أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - لماذا لا ترد أملاك الذين استولى عليها النظام السابق ؟














المزيد.....

لماذا لا ترد أملاك الذين استولى عليها النظام السابق ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دفعني للكتابة في هذا الموضوع قضايا الاستيلاء على ممتلكات المواطنين وفي مقدمتهم الكرد الفيليين وغيرهم من السياسيين والبعض من الأحزاب التي كانت تعارض النظام السابق وان تم حل قضايا البعض منها وأعيدت لأصحابها ولكن ما زال البعض الآخر معلقا بدون حل مع العلم أن الكثير منها أمام الجهات القضائية تقريباً وهذه الجهات لا نعرف بالضبط كيف تفكر وكيف تعمل ولا سيما إن هذه الأملاك أخذت وتم الاستيلاء عليها بحجة اتهام الكرد الفيليين بالتبعية الإيرانية مع العلم أن إيران نفسها لم تعترف بهم وكانت دائماً تعتبرهم عراقيين وليسوا إيرانيين فهل سنجد إتمام جميع المعاملات وإنهائها وإعادة حقوقهم المغتصبة ؟ أم سيبقون منتظرين رحمة القضاء والحكومة إلى ابد الآبدين ؟
لقد تجدد موضوع إعادة الممتلكات والأموال التي صادرها النظام السابق لأسباب سياسية وبالضد من القوانين التي تؤكد على احترام حقوق المواطنين وعدم التجاوز على ممتلكاتهم وأموالهم ، فالنظام السابق لم يكن يوماً من الأيام يصوغ سياسته الداخلية من اجل مصلحة الشعب بل العكس تماماً وعندما انتهى عهده بالسقوط تفاءل الذين كانوا ضحايا سياسته القمعية وبخاصة الذين صودرت أملاكهم من عراقيين، إلا أن ما يلفت النظر أن التنظيم السياسي الوحيد تقريباً شمله قرار الاستيلاء على أمواله ومقراته وسياراته هو الحزب الشيوعي العراقي وفي تصورنا وبدون أي تحيز أو دوافع حزبية أو سياسية كان الجميع يتصور ويعتقد أن النظام الجديد سوف يقوم على الأقل برد تلك الحقوق إلي اغتصبت لهذا الحزب أو المواطنين التي تم الاستيلاء على ممتلكاتهم من الكرد الفيليين أو غيرهم، لكن ذلك لم يحدث فوراً وبشكل يتلاءم مع حقوقهم وأعيد البعض منها بعد التي واللتية، وعلى الرغم من مشاركة الحزب في العملية السياسية وتقديم طلبه المشروع للقضاء العراقي وبالفعل وبدلاً عن قيام العدل وإعادتها بل بالعكس فوجئ الكثيرون من أصدقاء أو حلفاء وحتى كارهين بالقرار الغريب الذي تراجع بعدها رئيس الوزراء نوري المالكي باحتلال مقر الحزب الشيوعي في الأندلس من قبل قوة عسكرية لإخلائه ومقرات أخرى على أساس أنها ممتلكات عائدة للدولة بدون أن يكلف نفسه ويسأل وزارة المالية عن الاتفاق حول تأجيرها ثم الموافقة على تصليح مرافقها المدمرة، لكن الذي أصدر أمراً للقوة العسكرية باحتلال المقر تكاد تشبه ما كانت تفعله مفارز الأمن والمخابرات في عهد النظام السابق ومع احترامنا له كونه رئيس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة لم يفكر أو يبادر على الأقل بدلاً من هذا التصعيد حل المشكلة قضائياً ووفق القانون الذي من المفروض أولاً أن يحترمه ويطبقه جميع المسؤولين في الدولة من كبيرهم إلى صغيرهم وثانياً المواطنين الذين يأملون في عدالة قانونية محايدة وغير مسيسة، ومن باب أولى كان المفروض أيضا السعي لإعادة أموال وأملاك هذا الحزب التي صادرها النظام السابق وحسب ما أكده عضو المكتب السياسي محمد جاسم اللبان " أن على الجهات القضائية أن تعيد أملاك الحزب و200 سيارة صادرها النظام السابق وبأوامر من صدام حسين " إلا أن الجهات القضائية ومنذ تقديم الطلب عام 2004 بقت تراوح في مكانها خاضعة للروتين ومن الطبيعي الفساد الضارب اطنابه في أكثرية دوائر ومؤسسات الدولة بينما في المقابل شاهدنا كيف كان التصرف من قبل القوة العسكرية المؤتمرة برئيس الوزراء على الرغم من أن هذا الحزب لم يخالف القانون وقد اتفق مع الجهات المختصة بدفع إيجارات المبنى ومن ثم تصليحه بشكل كامل.
