أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فايز صلاح أبو شمالة - رحاب ضاهر في سندريلا















المزيد.....

رحاب ضاهر في سندريلا


فايز صلاح أبو شمالة

الحوار المتمدن-العدد: 1058 - 2004 / 12 / 25 - 05:22
المحور: الادب والفن
    


رحاب ضاهر في سندريلا
تنسج حرير الروح على شوك الريح
د. فايز صلاح أبو شمالة
أنثى تستحضر ذاكرة المطر وتستعدي الريح، ثم تبسط كفيها في النار، لتغزل من شرايين عشقها خيمة وهي تتصبب عرقاً في صحراء فر عنها الندى، تقبض على خيال فرس جموح تصر على أن تتوالد مع الواقع، فتأتي المعاني هجين من تمر وجمر، تحرق بمقدار ما تطيب وتطبب، وتوجع بمقدار ما تلذ، وكأن هم المبدعة أن تزلزل كيان المتلقي، أن توقظه من غفوة، وأن تفرك في أنف الاسترخاء ما يجعل القارئ يستنشق عفن الواقع، تعبر بك دوامة اللهب، تتلظى دون أن تمسسك نارا، إنها كاتبة تستعدي القارئ وتصيبه بعدوى التوتر، ثم تسترضيه وهي تضمه إلى صدر التجربة، وتلقمه ثدي الكلمات، تهدهد سره، وتمسح بالصورة الفنية عن جبينه قطرات العرق، لا تكتب على ورق القطيفة، وإن كان إبداعها نسج حرير الروح على شوك الريح، ولا تلتقط صورها من زوايا ومنعطفات الغروب، وإنما تزرع في طريق كل عاشق نخلة تعرى جمارها، وهي تنادي على حبيب بمواصفات لا تتواجد في بلاد العرب، فهي تريد رجلاً لم يعرف الذل والانحناء، ولا التوسل والخنوع، تريد رجلاً بكبرياء وعنفوان، تريد من يحمي أنثاه كفحل في الموسم، يتخطى بحوافر الإصرار مستنقع الحاجة، يصارع حتى الموت كي يحفظ للحياة نسلاً نقياً من الشوائب، يأتي إليها شامخاً، يحملها إلى بر كرامتها، وتغوص معه إلى بحر التحدي والاصطبار، تقول بلسان كل أنثى عربية، عن مواصفات من تريد:
حبيباً أُرخي عليه أسرار أنوثتي وأبعثر قربه جنوني
للأنوثة أسرار لا تعرفها الأنثى أحياناً، يجلي بريقها الرجل، تضئ الأنوثة إذا كان الحبيب واثقاً من نفسه، واسع الصدر، يمتلئ غضباً وشهامة، لا يقبل الضيم ولا يؤدي تحية الصباح للمحتلين، ولا يتزلف للمسئولين، والدليل على ذلك أنها تقول له:
أستجديك حبا يحرق شراييني، يسحق تحت كبريائه عنفواني
جموحي
ليحولني الى هيكل لرماد ودخان محترق.
هذا الجموح الأنثوي لا يشكمه إلا تمرد ذكري، رجولة لا تحترق تحت أقدام الخجل، ولا تعرف التوسل للبقاء، ولا تصير رماداً، لأن الرماد لا يحرق شرايين المرأة حتى مع شراب الحب، الرجل الذي يحرق شرايين المرأة تصالح مع نفسه أولاً، حلق بأجنحة الكبرياء، وفردها برداً وسلاماً على حبيبته التي تُعري أمامه روحها، وتبسط فستان قلبها على ركبتيه وهي تقول له:

