أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح كنجي - الإسلام المرعبُ.. والدعوة للإصلاح السياسي والاجتماعي في كردستان!!














المزيد.....

الإسلام المرعبُ.. والدعوة للإصلاح السياسي والاجتماعي في كردستان!!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 14:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الإسلام المُرعبُ في كردستان، المندفع بجنون التحدي لمواجهة المجتمع والسلطات الحاكمة في الإقليم.. المفترض مواجهته في هذه الأزمة قد فتح الأبواب للحديث عن الإصلاح من جديد.. فهذه ليست المرة الأولى التي نسمعُ فيها نغمة الإصلاح..
في المفهوم السياسي.. يعكس الإصلاح تبايناً في الفهم والإدراك والمحتوى بين القوى الاجتماعية المتصارعة لذلك اكتسب مفهوم الإصلاح تبايناً في المحتوى والجوهر.. فالإسلاميون الذين يطالبون بالإصلاح الديني يجعلون منه وسيلة لمنع الناس من ممارسة حرياتهم ويطال مفهومهم للإصلاح حد التدخل في مأكل ومشرب وملبس الناس.. تكون نتيجته فرض الحجاب على المرأة المسلمة وغيرها ومنع الكحول والمشروبات الروحية وتمتد قائمة الممنوعات الإسلامية لعزل الذكور عن الإناث وفرض الدين على المجتمع وأسلمته..
هذا هو مفهومهم للإصلاح الديني.. وهذا هو مشروعهم في العمل السياسي وغايتهم القصوى لذلك.. لا تهمهم الخدمات والصحة والتعليم.. ويرفضون التطور.. فجوهر الإصلاح في المفهوم الإسلامي.. هو العودة للماضي وتقليد من كان يرتدي الجلباب القصير.. يحلق شاربيه.. ويُطلق اللحية كثة غير مهذبة ومن أجل هذا هم مستعدون لتدمير العالم.. كل العالم من أجل رفع راية الله وإسلامه الحنيف الناهي لهذه الحريات الشخصية كما يؤمنون...
وفي مفهوم السلطة.. السلطة التي يديرها الفاسدون ثمة ما هو مغلفٌ ببريق من الإدعاءات الكاذبة لمحاربة الفساد والمفسدين.. لا علاقة له بالأزمات الحادة ونقص وانعدام الخدمات، الناجمة من تطاولهم على المال العام، وتحولهم إلى لصوص يحيط بهم نفر من المنافقين والدجالين الذين يسبغون على أفعالهم وتصرفاتهم هالة تجعلُ من ممارساتهم السافلة انجازات تاريخية يحققها القائد والزعيم.. تدرج في خانة مكاسب الحزب المهيمن.. الذي يتحول إلى هيكل يدعمُ نهج الفساد والاستبداد.. يمارس القهر.. وينتج الخراب والمزيد من الظلم، في عملية تحول تدفع بالحاكمين إلى المزيد من الابتعاد عن الجمهور، الذي يكتوي من جراء الحرمان ونقص الخدمات.
جمهور يصرخُ قبل أن يثور لتدارك الموقف في الأزمة التي تستفحل يوماً بعد آخر.. مع كلام معسول من السلطة ومؤسساتها لا يتجاوز في مفهومه عن الإصلاح حدود الكلام والإعلام.. انه إصلاح على الورق.. إصلاح ديماغوجي كاذب.. آتٍ من مواقع فاسدة تتناقض مصالحها مع الإصلاح ومفهوم الطبقات الشعبية له.. هؤلاء المنادين بالتغيير والإصلاح الحقيقي.. ليست لديهم أوهاماً بل مطالباً تتطلب الإنجاز والتحقيق .. هو في الجوهر إصلاح بنيوي يطال المؤسسات.. كافة مؤسسات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية والقانونية..
تشمل فيما تشمل توفير الخدمات وحق المواطنة المتساوي في الحقوق والواجبات، وتوفير فرص العمل المتكافئة دون تمييز، وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وسوء استغلال السلطة من قبل الفرد/ المسئول/ العائلة/ العشيرة/ الحزب / البطانة.. بأي شكل من الأشكال.. كما يحدثُ الآن بعد أن تحول المقربون للسلطة وتوابعها من أبناء الحزب والعشيرة والعائلة إلى طبقة طفيلية تتحكم بالاقتصاد والمال والتجارة.. طبقة لا تراعي مصالح الجمهور العريض من الكادحين الذين يبحثون عن فرص العمل وحق التعبير فيصطدمون بمن يكتم أنفساهم ويجوعهم ويذلهم، والبعض من هؤلاء كان من بين من حرق ودمر قراهم وأشعل النيران فيها، أصبح في مرحلة الفساد السياسي جزء من مكونات الدولة ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية في الإقليم يشيعُ وجودهُ خيبة أمل وعدم ثقة بمن يتصدى للإصلاح من المسئولين..
الإصلاح المطلوب ليس كلاماً.. بل عملاً متواصلاً يتطلب الإخلاص والتفاني..
والإصلاح تغيير بنيوي يبدأ من القاعدة نحو القمة عبر سلسلة إجراءات اقتصادية واجتماعية تحقق الأفضل والأفضل في كل يوم دون توقف تنقل المجتمع خطوة .. خطوة للأمام..
والإصلاح.. الإصلاح.. الذي يتلهف إليه الكادحون من أبناء الطبقات الشعبية.. الإصلاح المتفق مع مجرى العصر وتطوراته العاصفة.. لا يحققه الفاسدون في هرم الدولة البيروقراطية والأحزاب المتكلسة وباقي المؤسسات البالية للعشيرة والقبيلة.. لأن جوهر الإصلاح يتناقض مع الفساد.. وفي المقدمة منه الفساد السياسي الذي يسعى لتقاسم السلطة من خلال اتفاقيات إستراتيجية بين طرفين حاكمين أنتجا في العقدين الماضين الحالة الراهنة التي أنجبت الرعب الإسلامي المتفشي في كردستان.. الذي قال عنه البعض من المسئولين أنهم تفاجئوا بقوته وتحديه .. تلك هي المصيبة الأكبر في هذا الزمن المكشوف..



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام المُرعب وهشاشة الأوضاع في كردستان..
- الإسلام المرعب.. ديمقراطية بلا حرية!!
- وقفة تأمل.. تفضي لإعادة بناء.. من اجل تفعيل دور اليسار
- الإسلام المرعب في كردستان!!..
- سوريا .. الشعب الإرهابي وحكومة البعث الوديعة!
- ثالوث عفيفي رواية تحاكي العقل..
- نداء من الباحث نبيل فياض..
- مسار الدم المراق بين أرمينيا والعراق..
- ياسين ذكرى فراق من أجل لقاء في زمن الرعب والموت!..
- مهمة خاصة في زمن الحرب ..
- مجهول يشتم حكومة البعث في مقر للشيوعيين في الموصل!..
- حوالة أبو عبود..
- الرحيل المؤلم لعاشق الحرية..
- حوار مع المعقبينَ على الرسالةِ المفتوحةِ..
- شاهد على جريمة العصر سائق الجرافة الذي دفن مجموعة من المؤنفل ...
- لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي
- رسالة مفتوحة إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي..
- مِنْ حَكايَا الأنفال..
- خلف جنيب ذلك البدوي والنصير الشيوعي الأصيل..
- أبو ظفر.. الطبيب الماهر والإنسان النادر


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح كنجي - الإسلام المرعبُ.. والدعوة للإصلاح السياسي والاجتماعي في كردستان!!