أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - الفانوس..إلى أدونيس وآخرين.. ليسوا أقلّ صمتاً














المزيد.....

الفانوس..إلى أدونيس وآخرين.. ليسوا أقلّ صمتاً


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 19:05
المحور: الادب والفن
    


خذوا فانوس ديوجين
تعبنا ومدّ ليلنا
قدميه على هواه
من بدء ظلامه
مشى الظلام إلى جوارنا
ومشى جرح بين غربتين
فم صارخ قصيدتي
تبحث معي
في أهراء من الأسماء
عن معنى لهذا الموت
تعبت روحي
حتى وصلتُ إلى معنى
بسيط كالشهقة
تعكزّتُ على دمعتي الحارة
وعلى أرق صاحب كرامة
على قلب ذلك الطفل الخائف
على عينيه
يصرخ من بؤبؤيمها الألم
على آهة تحدّ
في قلوب النساء
خذوا المصباح
تعب ظلامنا من سواده
وتوجّعت أحشاء أرضنا
من قسوة الفؤوس.
00
معنى بسيط أدهش "ديوجين"
خذوا فانوسه
واتبعوا أثر الحياة
الموت لا يحتاج إلى أدلاّء
و"ديوجين" ليس أعمى
ليبحث
عن سواد قلب القاتل في النهار
مصباحه روح بصيرة
ترى الشهداء
يهشّون العتمة عن بلادي
لتخرج الرماد من منخريها
وتتنفس كبرعم في الربيع
احملوا الفانوس في النهار
ذلك المعلم قال للإسكندر:
"لا تحجب شمسي بظلّك"
وأنتم تلوّنون شمسنا
بظلِّ قاتل
تهشّمتْ أرواح أطفالنا على يديه
و"ديوجين" لو تعرفون
يُسرُّ
حين يشيرُ إلى فُرجة في العتمة
ويقول:
" سكني هذا البرميل الآمن."
ويظلّ "ديوجين" يحلم
بوطن أوسع من خطواته
وأرحب من صلف الأيام.
00
أعرف حامل المصباح
أينما نام
له سماء تغطيّه
وعلى كلّ أرض ألف رفيق
لا تشغله الّلقمة والكفن
أينما حلّ
له جذور
وأغصان تتأرجح
مع طيّب النسائم
لا عوز يشقيه
غنيّ ولا يسرف في الكلام
للإسكندر قال:
"أبعد ظلّك عن شمسي"
وراح يفتّش عن نفسه
وعن الإنسان فينا
زيتُ مصباحه حكمة
لا تستنفذ نورها الدهور
أيّها الصامتون
أشعلوا فوانيس أرواحكم
وقولوا مرّة للطاغية:
أبعدْ ظلّك الذي
يحجب شمس البلاد.





#فواز_قادري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تكلّم مالك الغابة!
- رداً على كمال أبو ديب أيّ سورية جميلة تعني يادكتور
- على أطراف قلبه يمشي
- أزهار
- لكَ أن تحجب الشمس عن القصيدة غيهب الفتى
- الطفل لا يتحرّك
- معراج الحريّة
- رؤيا
- بقدم واحدة يمشي..إلى الشهداء الأحياء
- أيام من قيامة الدم السوري
- كي لا أحبّكِ أكثر سوريّة
- أنحني بكامل طفولتي أمام شهدائك سورية
- كان ليلك طويلا يا درعا
- بيان شعب في الصف الأوّل من الحريّة
- سكين على عنق المغنّي
- قصائد تسجيليّة .. عن الهاربين من الموت السوري
- قصيدتان .. عن الحريّة
- الرهان على سلميّة الثورة السوريّة
- سعدي يوسف...إلى أين؟
- الحصار الدامي للمدن السورية


المزيد.....




- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - الفانوس..إلى أدونيس وآخرين.. ليسوا أقلّ صمتاً