احببتك وأنا امرأة من مطر وشعر وعطر،
يديّ المدي وقلبي بحر تعبر سفنه اليك . . .
لم تبدأ المبدعة بوصف أنوثتها قبل أن تحدد مواصفات الرجل الجدير بهذه الأنوثة، وهنا تبدأ الكاتبة في تجميع أجزاء الصورة الفنية من حياة المرأة، فكانت من المدركات الحسية، بالشم حيناً واللمس أخرى، فهي العطر والمطر، والبحر وكانت مدركاً معنوياً لا يفك لغزه إلا بالشعر القادر على ترقيق الروح، وعلى المزج بين المادي والمعنوي كأول ميزة لصور رحاب ضاهر الفنية، التي جعلت البحر قلبها ما دامت قد جعلت المدى بمنتهاه يديها، كل هذا لتعبر سفن شوقها المشروط بالكبرياء إلي بر حبيبها وهي تقول له:
وأحضّرُ يومياً قبلةً بنكهةِ القرفةِ والنعناعْ، وأقفُ على قارعةِ الشمسِ
تحترقُ القبلةُ على فمي وتفوحُ رائحةُ القرفةِ والنعناعْ، وأنا أراقبُ انتظاري لكَ
لو سألت رجال البلاد العربية جميعهم، من تذوق منكم قبلة بطعم القرفة والنعناع؟ ومن لا يرغب بقبلة من أنثاه بطعم القرفة والنعناع؟ لقد أضفت المبدعة على فائر المذاق رائحة الانتظار، ولا يحمل الانتظار إلا معنى ارتعاش الروح شوقاَ، والانتظار هنا ليس انتظاراً عادياً، أو انتظاراً متحرقاً، إنه انتظار على حافة اللهب، مع إدراك المنتظر أنه ينتظر، وهذا ما يضفي على الزمان صفة الجحود الجامد، وعدم الحركة التي لازمت زمان الانتظار، وكانت أقدام الشاعرة كل الوقت احمرار الجمر كما تصف حالها:
أحمل سلال شهوتي
لن أتوقف عند جرأة المعنى، إنما هذا الإبداع الفني في نسج الصورة لا يقدر عليه إلا مبدع عصفت بجراح روحه رياح الشوق، وهذا ما يجعل الكتابة مؤثرة في المتلقي الذي قد مر بشبيه التجربة، ففي الإبداع يتم اجتياز المألوف، وعبور سياج العادة في التعبير، وهذا لا يتأتى إلا مع عوامل ثلاثة:
الأول: أن تكون الكتابة تعبير صادق عن موقف انفعالي نفض وجدان الكاتب، وأخرجه عن سكة القطر المستقيم، فإذا به يركب عربة فرعونية، ويسير بها في منحدرات وهضاب أهرام الجيزة، وبالقدر الذي يهتز وجدان المبدع، وترتفع فيه وتيرة العاطفة، يهتز معه وجدان المتلقي إذا اكتملت الشروط الأخرى في العمل الإبداعي.
الثاني: الخيال، وهو تلك القدرة العجيبة في تأليف المعنى من خلال الجمع بين المتناقضات، ولظم المختلف من المعاني في عقد الصورة الفنية، فالخيال هو الذي يجتاز دلالة لفظة الشمس لتشرق كالحبيب، وهو الخيال الذي لا يصف الماء بالماء، إنما يحلق بالتلقي إلى فضاءات بعيدة قبل أن يحمله على بساط المعنى ويصطك بالواقع. لينبعث من تحت الرماد، ومن تناثر شظايا الأمنية واقع جديد دعائمه الأمل.
