أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - طهروا الاعلام من اللئام تنتصر الثورة















المزيد.....

طهروا الاعلام من اللئام تنتصر الثورة


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطايا الاعلام العربى بوجة عام والمصرى بوجه خاص تعود بجذورها الى وزارات الاعلام التى تحتكر المعلومة وبالتالى تفرض هذه القناعة نفسها على اداء الاعلام المرئى فى الدول العربية خاصا كان او حكوميا ..... فالاعلام العربى تغلب علية سيطرة الرأى الواحد والاوحد على المضامين التى تقدم .... فالاعلام الاحادى هو الذى لايتحاور مع غيره من الآراء والتوجهات الاخرى ....... فمثلا الاعلام المرئى فى مصر قاصر ومقصر فى حق الجمهور ويعيش منعزلا عنها ....فبرامج التوك شو الذى يتغذى عليها المواطن تحولت الى نوع من انواع تصفية الحسابات بالاضافة الى القدر الكبير الذى تعج به هذه البرامج من التضليل وازاغة عيون الناس عن الحقيقة .... فالاعلام معلومة والمعلومة يجب ان تكون حقيقية وصادقة وموضوعية...

من ابجديات السياسة ان الشعب يستطيع ان يغير الحاكم , لكن الحاكم لايستطيع ان يغير الشعب !!!...هذه الابجدية السياسية لاتروق للاعلام المصرى الذى اراد ان يعكس الابجديات السياسية الراسخة فى بطون الكتب وعقول النخب والثوار !!! لذلك خرج شباب مصر الشجعان يوم 25 يناير وحدثت مواجهات مع قوات الامن وبخاصة فى السويس ... وفى يوم 26 يناير اندلعت المواجهات بين الثوار وقوات الامن فى جميع انحاء مصر ... وقطع نظام مبارك الاتصالات والانترنت ... وشن نظام مبارك على شعبه حربا الكترونية وعزل وطنا باكمله عن العالم ... ناسيا انك لاتستطيع ان تعزل احدا عن العالم !!! وسقطت الوزارة النظيفية ... وفى يوم 27 يناير تم اعتقال 1000 شخص وسقطت فكرة تأييد النظام عن طريق التوريث بدعوى الاستقرار ... لقد كسر الشباب حاجز الخوف والرعب ..واصبحنا امام حالة ثورية تتطور بسرعة كاملة ... ان شباب الثورة هم شباب مجتمع التقدم الذين كانوا اكثر فاعلية وسرعة فى التعامل مع النظام الديناصورى المباركى الذى زرع الخوف وبث الرعب فى الشعب ...