ـــ لماذا يغلق القضاء أذانه ويعطل منح حقوق الناس المغتصبة؟ ـــ ولماذا هذه البيروقراطية والروتين في قضية محسومة ومعروفة بدلائلها المادية؟ أسئلة كثيرة تدور في فكر المرء ولا جواب عليها إلا من قِبَل القضاء نفسه
أن قضية عدم إعادة الأملاك والمماطلة فيها حمالة أوجه عديدة وفي مقدمتها الضغط على الجهات صاحبة الحق وهو ضغط سياسي ومادي ومن خلال ذلك تبرز استفسارات غير قليلة فنحن نرى أن أكثرية الكتل وأحزاب الإسلام السياسي وغيرهم بما فيها حزب رئيس الوزراء قد استولوا على أملاك الدولة وحتى البعض من المسؤولين استولوا على أملاك شخصية وتم حل الإشكالات القانونية بمبالغ بائسة وأسعار رمزية لهذه الممتلكات التي تكاد تكون أسعارها أكثر بمرات عديدة وبما أننا لا نريد الإطالة والشرح وذكر أسماء ومواقع هذه الممتلكات نود أيضا الإشارة أن البعض منها أملاك تراثية مهمة ولقد طالبت لجنة النزاهة في البرلمان بإخلاء هذه الدور التراثية التي استولت عليها أحزاب وقوى سياسية ضمن التحالف الوطني والذي يقود الحكومة العراقية ولم تكتف وسائل الإعلام من تعداد الممتلكات بل تطرقت إلى وجود شبكات لتزوير ملكيات العديد من العقارات العائدة للمواطنين ومن دون علمهم وتحويلها إلى أسماء معينة أو مسؤولين أو منظمات سياسية معروفة، والعودة إلى المباني الحكومية فقد سيطر عليها وبخاصة تلك العقارات داخل المنطقة الخضراء بواسطة إحدى الجهات الملحقة بمجلس الوزراء وقد قامت هذه الجهة بإنجاز الكثير من القضايا العقارية وبعد إتمام مهمتها تم إلغاؤها حسب المصادر ووسائل الإعلام.
إن السؤال الملح الذي يجب أن يكون جوابه سريعاً عند الجهات القضائية العراقية وأن يكون رئيس الوزراء والمسؤولين على بينة منه لإعادة الحق بدلاً من التجاوز عليه
ـــ هل سيشهد عام (2012 ) إعادة ممتلكات المواطنين الذين مازالوا ينتظرون الإنجاز وهل ستعاد أملاك وأموال الحزب الشيوعي العراقي الذي ضحى بالكثير من اجل الوطن والشعب العراقي ؟ أم سيبقى حقوقهم خاضعة للبيروقراطية والروتين المخطط لهما خلف الكوابيس؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وصل الصراع إلى حد الاحتراب واللاعودة؟
- العقلية المتخلفة التي ترى وجه المرأة فرجها في المجتمع
- صدى هبوب الغبار
- ديمقراطية راسبوتين بوتين والانتخابات الروسية الأخيرة
- نزعة التخبط السياسي والتطرف بالرأي يؤدي الى الجمود
- إذا أردنا التجديد والتغيير وقيام الديمقراطية الملتزمة فعلى ا ...
- معاني الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن
- 1 إدراك تسابق الوقت
- هل تُنسق الحكومة العراقية مع طهران بخصوص سكان اشرف؟
- محاولة بيع المسرح الوطني أو تأجيره دليل على هدف الخصخصة
- تمويهات عاشقة في غرفة الحديقة
- هل يُدفع العراق للسير إلى المصير المجهول ؟
- تأزم في العلاقات وتعميق الخلافات مع الكويت
- الأسلحة النووية تهديد لأمن وسلام منطقة الشرق الأوسط
- هل سيكون حزب الدعوة حصان طروادة للتحالف الوطني العراقي..؟
- الخطوة للخلف ستحيي الدكتاتور
- الوجه المخفي للعمليات الإرهابية في العراق
- معضلة عَلم النظام السابق وعلم الإقليم
- فرض الحجاب في المدارس للكسب السياسي الضيق بحجة الإسلام
- حجاج البرلمان العراقي والقوانين المسكينة المركونة


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - لماذا لا ترد أملاك الذين استولى عليها النظام السابق ؟