والثالث: تلك اللغة التي تقدر أن تستوعب بركان العاطفة المتفجر، ومدى فنية المبدع في اختيار اللفظة القادرة على أن توحي بالمعنى المكتنز بالتجربة، وشحنها بالموقف الانفعالي الذي يلبس ثوب اللغة كأهم وسيلة للتعبير.
تقول رحاب في صور فنية ضمت فيها المختلف، وآخت بين المختلف، ونقلت المشابهة من الحسي إلى المعنوي، ومن المعنوي إلى الحسي:
ـ فقط كانت عيناك بحيرة فضة صافية، خلعت ملابسي لأستحم بمائها . . .
ـ أحببتك فصار قلبي زنبقة، وأصابعي بيادر قمح
ـ أحببتك أنا الحالمة الهاربة بمشاعري من رطوبة الواقع، وعوامل التعرية ومقصلة الدولار.
ـ أحببتك وشرعت لك يدي، ونهدي، وعيني كلماتي
ـ والروايات التي شكلتني أنثى من نار وهواء،
وعاطفة متدفقة لأرميها للبحر للريح للشتاء
وتقول عن نفسها في معاني متعددة الدالة من خلال الصورة الفنية:
أنا امرأة الضم والتوكيد والإثبات
امرأة الصمت والكلام
امرأة صيفية مبللة بالمطر وتنبت على جبهتي أزهارا ربيعية
فامنحي فرصة لاستعيد أزهاري وتتساقط عني أوراق الكآبة الخريفية
قلت: أن صدق العاطفة كان الجمر الذي حرك موقد التعبير عند المبدعة، صحيح أن الموقف العاطفي الذي تعرضت له الشاعرة تركها رماداً تذروه الرياح من حيث التجربة الشخصية، ولكنه انبت لديها هذا الحس الوجداني، وهذه الإنسانية القادرة على اجتياز الواقع لتعبر إلى صدر الإبداع، وتتربع على عرش الكلمة القادرة على تحريك مشاعر المتلقي، واختطافه من همومه اليومية إلى أحزان المجتمع الذي فاض نهر أنينه.
وكي أدلل على مدى عمق الجرح الوجداني الذي تركته التجربة الشخصية في روح المبدعة، وكيف تفسخ جلد الهوى وهي تهوي في المجهول، وتنادي على من تخلى عنها، وغدر بها، تركها وحيدة في منعطف الزمن الذي يقضم روحها، تقول:
خذني إليك
فما زلت تلك الفتاة الصاخبة التي اختارتك وتوجتك ونامت على كتفك وردة
وطفلة، عصفورة غجرية، وعطرا شرسا
خذني إليك فلدي من الحب ما يكفينا مئة عام
خذني فمازال لي بعض الشقاوة
بعض الشيطنة
بعض السخرية
خذني معك، فعمري بات على وشك النفاذ
خذني لأكون حقبية سفرك
خذني لأقرا بقربك
لأكتب بقربك
لأدللك .. كما أشتهي . .