الجدير بالذكر ان مبارك كان معروفا عنه انه رجل عنيد ...والعناد خصلة من خصاله ...لدرجة انه قال ذات مره لاحد اعوانه الذى كان يحاول اقناعه بشخص يحمل مؤهلات كذا وكذا ودكتوراة فى كذا وكذا ...فرد عليه مبارك قائلا : ( انا عندى دكتوراة فى العند ) .... مبارك كان لايدرى ان عناده سيكون مع التاريخ ...فبامكانك ان تعاند اشخاصا وتواجههم .. لكن لايمكن ان تعاند التاريخ وتواجه احداثه ... بل يجب عليك ان تجيب عن اسئلته التى يوجهها لك !!! لذلك خرجت المظاهرات يوم 28 يناير (جمعة الغضب ) بعد صلاة الجمعة ... وترنح مبارك ونظامه بالضربة القاضية وبدى مبارك ونظامه فى حيص بيص مغيبا وغير قادر على قرار ولا على كلمة ... وساد الصمت المخيف على قمة النظام لعدة ساعات طوال يوم جمعة الغضب وحتى قرب منتصف الليل ... الى ان اذيع رسميا ان رئيس مجلس الشعب سيلقى كلمة !!! ولكن حدث تغيير وخرج علينا الرئيس نفسه هو المتكلم !!! هذه الكلمة وتوقيتها اعطتنا كثوار دلالة ان النظام يترنح !!! ... وجاء يوم 29 يناير وخرجت الجماهير الى الشوارع وحدثت مواجهات مع قوات الامن ... استقال على اثرها احمد عز ...وتم تعيين عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية ...وتكليف احمد شفيق بالوزارة الجديدة ... لقد كان النظام يترنح ... وانسحبت الشرطة من الشوارع قبل نزول القوات المسلحة لفرض حظر التجوال ... الذى ارادت عناصر السلطة فى نظام مبارك استغلاله لاحداث حالة فوضى تروع وتهدد وتدفع الناس الى القلق على حياتهم وممتلكاتهم وبالتالى يعودون الى حظيرة النظام مرتعدين خائفين خانعين طائعين لكى يعود الشعب ويسجد امام مبارك او رجل الاطفاء الذى اشعل فتنة البلطجية لكى يتعطف علينا ويطفىء الحرائق والبلطجة المشتعلة فى البلاد ... ولكن مبارك نسى ان اسوء اصناف رجال الاطفاء هو من يشعل الحرائق لكى يشعر الناس باهميته... ان انسحاب الشرطة يعنى ان الجهاز الأمنى غاب بقرار وعاد بقرار ... كيف يمكن لبلد فى مثل هذه الظروف ان يسمح بسحب الشرطة .... ولكن كان المقصود ان تسود حالة من الفوضى لكى يعود الشعب فى اليوم التالى راكعين صاغرين يطلبون الأمن ... لكن شباب الثوار كانوا قد كسروا كل الحواجز والقيود وخرجوا الى ثورة حقيقية تطالب بتغيير الجذور والاصول .. فالبحر الميت للسياسة المصرية قد عادت اليه الروح وتدفقت عليه المياة ... والذى فتح هويس التغيير جيل جديد من الشباب خرج ليمسك بمقدرات المستقبل !!!...

واستمرت المظاهرات وشكلت لجان شعبية لحماية الاماكن والبيوت والمنشآت بمعرفة الشعب فى يوم 30 يناير ... واستمرت المظاهرات حتى جاء يوم 1 فبراير وخرجت مسيرة مليونية فى جميع محافظات مصر وفى المساء خرج علينا مبارك بخطاب اعلن فيه : انه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية اخرى وسيستمر فى اداء عمله حتى نهاية فترة ولايته ..واصدر قرارا باتخاذ التدابير اللازمة لفحص العضويات فى مجلس الشعب المطعون فى عضوية افراده .... كما عدل المادة 76 , 77 للترشح للرئاسة ... وقال انه سيعاقب من تسبب فى الفوضى والخلل الامنى وسيحاسب الفاسدين ... وان الحوار ما زال مفتوحا مع المتظاهرين والقوى السياسية ...كما ناشد الشرطة فى خطابه بحسن معاملة الجماهير !!! وقد كانت هذه المناشدة بمثابة كلمة السر لرجال الشرطة الذين اطلقوا البلطجية مرة اخرى يوم 2 فبراير ( موقعة الجمل ) على المتظاهرين فى ميدان التحرير , حيث تجمعت مظاهرات تؤيد مبارك بالمهندسين وصلت الى ميدان التحرير واشتبكت مع المتظاهرين فى ميدان التحرير بالطوب والسيوف والعصى والجمال والخيول تحت رعاية وعناية القوات المسلحة وبمباركة الشرطة وبتخطيط مبارك وعمر سليمان الذى زار هو ونائبه غرفة عمليات القوات المسلحة قبل موقعة الجمل بيوم حيث وضع اللمسات الاخيرة على الخطة !!! التى راح ضحيتها شباب فى عمر الزهور , ارضاءا لحسنى مبارك الذى كان يحاول استرداد السلطة .. لانه بالفعل وبكل بساطة ومنذ سنوات كان قد تنازل عنها لابنه !! ... لقد جرى التعامل مع السلطة كما لو انها ملكية خاصة ....

