أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - 2 -زيارة- لكوندي














المزيد.....

2 -زيارة- لكوندي


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1061 - 2004 / 12 / 28 - 09:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أهي وزيرة جديدة
لسياسة خارجية قديمة؟ (2 من2)

لقد اكتسبت كوندي خبرة طويلة خلال عملها عضوا في اللجنة الاستشارية لبوش الأب، إضافة إلى كونها من أعضاء الحزب الجمهوري المرموقين، وقد أظهرت تأييدا تاما لبوش الابن في قراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية، ويظهر بوضوح تأثيرها المباشر في تطوير هذه السياسة.
كما أفادتها خبرتها أثناء عملها السابق في هيئة رؤساء الأركان المشتركة كخبيرة بثقافة وسياسة الاتحاد السوفييتي في المساهمة بتطوير إستراتيجية ما بعد الحرب الباردة , واستفادت في ذلك أيضا من معرفتها بغورباتشوف ولقائه عدة مرات أثناء إدارة بوش السابقة.كما أن رئاستها لجامعة ستانفورد منحتها القدرة على التعامل بفعالية مع مسائل الموازنة والإدارة، وقد أمن لها منصبها المتميز في مجلس إدارة شركة شيفرون خبرة لا بأس بها في مجال تصدير واستيراد النفط.
وكانت كوندوليزا قد وفدت إلى العاصمة واشنطن، والإشارات الصادرة عنها تفيد بأنها ستتبنى الدور التقليدي لمستشار الأمن القومي لا الدور القوي الذي تبناه سابقوها مثل "صموئيل بيرغر" أو "هنري كيسنجر". ولكنها سرعان ما حشدت القوة لنفسها وفرضت نفسها كمدافعة شرسة عن الدرع الواقي من الصواريخ الذي يشكل ركنا أساسيا في السياسة الخارجية لإدارة "بوش", في الوقت الذي كان فيه "باول" أقل تفاؤلا من كثيرين في الإدارة الأمريكية حيال الدرع الواقي من الصواريخ.
وتستمد كوندوليزا قوتها من علاقاتها الوثيقة بالرئيس "بوش" وعائلته، وتعد من الزوار الدائمين في عطلة نهاية الأسبوع لمنتجع "كامب ديفيد" حيث تتابع مع عائلة بوش الأفلام السينمائية المختلفة، وهذا لا يتوفر عادة لكل من يشغل منصب مستشار الأمن القومي.. وكما تتباهى بأنها تتملك أذن الرئيس، فهي تتباهى بأنها تستطيع أن تلخص للرئيس أشد المسائل السياسية تعقيدا في نصف صفحة فقط، وهذا ما أكده بوش.
وفي مؤتمر دوربان لمكافحة العنصرية المنعقد في جنوب أفريقيا 2001، كانت كوندوليزا تنظر بعين الحذر في أجنده المؤتمر المقترحة. وعندما اتصل بها مايكل بوزنر - المدير التنفيذي للجنة محاميي حقوق الإنسان في مارس- لتشجيعها على المشاركة في المؤتمر، وجدها شديدة النبرة في انتقاد المقترح الذي يدعو الولايات المتحدة لدفع تعويضات عن الرق، حسبما أفاد في مقابلة أجريت معه في "دوربان".
وعندما سئلت عن رأيها في موضوع تعويضات العبودية في برنامج "مقابلة مع الصحافة" بشبكة "إن. بي. سي" أظهرت كوندوليزا رايس خلافا واضحا في وجهات النظر مع القس جيسي جاكسون. وقالت: "أنا أتمنى أن نقضي أوقاتنا نفكر في كيف نعلم الأطفال السود، وبخاصة الفقراء منهم.. العبودية ولَّت منذ أكثر من 150 سنة "
وتحظى كوندوليزا رايس بنفوذ في شركات تجارة وصناعة النفط، حتى أطلق اسمها على إحدى ناقلات النفط الكبيرة. وهي كذلك عضوة في مجلس إدارة شركة "شيفرون" للنفط التي تهيمن على معظم المصالح النفطية في آسيا الوسطى.
ولكن بالرغم من تمتعها بخيرة كبيرة في شؤون الاتحاد السوفيتي - حتى إنها توقعت انهياره قبل أربع سنوات من حصوله فعلاً – فإن بعض الملاحظين يعيبون عليها افتقارها إلى نفس الخبرة فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط.