خذني فليست لي أحلام الأميرات
خذني معك، شردني معك
امنحي ترحالك
قلقك/ أرقك/ صداع راسك
خذني معك لتعود لي مهارتي في الكلام
في الضحك
في إسعاد من حولي
خذني لأية مدنية تشتهيها
لأية مدنية تشبهك
إنها تتوسل إليه، فهي الأنثى الجريح، وهي الضحية والذبيح، ولا يخجلها أن تنادي نصفها الآخر، فحاجتها إليه حاجة الورد للندى، وحاجة الثمر للشمس، فهو السعادة وهي الإسعاد، ولا يعيبها ذلك إذا كانت في مجتمع يسمح لها التعبير عن عواطفها، وفي ذلك فرض حالة اتزان للمشاعر الإنسانية يقوم على الصراحة، وحرية طرح الرأي، حتى في الحب
إن تكرار لفظة خذني فيه من الدلالة ما يوحي إلى شعور بالوحدة يغمر قلب الشاعرة، وهي تصرخ وتنادي، هي تلوك المرارة، هي تتأوه، ولم تحاول المكابرة، تستلم امرأة شرقية في حاجة إلى الرجل للحماية، أو لكف كلام الناس، وليس محرك الاستنجاد هنا الحب فقط، وإنما الشعور بالاغتراب، والإحساس بسوط الزمن يلهب ظهرها، وهي تستحث الخطى، فهي تعرف أنها أنثى، وأنها بحاجة إلى ذلك الذي يعيد لها أنوثتها المفقودة بفقدان الرجل، فالمرأة التي تقف ساعة أمام المرآة تأخذ زينتها، تقول للناظرين هاأنذا، وليس القصد أن تتماوج كهدهد، أو أن تختال كطاووس، وإنما تمارس فطرتها في الإعلان عن حضورها، ولا يفهم من حديثي هذا أن ظهور المرأة وإعلانها عن أنوثتها بالشكل اللائق فيه انحلال خلقي، أو انفلات أمني، على العكس من ذلك، فيه تعبير واضح وصريح عن النفس البشرية التي ترفض الموت، وتبحث عن الحياة، وتقاوم الهلاك والاندثار، وتفتش عن الحضور.
تؤكد الكاتبة ذلك وهي تقول: أن المرأة بلا رجل تفقد أنوثتها، وتصير شجرة سدر أو صبار، وتصير فاقدة للتفكير السوي، ومختلة الاتزان، وهي بحاجة إلى هذا الرجل الحبيب:
خذني رفيقة، صديقة، وفي أسوأ الأحوال حبيبة
خذني لأعود بركان فتنة
لأعود شجرة كرز وتفاح
خذني معك حتى لا يفقدني النبيذ مرة أخرى اتزاني
أكرر أن هذا وجدان يفيض وليس كلاماً، لو كان كلاماً لما تمكنت الشاعرة من ترطيب جوف الحرف بالحب، وإلباسه عباءة الكرز والتفاح، الكلام إذا خلا من المشاعر عبر عن الأذن دون أن تعيره اهتماماً، وكل من قرأ ما كتبته المبدعة وقف صافناً متأملاً، أعلى وجه الأرض مثل هذا الحب؟ أعشقٌ هذا يطفح من العيون، أم تهديد بلا معنى إذا عمل النبيذ في الرأس الدوار؟ إن كلمات الكاتبة لا تخون مبدعها، وهي تقول بصيغة الزمن الراهن:
أخاف أن أكذب الكلمات فأخون نفسي
أو أصدق الكلمات فأتبع شكي
الكلمات كم أعشقها
الكلمات باسقات كالأشجار
معروشات
نكتبها قوافي
أو روايات
نكتب وجوهنا، وعلى الأغلب نرسم بها وجه الحبيب
لنخلده/ لنبجله/ لنعبده/ لنقدسه
لنركع أمامه
أو نضيء له شمعة
من عطر/ من بخور/ من شعر
تكرار الزمن المضارع في الفقرة ينم على حركة، ويعكس خوفاً حقيقياً، وتشككاً في عودة الحبيب، فإذا كان إفصاح الشاعرة عن مصير الحب قد انجلى في نهاية المقطوعة، فلا فضل للنقد في ذلك، إنما لفت الانتباه يكون لهذا التكثيف الملفت للزمن، فلم يأت صدفة كل هذا الحشد لفعل الزمن الحاضر، وكأن في ذلك تصريح من الشاعرة بأن هذا الحب الذي تقطعت له الشرايين وتفتت بهواه الروح ما زال قائماً رغم نتائجه المعروفة، وما زال يمرغ في القلب لهباً، ويحرق في الحلق مع أفعال المضارع ( أخاف، أكذب، أخون، أصدق، أتبع، أعشق) بدأت استخدام الفعل بصيغة المفرد المتكلم، وهنا ظهرت المتناقضات، وأثارت الشك، فالحديث عن التجربة الشخصية ونتائجها المعروفة، ثم أتت بالأفعال المضارعة ( نكتب، نرسم، نخلد، نبجل، نعبد، نقدس، نركع، نضئ) وهي بصيغة الجمع للمتكلم، وهي الأفعال الأكثر تردداً، وكلها تستعرض معاني المحبة الخالدة، وقدسية الكلمة بشكل عام وما لها من دور بنائي للإنسان، هذا العام الذي يمكن أن نطرح من خلاله عدد من الأسئلة.
