أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - أمنيات عراقي بالعام الجديد















المزيد.....

أمنيات عراقي بالعام الجديد


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم أودع عاما ،واستقبل عاما . أودع عاما أضيف الى عمري عددا فزاده سنة، وأخذ من الباقي من حياتي مثلها .وبغض النظر عن المضاف وعن المأخوذ لا أملك اليوم سوى التمني، فهو حق لي سأمارسه، وأتمنى- كما يتمنى كل العراقيين - أن يعم الأمن والأمان عراقنا العزيز، وأن يسكن الفرح في قلوبنا ،وأن ترتسم السعادة على وجوهنا. اقول : إنها مجرد أمنيات (أتمنى) أن تتحقق، أو على الأقل أن يتحقق بعض منها في العام الجديد.
أتمنى في السياسة أن يتفق او ان يتوافق السياسيون على ما يخدمنا. وان لانسمع منهم في العام الجديد ما سمعناه في الأعوام الثمانية الماضية. وأن لا يكرروا علينا في كل لقاء لهم ضرورة بناء الدولة بحكومة المشاركة الوطنية. وأن يقللوا من ظهورهم على شاشات الفضائيات فقد سئمنا الأمر.
اتمنى أن يتبنى ألو الأمر منا وسياسيونا مشروعا سياسيا وطنيا يحقق لنا الوحدة الوطنية، واتمنى أن لا يظل الصراع بينهم محموما للاستحواذ على المناصب والكراسي تحت مظلة الديمقراطية. وأن لا يظل محور العملية السياسية يدور في متاهات المحاصصة الطائفية والحزبية والمذهبية والعرقية الضيقة لأنها تفرق العراقيين وتقتل فيهم الروح الوطنية والانتماء لعراق واحد موحد .
اتمنى أن يحقق السياسيون ما وعدونا به من تغيير في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية و أن يصححوا مسار العملية السياسية من خلال تجاوز العقبات التي حَرَمَتْ قطاعات واسعة من أبناء الشعب من المشاركة فيها بشكل صحيح . وأن لا يعلقوا فشلهم في العملية السياسية على شماعة المحتل الذي ولى، ولا على تدهور الوضع الأمني الذي هم السبب فيه .

اتمنى أن يكون القادة وقبلهم كل العراقيين عراقيين بولائهم للوطن بلا اجندات خارجية . واتمنى أن تبتعد السعودية وقطر عن السُّنة وتبتعد أيران عن الشيعة وأن يتركوا الخلق للخالق. اتمنى أن يعود العراق للعالم عراقا حرا واحدا ،عراق الحضارات السومرية والأكادية والبابلية والآشورية.