الشعب الذى قيل انه انتخب الحزب الوطنى بنسبة 99% هو نفسه الشعب الذى ثار على النظام العفن بنسبة 99% ... نسبة ال 99% هذه المرة كانت حقيقية وليست من صنع وزارة البلطجية اقصد وزارة الداخلية ... حيث نزع الثوار عن مبارك ونظامه كل اقنعة الشرعية وجعله واقفا امام العالم كله عريانا ..كالطاووس الذى نزعت العاصفة كل ريشه الملون وتركته عاريا فى عرض الطريق ... وتنحى مبارك وسقط مبارك كشجرة ( سنديان ) هائلة تأكلت جذورها ... فوقعت على الارض عظة وعبرة لمن يتعظ او يعتبر ...

لقد اثبت الشباب ان السياسة والاعلام الفيسبوكى اثبتت قدرتها من خلال رأى عام تحرك خارج المؤسسات الحكومية السياسية او الاعلامية ... وفرض على البيت الابيض المصرى او مؤسسة الرئاسة المصرية وعلى الاحزاب الديناصورية او احزاب ماقبل الانترنت مركزا جديدا من مراكز القوة ... نشأ بطريقة غير مسبوقة فى التاريخ ... مركز لاتحكمه بؤرة واحدة .. ولا يؤثر فيه تيار واحد ... سلطة لا تخضع لحساب ولا تقبل قانونا غير قانونها الذى يشدها دوما الى الصور الاكثر تأثيرا والاشد تعبئة من كل عناصر الدراما ...

الانترنت ثورة فى عالم التواصل البشرى بكل ما تحمله الكلمة من معان ... ولو كان هناك تعبير اقوى من كلمة ثورة لاستحقته تلك الانترنت ..فالانترنت اصبح كالماء والهواء ولم يعد من الكماليات بل اصبح اهم من التيار الكهربى فى حياة البشر ... لكن للاسف الاعلام الرسمى الحكومى المصرى خرج علينا اثناء ثورة 25 يناير وما بعدها وحتى الآن باكاذيب واباطيل واراجيف اعلامية لتشوية ثورة الشباب عن طريق الدس والتشوية الممنهج ضد الثورة والثوار ... الاعلام الرسمى الحكومى المصرى يظن ان عقليتنا لاتزال فى مرحلة ما قبل الانترنت حيث انتهج طرق جوبلزية فى تشويه الثورة والثوار منها :

(1) استباق الاحداث : حيث خرج علينا الاعلام الرسمى الحكومى المصرى بعد ان قام الشعب التونسى بثورته وهرب على زين الهاربين الى السعودية يقول : ( مصر ليست تونس ) وهذا اكبر دليل ان ثورة تونس هزت نظام مبارك والقت بحجر حرك الماء الراكد ...وكانت بمثابة المسمار الاول فى نعش مبارك ونظامه ... ولكن الاعلام المصرى الرسمى كان يظن انه باستباقه الاحداث وان مصر ليست تونس يريد زرع افكار فى ادمغة الشعب المصرى ان مبارك ليس كعلى زين الهاربين وان الثورة التونسية ماهى الا تجربة محدودة ليس لها اى اثر او تأثير على مصر ... وهذا بعينه هو الكذب الصريح حيث لم يذكروا اى خبر عن الثورة التونسية فى النشرات او البرامج الكبرى بالتلفاز المصرى او الجرائد الحكومية الكبرى كالاهرام ... ومن استباق الاحداث ما روج له الاعلامى الحكومى المصرى يوم 23 يناير حيث احتفل حبيب العادلى او بغيض العادلى بعيد الشرطة قبل موعده بيومين ليعلن عن القاء القبض على عناصر التنظيم التى فجرت كنيسة القديسين بالاسكندرية ..العجيب ان مبارك اثنى على وزير داخليته وعلى جهاز الشرطة لسرعة ضبطهم الجناة وهو الذى قتل القتيل ولكنه ذهب لكى يمشى فى جنازته .... لان المخابرات البريطانية تأكدت من خلال المستندات الرسمية المصرية الصوتية والورقية ان وزير الداخلية (بغيض العادلى ) قد شكل منذ ست سنوات جهازا خاصا يديره 22 ضابطا , بالاضافة لعدد من بعض افراد الجماعات الاسلامية وعدد من تجار المخدرات وفرق الشركات الامنية واعدادا من المسجلين خطر من اصحاب السوابق الذين فسموا الى مجموعات حسب المناطق الجغرافية والانتماء السياسى ... هذا الجهاز قادر على ان يكون جهاز تخريب شامل فى جميع انحاء مصر فى حال تعرض النظام لاى اهتزاز ... ولذلك اصرت انجلترا على المطالبة برحيل مبارك ونظامه وخصوصا اجهزة وزارة الداخلية التى يديرها بغيض العادلى ..بعد ان تأكدت المخابرات البريطانية من فعلتهم الشنعاء وقتل الابرياء فى مذبحة كنيسة القديسين !!....