بماذا يمكن قياس حاجة المرأة للرجل، وحاجة الرجل للمرأة؟ أي المقاييس المادية يمكن أن يفسر هذه المعادلة التي تشرب فيها المرأة حلاوة الحياة من أذنها، وتتغذي من الهمس، ترى ألهذا السبب وضعت النساء القرط؟ لكي يلفتن انتباه الرجال إلى أهمية الكلمة؟، وكم تحتاج المرأة من كلمات الحب والغزل حتى تمتلئ سلة شهوتها؟ وهل تصنع الكلمة موقف؟ هل كل نساء الأرض تشققت روحهن ويبست في انتظار مطر الكلمات من الرجال؟ أم أن المرأة العربية وقد تقاسمتها نوازع الحرية وضوابط الالتزام، تجد نفسها في حاجة إلى كلمات الغزل والإطراء والتشجيع لتحقيق السمو؟ سئلة تحتاج إلى علماء اجتماع وعلماء نفس ولا تحتاج إلى ناقد، ولكن عندما تقول الشاعرة عن نفسها:
لا زلت تلك الفتاة التي قبلتها وقلت لها: أنها رائعة فتحولت في كلمة إلي غابة عشق!!
لا زلت تلك الفتاة التي مررت بأصابعك على شعرها وقلت لها: أنها جوهرة فسالت أنهار حنان على ركبتيك!!
قبلة وكلمة!! تحولت بهما الفتاة إلى غابة عشق، إنها تمزج ثانياً بين الحسي والمعنوي، لم تكن القبلة وحدها كافية لتجري التحول، ولم تكن الكلمة تكفي، هذا التزاوج الفطري في تلوين الصورة الفنية ليس وحدة ما يستوقف القارئ، إنما تلك الصورة التي بسطتها أمامنا الكاتبة، فتاة تصير بالحب غابة، لا تهزمها الريح، لا يؤثر فيها تكسر بعض الأغصان، فيها متسع للعصافير، ولا تعطي سوى عبير الحب، إنها قوة الحياة، لقد كررت الشاعرة ذات المعنى، عندما مر بأصابعه على شعرها، هذه الملامسة لم تتوقف، هو حرك أصابعه، وهي سالت حنان على ركبتيه، هي جاهزة لأن تسيل لمجرد أنه مرّ بأصابعه على شعرها، هذا القول يعيدنا إلى الشاعر الجاهلي المنخل اليشكري الذي دفع حبيبته إلى طريقة برقة، فإذا بها تسير أمامه وتتدافع من ذاتها، كما قال:
ودفعتها وتدافعت مشي القطاة إلى الغدير
ولثمتها فتنفست كتنفس الظبي الغرير
تؤكد ذلك الشاعرة وهي تكرر أثر الملامسة، وتعلن أنها الأرض التي لن ترفض المطر، والشاطئ المحتضن للموج دون تعب، تنتظر وهي تقول بإصرار، وتعطش:
مرر يدك عليّ، فلا زلت مدنية مفتوحة للبحر متكئة على الجمر
ولكن الحبيب غدر بها، فر من أرض المعركة التي اختارته لها، مذعوراً، مهزوماً، لم يف شبيه الرجل بما وعد، ولم يستكمل الدرب الذي رشته الكاتبة بالعطر والمطر، يبدو أنه أخطأ في قراءة العواقب، وتقدير النتائج، أو أن مدى الحب الذي تنفتح على جهاته الكاتبة أبعد من أفق الهارب، وهو يلملم حقيبة سفره بلا عودة، تقول له يائسة:

كيف أطلعك على فواتير انتظاري التي أسددها من عمري القليل،
وأنت تلملم حقائب سفرك؟



#فايز_صلاح_أبو_شمالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب والسلام
- عن السلام أم عن السلامة تفتشون؟
- أدق المواقف ما كان متوازناً
- المتجردة رحاب ضاهر توقد النار وتمسك باللهب
- مشكلة إسرائيل ليست الأنفاق، وإنما الانغلاق
- إن الله يعز بالسلطان ما لا يعز بالقرآن
- تتوضأ الشاعرة العراقية فاتن نور بالشعر كي تتسلق تضاريس الجسد
- البيعة والنكوص لدى مروان البرغوثي
- اين الخطيئة في قيادة وطنية موحدة
- نريد رئيساً من صراط مستقيم ولا نريد دولة من عصف رجيم
- ينام الشوق على وسادة الشعر لدى الشاعرة مرح البقاعي


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فايز صلاح أبو شمالة - رحاب ضاهر في سندريلا