ففي مقال لها منشور في مجلة "فورين أفيرز" الشهيرة - التي يصدرها مجلس العلاقات الخارجية والتي تعتبر المجال الرئيسي لطرح السياسات والمواقف - لم تذكر أية إشارة للتسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل إنها قالت: إن القضية تحتاج فيما ثبت بالتجربة إلى "معجزة"؛ وإن رؤساء أمريكيين سابقين اقتربوا من الأزمة ولم يأخذوا منها إلا "حرق أصابعهم"؛ وفي إشارة إلى أنها خارج نطاق اهتمامات إدارتها قالت متظرفة: إن الرئيس "جورج بوش" لا يعتبر نفسه صانع معجزات، كذلك فهو لا يريد أن يحرق أصابعه!! وعندما تحدثت عن إسرائيل، ركزت على ضرورة توفير القوة العسكرية الضاربة لإسرائيل، دون ربط ذلك بالسلام.
ويرى بعض المراقبين لمسألة الصراع في الشرق الأوسط أن كوندوليزا قد أصابتها "عقدة مادلين أولبرايت"، فقررت أن تبزَّها في مسألة مداهنة إسرائيل أملاً في أن تحقق لها المداهنة الوصول إلى منصب وزيرة الخارجية الذي تتطلع إليه، مستفيدة من بدايات التناقض في المواقف بين الرئيس "بوش الابن" ووزير الخارجية باول، ومحاولة أن تنفي الشائعات والتقارير التي تردد أنها "النجم الساطع" في الإدارة الأمريكية مقابل تراجع دور "تشيني" نائب الرئيس بسبب ظروفه الصحية، ومشاكل باول وبوش.
وأضافت كذلك أنه ليست لديها علاقة صداقة أقوى من علاقة صداقتها مع الوزير "باول" الذي وصفته بأنه "صديقي وزميلي ورئيس الدبلوماسية الأمريكية، وهو الصوت الأول في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو الشخص الذي يلجأ إليه الرئيس، وإننا ما كنا لنحقق ما حققناه من دونه"، ولكن المراقبين يقولون بأن هذا من قبيل إجادة لعب الدور لا أكثر.
يبقى أن نقول إنه مع الاعتراف لهذه السيدة بالكفاءة السياسية والفكرية في أكثر ما تصدت للقيام به من مهامها السابقة, فإن مركزها الجديد كوزيرة للخارجية يجعلها تدخل دائرة اهتمامات وعلاقات أوسع وأعقد بكثير مما عرفته الى حد الآن , لا سيما مع مناطق وبلدان للولايات المتحدة فيها مصالح حيوية, ونعني تحديدا الشرق الأوسط, الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال معالجة مشاكله بالتهوين منها أو التهويل فيها أو – وهذا أسوأ – التهرب بادعاء أن الرئيس "لا يريد احراق أصابعه." ففي هذا الفترة الثانية من ولاية بوش, يفترض أنه لم يعد واقعا تحت نفس الضغوط التي كانت تمارس عليه في فترة ولايته الأولى. وهو الذي كان وعد تلقائيا بإقامة دولة فلسطينية, حسب رؤيته التي عبر عنها في خطاب شهير, كما وعد العراقيين بالديمقراطية والسلام والاستقرار. وهذا ما ينتظره الجميع الآن . فبإمكان الولايات المتحدة أن تنزع فتيل الحرب والعنف من خلال الضغط الجدي على الأطراف التي تعتبر من طرف القانون والمجتمع الدولي مسؤولة عن تردي الأوضاع وسد الآفاق.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -زيارة- لكوندي:
- لعبة اسرائيل في العراق
- انتخاب. كوم السعودي
- العراق كمرآة
- أتراك وأوروبيون
- تركيا والهوية الاوروبية
- توجسات بعد اجتماع أوبيك
- ما جرى داخل فتح أواخر عهد عرفات
- من يخلف حسني مبارك؟
- تقرير عن المملكة
- حول فكرة- نهاية الغرب -
- ما بعد عرفات بدأ ... بإطلاق النار على خلفه
- ضغط أكبر متوقع على العرب بانتصار بوش
- حكومة كرامي تواجه صمود الصحافة
- الانسحاب من غزة
- دولة ياسين الحافظ
- ...دولة ديمقراطية ثنائية القومية
- مسألة انضمام تركيا الى اوروبا تصطدم بالشواذ
- انتخابات أفغانستان أتعبت المراقبين !
- عن الاطفال المقاتلين


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - 2 -زيارة- لكوندي