( 2 ) تهويل وتضخيم بعض الاخطاء الشخصية والفردية : الاعلام الحكومى اخذ على عاتقه بعد الثورة التى ابطلت مشروع التوريث الذين خدموا فى محرابه سنوات طويلة .. اخذ على عاتقه تشويه الثوار والثورة حتى لايترك الشعب يعتقد ان الثوار اصحاب قضية عادلة ... لذلك ألصق بالثوار كل النقائص والعيوب وجعل منهم اشرارا خطرين ممولين من الخارج ... فى محاولة لاشعار الشعب بالخطر من الثوار حتى يثوروا على الثورة التى اذلت مبارك وكل اتباعه .... حيث انبرى المذيع المنافق ثقيل الظل تامر امين ومعه المذيع الفقير ثقافيا الخالى من الدسم الثقافى المدعو خيرى رمضان فى الصاق تهم كالتمويل الخارجى وكسر المحلات وسرقتها ووجبات كنتاكى وغيرها من الاكاذيب والاباطيل بالثورة والثوار ... بطريقة الانماط الجامدة او المصبوبة سلفا ... وساعدهم فى نشر اكاذيبهم كل الجرائد الحكومية وعلى رأسها جريدة الاهرام لتشوية الثورة والثوار ...

( 3 ) التهوين : الاعلام الرسمى الحكومى هون من اعداد المتظاهرين فى كل انحاء مصر ... حيث خرجت جرائد حكومية كالاهرام والجمهورية وغيرها فى ظل وجود مظاهرات عارمة تجتاح مصر بمانشيت رئيس عن : ( احتجاجات واضطرابات واسعة فى لبنان ) لقد كانت جريدة الاهرام تبحث عن اى حدث مهما كان ضئيلا فتعظمه وتغض الطرف عن الثورة المصرية والمظاهرات التى عمت كافة انحاء البلاد !!! هم لايريدون ايصال هتاف الغاضبين الثائرين ... لذلك لجأوا الى سلاح التهوين !!! وكانت الشاشة الرسمية للتليفزيون المصرى تغض الطرف عن الثورة وتخبر الناس فى ربوع المحروسة بقصص مختلفة تماما لا تمت لما يحدث على ارض الواقع بصلة !!! الاهرام يذكر ان عدد الثوار فى التحرير لا يتعدى 300 فرد فى القاهرة و 200 فرد فى الاسكندرية فى حين انهم كانوا ملايين ضاقت بهم الشوارع المحيطة بالميدان !!! فى حين عظموا بضعة مئات تظاهروا بميدان مصطفى محمود وقالوا عنهم ألوف مؤلفة من البشر ... انه الكذب الرسمى والحصرى للاعلام المصرى من اجل مبارك وزبانيته لكى يقضوا على الثورة !!! اذا عملية الكذب والخداع والمبالغة فى صورة النظام والتهوين من الثورة والثوار تمثل آلية تستخدم بكثرة فى النظم الاعلامية التسلطية التى تخدم اى دكتاتور او طاغية مثل مبارك !!!...