اتمنى أن يحضر النواب وبالأخص القادة والزعماء منهم اجتماعات مجلسهم العتيد، وأن يأخذوا رواتبهم بالحلال وأن ويشاركوا في مناقشاته مدافعين عن حقوق من انتخبهم.واتمنى أن تكون الرقابة البرلمانية رقابة وطنية لا حزبية ولا طائفية ولا كتلوية.
اتمنى أن ارى الديمقراطية حقيقة واقعة في ساحة التحرير وشارع المتنبي، وأن لا تكمم الأفواه ، وأن لا تهتف بفداء أي مسؤول بالروح او الدم، وأن ارى العسكر حارسا للمحكوم لا حامٍ للحاكم. وأتمنى واتمنى أن تكون الشرطة في خدمة الشعب لا أن يكون الشعب في خدمة الشرطة.
اتمنى أن يحترم الكل القانون وأن تكون الشرعية والمشروعية ديدن الجميع ،وأن تكون دولتنا دولة القانون بالمفهوم القانوني لا بالمفهوم السياسي ،وأن يكون هذا المفهوم القانوني غاية للحكومة لا اسما لكتلة. واتمنى أن يكون الوزراء تكنوقراط وأن تحترم الخبرة والاختصاص فيمن يتسنم منصبا وزاريا.
أتمنى أن تنفذ الحكومة قرار البرلمان في تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث ،واتمنى أن يمنح الموظفون والمتقاعدون زيادة في رواتبهم تقييهم شرَّ العوز والحرمان. وأتمنى ان تشمل الرعاية الاجتماعية جميع من يستحقها وأن تكون رواتبهم بالقدر الذي يحفظ كرامتهم. و اتمنى أن يُحال جيش الموظفين من ذوي الياقات البيضاء ممن اصبح وجودهم عبئا على مؤسسات الدولة على التقاعد ،وبالمقابل اتمنى أن تجد الحكومة فرص عمل لجيش العاطلين، وأتمنى أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
اتمنى من مجلس النواب أن يكون ممثلا حقيقيا للشعب وأن يحاسب أعضاءه عن غياباتهم وأن يراقب عملهم وأداءهم مثلما يريد من الوزراء والمسؤولين في الدولة محاسبة موظفيهم وأن لا يأمر الناس بالبر وينسى نفسه.واتمنى منه أن يسعى جادا الى تشريع القوانين التي قررها الدستور وأن يعدل القوانين التي لم تعد صالحة في هذا الوقت.
اتمنى أن ننسى المادة (140) من دستورنا المريض، وأن لا ارى المهاترات بين الفرقاء في كركوك، فقد سئمنا من وجوه من نصبوا أنفسهم محامين عن كركوك وأهلها.
اتمنى ان يعدل قانون الانتخاب وأن يُكتب قانون جديد يلبي طموح العراقيين في ممارسة حقهم الدستور والديمقراطي ويكون على مقاس ابناء الشعب عامة لا على مقاسات الساسة الطائفيين.
أتمنى على المطالبين بالأقاليم أن يعرفوا الفرق بين النظام الفدرالي للدولة والنظام المركزي واللامركزي فيها. وأن يعلم من هو ضد الأقاليم أن الأقاليم اذا شكلت على وفق أصولها تعزز الوحدة الوطنية ولا تفرق أبناء الوطن الواحد.


اتمنى أن يُحترم الانسان العراقي ،وان توقف كل اشكال انتهاكات حقوقه التي تقوم بها الاجهزة الأمنية والميليشيات التابعة للأحزاب. وان يُطبق القانون في كل ما يتعلق باعتقال المواطنين ومداهمة بيوتهم والكف عن الاعتقالات العشوائية. واتمنى أن يطلق سراح جميع المعتقلين ممن لم تثبت إدانتهم وأن تقوم وزارة العدل بتحسين أوضاع السجناء السياسيين.

اتمنى ان تجتهد الحكومة والشعب من أجل القضاء على الفساد المالي والإداري و تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والمفسدين، وان يسعى الجميع للحد من ظاهرة الرشوة التي اصبحت داء مستشريا في جسد الدولة. واتمنى أن يلتزم الموظفون بساعات الدوام الرسمي و أن يحترم كل من يتقاضى راتبا من الدولة حق الدولة في أن يلتزم بالدوام ليكون راتبه حلالا.

