أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي المصري - «عام جديد 2012»... آه لو يعود.. ليعود الفرح والحب وحرية الروح














المزيد.....

«عام جديد 2012»... آه لو يعود.. ليعود الفرح والحب وحرية الروح


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 10:31
المحور: الادب والفن
    


الدماء مسكوبة في الشوارع ولظى النار أخذاني بعيدا عن نفسي.. عن سلامي.. اللون الأحمر صبغ حتى الخيال والأحلام.. حجب الرؤية وأبطل رفاهة الفرح... كل ما حولنا بكائيات تُعبر عن همنا جميعا.. الوقت يمر وينزف.. يستنزف وجودنا..

الأرض لم تعد سوى قرية مُقفرة من الفرح أفقرتها المعرفة وجفاف العلم.. تاه المعنى وفقدت الأجرومية قيمتها.. تاهت النفس كل نفس ضاعت.. ضعنا من بعض.. فقدنا الاتصال في ضباب أيديولوجيات كثيرة.. في عصر الاتصالات والسرعة فقدنا الاتصال..

تعاريف كثيرة توَّهتنا طوَّحتنا.. الديمقراطية.. الرأسمالية.. الشيوعية البرجوازية.. ثورة البلوريتاريا.. الدين.. التعصب.. الكفار.. كل ذلك معا لم تحتمله إنسانيتنا الضعيفة.. صبغت الزمن بالدم.. والأيام بالخواء والخراب..

قنابل حطمت كياننا.. أفرغتنا من وجودنا.. أخرجتنا من الجنة عراة.. عالم صناعي أشقاه عقله.. إنها ثمرة شجرة المعرفة.. آه المعرفة والخطيئة الكبرى صنوان.. بجفاف التكنولوجية نضبت مآقينا عن الدمع.. تصلبت الدماء في عروق جفت..

قلب لا ينبض فقد القدرة.. فقد الحب الطاقة التي تدفعه لينبض الحب.. هل نحتاج جميعا لمسيح نرفضه.. مسيح شهيد نصلبه فيموت عن العالم.. يرطب ألسن تشققت من الجفاف بخمر المحبة الممزوج بالدم.. ألا يعود ليزرع الحب؟.. رفضناه رذلناه احتقرناه .. فهل يعود ليقرع الباب؟..

اللون الأحمر يصبغ كل شيء حتى أحلامنا.. فطوَّحت بالإنسان بعيدا عن سلامه.. لم يعد وقت لأشفق فيه حتى على نفسي.. فكيف أقبل الآخر.. أرفضه.. لن افتح له.. صوت طرقاته على البابا تخفت في أذن تصر على الصمم.. وهو مازال يقرع بابي برفق وبإصرار.. يطلب سلامي ليعود فرحي..

حلم بديع أن يرجع الإنسان لطفولته.. نصطف معا حاملين الشموع.. نسير معا في طريق بيت لحم.. في ضياء شمعة يتراقص نورها.. أصوت الترنِم لطفل المزود.. فهل نستعيد البهجة القديمة؟.. نحمل هدايانا بأيدينا للطفل العتيد أن نصلبه.. نقتله..

ذهب ولبان ومر.. قلب مفعم بالمر.. تفحم بواقع مرير وتاريخ تقيح بحمرة الدم .. هل يتعلم الصلاة ليرفع عطر بخور محبته؟ قدماي ضلتا الطريق لمحرابه.. كيف أدخل لحضرنك لجبل قدسك بلا بخور؟.. الذهب لا يصدأ لا يتغير.. أنا تغيرت كثيرا ولم يعد لي ذهبا في روحي لأقدمه.. فقدت القدرة على الفرح. أنستني المعرفة حقي في الحياة والفرح..

لو الله يعود.. لو الله غير موجود لاخترعناه.. فهو المصدر للبهجة والفرح وسلام العالم..

صدقني الله ينتظر عودتنا ليفرح بنا ونفرح به..

لنرجع معا ممسكين بالأيدي بقوة..

لا يُفرَّقنا دين ولا تمزقنا أيديولوجية.. لن نعود نذبح بعضنا بغباء على مذبح المعرفة..

عام 2012 جديد سعيد.. لنسعد به معا.. آه لو يعود.. ليعود الفرح والحب وحرية الروح.

كل عام وأنتم بخير؛
سامي المصري



#سامي_المصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «العدوان الثلاثي» الجديد على مصر
- شرف مصر المُهدَر بين عسكريين أشرار وتجار دين فجار
- «الانتخابات» مهزلة
- ارحل ... لقد انتهى وقتك... رصيدك نفذ
- للشعب القبطي البطل أهدي كتابي في يوم احتفاله التاريخي
- «مصر دي بلدنا» ولن نفرط فيها يا خونة
- «السفاح» ومصر التي لم نعرفها أبدا
- بين الأنبا شنودة وعمرو بن العاص و«موقعة الكلب»
- حكومة أخرى في مصر برئاسة شرف
- وللحريةِ الحمراءِ بابٌ بكل يدٍ مضرَّجَةٍ يُدقُّ
- ماذا يحدث في مصر من بعد الثورة
- من يحرق مصر؛ شعبها وثورتها «يا سيادة المشير»
- ديمقراطية الإرهاب والفوضى تضرب مصر
- كان عرسا تحول لمأتم قتلت فيه الديمقراطية مع آمال مصر
- تاريخ «الدستور المصري» وصراع حول الديمقراطية
- «الدستور» هدف الثورة الأخيرالذي لم يتحقق بعد
- تحية لثائرات مصر ... في يوم المرأة العالمي
- مبروك .. مبروك .. جدعان يا ولاد .. شباب التحرير العظيم .. رب ...
- «المادة الثانية من الدستور» .... هل هي تشريع أم إرهاب وترويع ...
- التعديل الوزاري الجديد لحكومة شفيق هل يحقق أهداف ثورة مصر... ...


المزيد.....




- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي المصري - «عام جديد 2012»... آه لو يعود.. ليعود الفرح والحب وحرية الروح