( 4 ) استخدام سلاح الفزع : ان كان لابد من ثورة كما يطالب الشباب باسقاط النظام ... فيجب ان يقوم الاعلام الرسمى الحكومى المصرى باعلامهم ان الثورة ليست سهلة والثمن سيكون غاليا وفادحا والرعب كبير والخطر اكبرمن خلال الترويع واثارة الذعر .. وكرات اللهب فى طريقها الى قلب ميدان التحرير ... لقد تحولت الصحف الحكومية والتليفزيون المصرى وقنواته واذاعاته الى ادوات لبث الذعر والخوف فى نفوس الشعب المصرى حتى لايخرجون من تحت عباءة مبارك ونظامه ... لذلك حدث الانفلات الامنى واذاع التليفزيون المصرى الرسمى مشاهد لبعض البلطجية وهم يكسرون المحلات وبعض محطات المترو ... فى تمثيلية هزلية يجب ان يصدقها الشعب المسكين لكى يؤتى الذعر وجرعة الخوف ثمارهما !!لقد ارادت عناصر السلطة فى نظام مبارك استغلاله لاحداث حالة فوضى تروع وتهدد وتدفع الناس الى القلق على حياتهم وممتلكاتهم وبالتالى يعودون الى حظيرة النظام مرتعدين خائفين خانعين طائعين لكى يعود الشعب ويسجد امام مبارك او رجل الاطفاء الذى اشعل فتنة البلطجية لكى يتعطف علينا ويطفىء الحرائق والبلطجة المشتعلة فى البلاد ... ولكن مبارك نسى ان اسوء اصناف رجال الاطفاء هو من يشعل الحرائق لكى يشعر الناس باهميته... ان انسحاب الشرطة يعنى ان الجهاز الأمنى غاب بقرار وعاد بقرار ... كيف يمكن لبلد فى مثل هذه الظروف ان يسمح بسحب الشرطة .... ولكن كان المقصود ان تسود حالة من الفوضى لكى يعود الشعب فى اليوم التالى راكعين صاغرين يطلبون الأمن ... وتحدث عن خراب البورصة واننا على شفا الافلاس الاقتصادى ... والعب على القضايا الاقتصادية والافلاس نتيجة لما قام به الثوار !!! مع العلم ان لبنان دخلت فى حرب اهلية لمدة 15 سنة ولم تفلس !! فهل تفلس دولة بحجم مصر !!! انها اكاذيب الاعلام المصرى الحصرية ...لكن شباب الثوار كانوا قد كسروا كل الحواجز والقيود وخرجوا الى ثورة حقيقية تطالب بتغيير الجذور والاصول .. فالبحر الميت للسياسة المصرية قد عادت اليه الروح وتدفقت عليه المياة ... والذى فتح هويس التغيير جيل جديد من الشباب خرج ليمسك بمقدرات المستقبل !!!...

