أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل بشير الصاري - نبي المسلمين بين محبيه وشاتميه














المزيد.....

نبي المسلمين بين محبيه وشاتميه


عادل بشير الصاري

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 19:44
المحور: حقوق الانسان
    


لم يُكتب عن أحد من البشر كما كُتب عن نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام ، فإن حجم ما كتب عنه لا يمكن حصره ولا الإحاطة به ، ولكن يمكن القول إن معظم من كتبوا عنه من غير المؤمنين بنبوته أشادوا به ووقروه وعظموه إلا نفراً قليلا منهم شذ عنهم .
وفي هذه المقالة لن نقف عند ما كتبه المسلمون عن نبيهم ، فلا حاجة لنا به في هذا المقام ، ولكن نريد أن نقف عند قدر يسير جدا مما كتبه من لا يؤمن بنبوة النبي من الغربيين والشرقيين ، وهو أمر ذائع ومعروف ، ولكن لا بأس من التذكير به ، لعل الذكرى تنفع بعض من يكتب عن النبي محمد هذه الأيام .
1ـ الزعيم الهندي العظيم المهاتما غاندي قال عن النبي محمد في أحد مقالاته بأنه إنسان عظيم وشجاع ، ظل طيلة حياته واثقا ثقة مطلقة من رسالته ومن تأييد ربه له .
2 ـ المستشرق الكندي زويمر في كتابه ( الشرق وعاداته ) وصف النبي بالمصلح والمفكر العظيم .
3 ـ المستشرق الألماني هيلر في كتابه ( عقائد الشرقيين ) كتب أن محمدا كان رئيسا للدولة الإسلامية ، وكان حريصا على حياة الشعب وحريته ، وأهم خصلتين عرفتا عنه هما : العدالة والرحمة .
4 ـ الكاتب الانجليزي برنارد شو كتب : إن رؤساء الكنائس في القرون الوسطى أشاعوا بين الناس بدافع التعصب والجهل أن محمدا عدو للمسيحية ، وهي فرية شنيعة كذَّبها القرآن ، وكان من المفترض أن يُسمُّوا محمدا منقذ البشرية ، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم لوفّق في حلّ مشكلاتنا ، فالعالم بحاجة إلى عبقرية وذكاء محمد .
5 ـ الكاتب مايكل هارت في كتابه ( مائة رجل في التاريخ ) : محمد هو الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح نجاحا باهرا على المستويين الديني والدنيوي ، فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة ، ولكنهم ماتوا دون إتمامها ، كالمسيح في المسيحية ، أو شاركهم فيها غيرهم ، أو سبقهم إليهم سواهم ، كموسى في اليهودية ، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية ، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته ، ولأنه أقام بجانب الدين دولة جديدة ، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً وحّد القبائل في شعـب وجمع الشعوب في أمة ، ووضع لها كل أسس حياتها ، ورسم أمور دنياها ، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم أيضاً في حياته .
6 ـ الروائي الروسي ليف تولستوي كتب : يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة ، وفتح أمامهم طريقَ الرُّقي والتقدم .
7 ـ المستشرق النمساوي شبرك قال : إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها ، إذ إنّه رغم أُمّيته ، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع ، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمّته .
8 ـ الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل قال في كتابه ( الأبطال ) : لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث في هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر .
إلى جانب هؤلاء ثمة كتّاب ومفكرون وفلاسفة وشعراء عرب قدامى ومحدثين لم يؤمنوا بنبوة النبي محمد كأبي العلاء المعري ، وابن الرواندي ، وأبو بكر الرازي ، وابن المقفع ، ومعروف الرصافي صاحب كتاب ( الشخصية المحمدية ) ، وعباس عبد النور صاحب كتاب ( محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن ) ، فمع قناعة هؤلاء بأن محمدا مدعٍ للنبوة فإن أخلاقهم وأدبهم واحترامهم لذواتهم ولمشاعر المسلمين منعوهم من شتم النبي والتعدي عليه ، كما فعل ولا يزال يفعل بعض ممن يكتب في موقع الحوار المتمدن والمواقع اللادينية والإلحادية ، وتخصصوا في شتم النبي ، فسوَّدوا الصفحات بركام هائل من السباب والنعوت البذيئة كقولهم : تافه ـ حقير ـ ابن زنا ـ وضيع ـ معتوه ـ أحمق ـ كلب ـ فاسق ـ سافل .... إلخ .
لنسأل جوقة شاتمي النبي محمد : هل الذين مدحوا وعظَّموا النبي محمدا من الغربيين كانوا ساذجين ومخدوعين به ؟ .
أم أنهم يا ترى أخذوا رشاوى مجزية من هيئات وجمعيات دعوية إسلامية لكي يمدحوا نبيهم ؟ .
ولو أن مناوئي النبي محمد التزموا بنقد شخصيته وأفعاله نقدا موضوعيا لهان الأمر كثيرا على المتنورين من المسلمين ، لكن أن يعمدوا عمدا إلى شتمه وسبه سبا صريحا مباشرا والتعدي على مقامه بفاحش القول ، فهذا مما لا يرضاه عاقل ، ذلك أن فعل الشتم والسب إنما هو فعل لا يقوم به عادة إلاَّ السفهاء وصغار النفوس وضعاف العقول ، وإذا كان من تعدى على أحد من الناس بالسب والشتم يُعاب ويُستهجن فعله ، فكيف لا يُعاب ويُستهجن إذا تعدى على نبي يحترمه ويؤمن بنبوته أكثر من مليار من البشر ؟



#عادل_بشير_الصاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين يدي إبليس
- القذافي .. ضحية التهريج الإعلامي
- ترانيم قداس عام جديد
- الحب كما تصوره الرومانسيون الأوائل
- ثرثرة حول غربة الشعر الحديث
- كيفية الصلاة على الميت الملحد
- المقولات العشر 2
- المقولات العشر 1
- مزيدا من الحوار المتمدن
- إشكالية مصطلح الإيقاع
- وقفة مع ( مواكب ) جبران
- العقيدة العلوية في الماضي والحاضر
- بدايات الشعر في ليبيا
- موقف الرازي من النبوة
- ابن الراوندي مفسرا للقرآن
- تزوجتُ اثنتينِ لفرطِ جهلي
- متعة السؤال ونكد الجواب
- الثورة ... والثوار ... والثيران
- قصيدة في هجاء القذافي
- الإسلام في منظور كتَّاب رسائل الحكمة الدرزية


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل لعناصر تأمين المساعدات بغ ...
- الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل عناصر تأمين المساعدات بغز ...
- بسبب الوضع الإنساني في غزة.. انقسامات أوروبية حول معاقبة إسر ...
- الأمم المتحدة: مقتل وإصابة منتظري المساعدات في غزة مقلق للغا ...
- احتجاج أمام منزل كاتس وعائلات الأسرى بغزة تنظم غدا عشرات الم ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل اغتالت 1760 مجوّعا فلسطينيا
- الأمم المتحدة: إسرائيل اغتالت 1760 مجوّعا فلسطينيا
- حماس تندد بإدراجها بالقائمة السوداء لمرتكبي الجرائم الجنسية ...
- الأمم المتحدة: قوات الاحتلال قتلت 46 من عناصر تأمين المساعدا ...
- أحداث الساحل السوري بين رواية دمشق وتقرير لجنة الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل بشير الصاري - نبي المسلمين بين محبيه وشاتميه