اتمنى أن يتعامل الناس فيما بينهم بالحسنى وان يكون شعار الكل الدين لله والوطن للجميع. وأن يدعوا رجال الدين الناس الى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة. وأن يكونوا دعاة سلام لا دعاة قتل وحرب.
وفي الرياضة اتمنى ان يكون لنا في الميادين والساحات والملاعب صولات وجولات وابطال وبطلات، وأن نتعدى الحدود في إمكانيات شبابنا ونفجر طاقاتهم.
وفي الثقافة اتمنى ان يعاد الاهتمام بالمكتبات العامة ،وان تدعم المنتديات الثقافية الحديثة بكل مستلزمات نشرها ،وأن تكون قاعاتها مفتوحة أمام قطاعات الشباب لممارسة هواياتهم في الفن والمسرح وإعدادهم جيلا منتجا ومبدعا وابعادهم عن الممارسات غير الصحيحة.
وفي الاقتصاد اتمنى ان تبتعد الحكومة عن البنك المركزي العراقي وأن تتركه قائدا للسياسة النقدية في البلاد، فقد اثبت القدرة الفائقة في ذلك ،واتمنى أن ينفذ البنك المركزي قراره برفع الاصفار شرط أن يضع الضوابط اللازمة لذلك كي لا تستغل العملية لتبيض الأموال .واتمنى من وزارة المالية أن تكون عادلة في توزيع النفقات على وفق التوزيع السكاني للمحافظات وأن تكون قادرة على تحقيق غايتها في فرض وجباية الضرائب وأن تقدم الحسابات الختامية للدولة للسنوات الماضية.
واتمنى من وزارة التجارة أن تفي بتعهداتها وان توفر مواد البطاقة التموينية وأن تجعل اعتزاز المواطن بالبطاقة تعبيرا منه كونها تمده بالغذاء لا كونها وثيقة اصبحت لصيقة به منذ اللحظة الأولى لحياته حتى الساعة الأخيرة لتوزيع تركته.

اتمنى أن نرتقي بنظافة المدن من خلال الارتقاء بالخدمات البلدية ،واتمنى أن تعم النظافة مؤسسات الدولة ودوائرها واتمنى أن يكون نفط العراق للعراقيين.
اتمنى أن أرى الفلاح يزرع ويحصد فنأكل زادا عراقيا. واتمنى ان تعاد الحياة الى مصانعنا المعطلة منذ اعوام .وأتمنى من الصحة أن ترفع وتسعى الى تحقيق شعار الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء.
اتمنى أن يعاد للعلم كيانه وأن تكون المدارس والجامعات بمستوى يليق بالعراق والعراقيين ، وأن توضع المناهج الدراسية على وفق متطلبات العصر ،وان يحترم المعلم وأن يهتم الطالب بدروسه وان يعرف ويفهم حقيقة الحكمة القائلة من جد وجد.
اتمنى ان تمنح المرأة حقوقها الدستورية والقانونية والاجتماعية كاملة، وان ينظر اليها بانها نصف المجتمع وبانها قارورة الحياة، وانها الأم والزوجة والبنت والأخت والحبيبة . واتمنى أن تَعمى عين من ينظر اليها كبقرة. وأتمنى أن تعطى الفرصة كاملة لتشارك أخاها الرجل في بناء الدولة من خلال منحها الوظيفة والمسؤولية في المكان المناسب لها وحسب كفاءتها . واتمنى ان تنال الطفولة رعاية واهتماما اكثر إذا ما كان المسؤولون يريدون المستقبل .
هذه أمنياتي ، إنها أمنيات مواطن لاحول له ولا قوة بالسلطة، ولا يملك في الساحة السياسية والوظيفية العراقية ولا في طبقات شيوخها ومشايخها شروى نقير، ولكنها أمنيات صادقة من قلب محب للعراق والعراقيين ،ادعوكم لتدعوا معي الى تحقيقيها قدر استطاعتكم ،فإن تحققت فهي الطموح وإن لم تتحقق سنتفق معا على ما سيحقق لي ولكم الطموح والى عام قادم وأمنيات قادمة.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع رجل تعدى الستين
- عبد الحميد عبد المجيد الهيتي
- سألت الحب
- إقليم الانبار بين الداعين اليه والرافضين له
- قصيدة دار سعدى
- المهلهل بن ربيعة
- الأفوه الأودي
- الشنفرى الأزدي
- كذبة المائة يوم
- حلم بين الكتل السياسية والكتل الكونكريتية
- رسالتان الى عمان والى السلطان
- دولة المواكب
- السياسة مو لعب طمّه
- باسمة
- الفساد المالي والإداري وأسبابه
- إنسوا السين وسوف واذكروا قد
- ليلى الحبيبة
- هي
- هي
- أم عصام


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - أمنيات عراقي بالعام الجديد