رسالة مفتوحة لنقيب المحامين وعضو لجنة صياغة الدستور الجديد لسوريا نزار سكيف

جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 22:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كان وما زال الحزب النازي المُسمى " البعث العربي " يحكمنا وسيبقى يحكمنا بتخلفه وأنحطاطه الفكري والأخلاقي " فرداً فرداً " !

على مدى 50 عاماً أحتكر البعث السلطة وفرض علينا العروبة والإسلام كقومية للبلد ودين له ( ويالها من قومية وياله من دين ) , والأن بعد أن عجز البعث عن مواجهة التطورات في البلد وعلم أنه أما أن ينزل عن الحكم أو سيجروا البلد لتدخل خارجي يكون مصيرهم كالقذافي وغيره فيه , فشكلوا لجنة " بعثية " لصياغة دستور جديد ؛ فما كان منهم إلا أن يضعوا لنا دستوراً نازياً جديد يقمع كل من ليس بعثي !!

قد تكلمت في عدة مقالات عن هذه التخريفات البعثية وسأضع الروابط بأسفل المقال , واليوم يُطالعنا نقيب المحاميين البعثي بتصريح يستفز مُعظم السوريين ؛ وهو يعتقد أنه فعل شيء ديموقراطي ويُبشرنا بدولة بعثية نازية جديدة بأسم آخر !!!

يقول :

قال نقيب المحامين وعضو لجنة صياغة الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية في سورية نزار سكيف أن المادة الثامنة من الدستور الحالي قد ألغيت بشكل كامل من مشروع الدستور الجديد، وأن مدة ولاية رئيس الجمهورية تم تحديده بسبع سنوات.
واعتبر سكيف في لقاء إذاعي اليوم الاثنين " أن المادة الثامنة لم تكن تقتضي بأن يكون حزب البعث مسيطراً على الحياة السياسية، ولكن هكذا تم فهمه، لأن نص المادة الثامنة يقضي بأن يكون حزب البعث قائداً في الدولة والمجتمع يعني أنه جزء من كل وليس الوحيد.
وقال سكيف: أن موضوع الولاية الرئاسية قد اتفق عليها بشكل نهائي، حيث حددت بسبع سنوات، وأن آلية ترشيح رئيس الجمهورية لم تعد من قبل الجبهة الوطنية التقدمية، بل من خلال الترشح الحر والانتخابات، ويجب أن يكون هناك مرشحين على الأقل حتى تتم الانتخابات.
وأضاف سكيف أن هناك أمور لم تتغير عن الدستور القديم، ومنها أن دين رئيس الجمهورية يجب أن يكون الإسلام، وأن الدين الإسلامي هو مصدر التشريع في الجمهورية العربية السورية..
وحول القسم الرئاسي فقال سكيف :أن التعديل طرأ على الجملة الأخيرة في القسم والتي تنص على أن يحافظ الرئيس على أهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية (وهو شعار حزب البعث العربي الاشتراكي)، وأن الجملة بعد التعديل أصبحت، أن يحافظ الرئيس على أهداف الأمة في تحقيق الحرية للشعب ووحدة الأمة العربية وتحقيق العدالة الاجتماعية.


وكالات - عربي برس
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=14676
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعلى هذا التصريح الأستفزازي نقول له :

أولاً : نحن كآراميين وشركس وأرمن ودروز وأكراد ماعلاقتنا بالوحدة العربية ياشاربي بول البعير ؟

ثانياً : ماذا بشأن المسيحيين واليهود والملحدين وغيرهم من السوريين ؟ هل هم ليسوا بسوريون لكي يحق لهم مايحق لأخوتهم المسلمين ؟؟ هل المسلمين أكثر وطنية من البقية ياأيها البعثي النازي ؟

ثالثاً : هل الديموقراطية تنص على أحتكار دين وقومية معينة للدولة ؟

رابعاً : هل سيدخلنا الرئيس القادم بحرب مع السعودية " أخوتكم العرب في شرب بول البعير " لكي يُحقق لهم الحرية والعدالة والأجتماعية ؟؟

ختاماً : أنكم تجرون البلد لما لا نُريد , فأن كُنا مؤيدين فالأن بسبب نازيتكم نُرحب بالثورة الطائفية الأخوانية التي لا تفرق عنكم شيء ولكن الفرق بالنسبة لنا هو أنهم سيقتصوا منكم ويُريحوا السوريين منكم قبل أن نموت على أيديهم ( وعلى جميع الأحوال الموت قادم أما على أيديكم بسبب نازيتكم القذرة بحرب طائفية قومية أو على أيدي عراعيركم الذين ربّيتموهم ظناً منكم أنهم سيحاربوا الكفار وهاهم يحاربوكم ) !

مواضيع ذات صلة :

حزب البعث سيرحل بعد فرض بدونته علينا !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=280649

حزب البعث يُصاحب البائع ويُعاد الشاري من ذات البائع !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=282071

ماذا لو لم تُلغى المادة الثالثة من الدستور السوري ؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=284738

#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات