تهدر الوقت والمال العام للوصول إلى نتائج انتخابية مدركة سلفاً.
كان الأمر سيختلف لو شاركت بعض التنظيمات التي لها ثقل سياسي واجتماعي وفكري في الساحة الفلسطينية، ولها حضور مؤثر في تشكيل الخريطة الانتخابية لو أخرجت القلم وعلّمت على الورق، أو لو أنها لوحت بسيفها الانتخابي، كتنظيم حماس مثلاً، فلو تم ذلك لكانت المنافسة على منصب الرئيس متكافئة، وتوفر المبرر لهذه الحملة الانتخابية التي يقوم بها مؤيدي أبي مازن، أما وإن اللاعب الوحيد الأقوى هو السيد أبو مازن، فلا داعي لاستعراض مؤيديه لعضلاته، والإعلان عن مهاراته، فليس من ضد يظهر حسنه الضد.
يا حبذا لو وظف هذا الجهد، وكرس الاهتمام وانصب على إقناع الممسكين عن المشاركة للتوجه إلى صناديق الاقتراع، وإظهار أهمية الانتخابات على مستقبل وحياة ومصير الشعب، والتحذير من ترك منصب الرئيس للفراغ، لأن فوز الرئيس أمام العالم لا يحدده نسبة ما حصل عليه من أصوات المقترعين فقط، مهما علت هذه النسبة، وإنما يحدد مستقبل الفوز ارتفاع نسبة من ذهب إلى صناديق الاقتراع من الشعب العربي الفلسطيني.



#فايز_صلاح_أبو_شمالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحاب ضاهر في سندريلا
- الحرب والسلام
- عن السلام أم عن السلامة تفتشون؟
- أدق المواقف ما كان متوازناً
- المتجردة رحاب ضاهر توقد النار وتمسك باللهب
- مشكلة إسرائيل ليست الأنفاق، وإنما الانغلاق
- إن الله يعز بالسلطان ما لا يعز بالقرآن
- تتوضأ الشاعرة العراقية فاتن نور بالشعر كي تتسلق تضاريس الجسد
- البيعة والنكوص لدى مروان البرغوثي
- اين الخطيئة في قيادة وطنية موحدة
- نريد رئيساً من صراط مستقيم ولا نريد دولة من عصف رجيم
- ينام الشوق على وسادة الشعر لدى الشاعرة مرح البقاعي


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فايز صلاح أبو شمالة - ما دواعي الدعاية الانتخابية للفائز