( 5 ) متفرقات : مثل تشتيت وتشوية الثوار باعلان الحرب عليهم من اجل تشويه صورتهم امام الناس ..واستخدموا سيناريوهات متناقضة فى ذلك مثل : الرئيس استجاب لمعظم المطالب ..فما الجدوى من التظاهر ؟!! ... واخذ الاعلام الرسمى المصرى يردد هذا الكلام وبكثافة اعلامية وبلا انقطاع لضرب الثورة فى الصميم لصالح مبارك ونظامه ... وكان الاعلام المصرى الرسمى هو صاحب الرواية المفتعلة عن وجود اجندات اجنبية ممولة من الخارج لذلك شيطن الاعلام المصرى كل من خالف روايته ....وبث النظام اتباعه فى كل مكان لنشر تلك الافكار المصبوبة والمسبوكة بمعرفة النظام نفسه وآلته الاعلامية مستخدمين العاطفة فى اقناع الشعب بسلامة موقف مبارك من خلال بث افكار انه الرجل الذى خدم البلاد وضحى من اجلها وكل مايريده ان يموت على ارضها ..فلماذا يبخلون عليه بتلك الامنية ؟! لقد استخدموا سلاح العواطف ولعبوا على اوتار العاطفة بكل قوة مثل مسألة : احترام الكبير وتوقيره , وحرب اكتوبر ... واعتبروا الاستقرار فى حد ذاته قيمة كبرى ... وان اللعب فى الاستقرار يعتبر ضد امن البلاد القومى !!! بل بلغ الامر بالاعلام الرسمى الحكومى المصرى ان اختلق وقائع ممسرحة واستدعى شهود زور لبث اكاذيبه ... مثل قصة الناشطة ( نجاة ) التى ادعت انها تلقت تدريبها المكثف مع شباب آخرين على يد اسرائيليين فى الولايات المتحدة وقطر لقلب نظام الحكم ...واتضح بعد ذلك كذبها !!! وقصة الشاب تامر الذى بكى وهو يقول شهادته المزورة والمبتذلة على وجود اجانب بين الثوار فى التحرير .. الى جانب شهادة عمرو كمال وعماد التى بثها التليفزيون الرسمى كشهود زور على عمالة وكذب الثوار !!! الاعلام الرسمى لم يكتفى بهذه الشهادات المزورة والملفقة ضد الثورة والثوار بل لفق التهم سابقة التجهيز بمعرفة الاجهزة الامنية وجعل المشاهير مثل : احمد بدير , وصابرين , وزينة , وابراهيم وحسام حسن , وعلى جمعة مفتى الجمهورية , وخالد الجندى , وتامر امين , وخيرى رمضان , وغادة عبد الرازق , ومحمد فؤاد , وسماح انور , وعفاف شعيب , واحمد زاهر , ومحمد رياض , وحسن شحاته , وهانى رمزى , ومنى ذكى , وطلعت زكريا , ومى كساب , وآثار الحكيم , وحسن يوسف وغيرهم يصفون الثوار والثورة بكل نقيصة وعيب وتم استخدامهم لتشويه صورة الثورة والثوار .... لذلك اقول لهؤلاء المشاهير من الفنانين : ان الفنان متعاقد ضمنيا مع شعبه على التعبير عن احلامهم وآمالهم والآمهم ... وعندما يخون الفنان بنود التعاقد فانه لايستحق كل التصفيق والحب والاعجاب الذى ناله من شعبه ... ومن الغباء العبث مع شباب ثائر ... يطلب الموت اكثر مما تطلبون انتم الحياة !!! فلا نامت اعين الجبناء من رجال الاعلام الحكومى المصرى ... والمجد للثورة ولشهداء الثورة الذين ضحوا بحياتهم من اجل مصر الغالية !!! فمن الصعب ان تقنع الفرد العادى ان المانجو اطعم من الفول السودانى ...والاصعب ان تقنع العبيد , ان الحرية افضل من الضرب على القفا !!! ...فالخائفين لايصنعون الحرية ... والضعفاء لايخلقون الكرامة !!!

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرضا الطلابى كمؤشر لجودة الاداء التعليمى بجامعة كفرالشيخ
- مات الحب
- كيف يحق للمجلس العسكرى استخدام صمت حزب الكنبة كرأى له!!!
- المجلس العسكرى واخطاء ( جالن )
- التمزق النفسى والتصدع الاجتماعى دعوة للانسحاب من الحياة
- احرار مصر يبكون الشهداء ... وعبيد العباسية يبكون جلاديهم
- غادة كمال شاهدة على وحشية وبربرية الجيش
- الرد على اكاذيب وافتراءات المجلس العسكرى
- الثورة والمجلس العسكرى طرفى نقيض
- انت اخويا ولا ....
- الجنزورى سيدخل مجلس الوزراء على اشلاء القتلى!!!!
- لن ابكى ....
- ما اشبه الليلة بالبارحة
- خصخصة الحروب تحت غطاء دولة فرسان مالطا
- احتاجك كى اعيش
- رؤية التيار المدني و رؤية التيار الديني لحل مشكل مصر
- نظرية الحساسية
- المجلس العسكرى يستخدم الحرب النفسية القذرة لاجهاض الثورة
- اهداء الى حبيبتى التى احاول ان اكرهها بكل جهدى ولكنى ازداد ح ...
- صراع الافيال ( التيار الدينى ) لحكم الغابة مع الاسود (المجلس ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - طهروا الاعلام من اللئام تنتصر الثورة