أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح كنجي - ثالوث عفيفي رواية تحاكي العقل..














المزيد.....

ثالوث عفيفي رواية تحاكي العقل..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


ثالوث عفيفي رواية تحاكي العقل..


ثالوث ..
رواية فكرية فلسفية جريئة تتناول عبر حوارات فنية جميلة موضوعة الحرية والدين بذهنية مفتوحة تستند لمنطق الشك واليقين في بناء الموقف وتثبيت قيم القناعة وحق الخيار يتقاسم الفعل فيها شخوص وأديان وعقائد تتفاعل من خلال ثيمة النص ونسيج الرواية عبر مقدمة تبدأ بمجموعة نصوص مكثفة وأقوال تعكس مفاهيم إنسانية راقية، تعقبها تساؤلات عميقة المحتوى تتناول موضوع الوجود والخلق عبر مسار يشترك فيه الكاتب مع عدد من الشخوص اختارهم للرواية برؤية نقدية تسهب في سرد مناقشات حادة عبر محاور ميثولوجية تعكس جوهر العلاقة بين المفاهيم الدينية وتناقضها مع حرية البشر، يكون الشيطان احدهم إذ يقتحم أجواء الرواية ويتقدم للدفاع عن قيم أخلاقية تقلب المفاهيم الخاطئة التي نقلها عنه المؤمنون المزيفون من خلال نصوص دينية متعاقبة تبدأ من مراحل سحيقة في التاريخ تسبق هبل واليهودية ومروراً بالمسيحية والإسلام والبوذية و عبدة الشيطان الذين يمنحهم الكاتب الفرصة المتكافلة للتعبير عمّا حملوه من مفاهيم وآراء حول الشيطان وتقلباته ومواقفه التي يداولها الناس من ديانات مختلفة..
هذا ليس كل ما جسده احمد عفيفي في الرواية التي تنتقد وتفضح تناقضات المجتمع الديني عبر شخصيات حيّة تنزُ نفاقاً بينها الأستاذ الجامعي الذي يتزوج طالبة له بالسر على زوجته.. وهي أي الطالبة تعشقه وتحبه وتسعى للتمسك به لكنها تفاجأ بشخصيته الهزيلة التي تهتز أمام زوجته الاولى المسيطرة عليه وتجبره على تطليقها وتركها كي تحتفظ هي به رغم كرهها له لأنه والد أبنائها ..
أما المبغى فقد تواجد فيه نموذجاً آخر للمرأة .. المرأة المثقفة التي تصطاد الرجال حسب رغبتها لتمارس حقها المهدور في المجتمع الذكوري الذي ينظر بكره ومقت للماخور ومن يتواجد فيه، لكن الكاتب شذ عنهم وتجاوزهم ليستل منه نموذجاً آخر حينما يلتقي بالمرأة التي اختارته أو اختارها ليكشف من خلالها شيئاً لم يكن يحلم به.. وهكذا تسير الأحداث مع بقية الفصول إذ تتلاطم المفاهيم وتتصارع لتكتشف المزيد من زيف "المؤمنين" وقناعتهم الخاوية التي يتشبثون بها ويعتبرونها حقائق أبدية.
بمهارة الراوي المقتدر يصدمك في كل فصل منها بشيء جديد بدءً من مقدمتها والفصل الأول بإثارة أسئلة عميقة المحتوى والدلالات عبر مفاجأة ظهور الشيطان الفاعلة ومنطقه الرصين في دحض ما أوردته الأديان التي عجزت عن تحقيق السلام في الكون وفشلت في تبرير موقفها وموقف الرب من المرض والفقر وسوء معاملة النساء وقدمت قيودها المانعة للحرية باسم الفضيلة و الأخلاق وتحولت إلى بؤر لتفريق البشر ونشر الكراهية بينهم، تنتج آليات العداوة والضغينة والحروب التي تتفاقم ولن تنتهي إلا إذا احتكم البشر لمنطق التساؤلات التي تبحث عن إجابات مقنعة لها..
هذه التساؤلات تدفع بقارئها المؤمن/ المغفل أن يحتكم لعقله وليس لعاطفته وإلا سيكون أمام حالة لن تمكنه من مواصلة قراءتها.. إلا إذا قرر في ذات اللحظة أن يتحول من مؤمن مزيف إلى مؤمن حقيقي .. كما هي حالة الكاتب الروائي والشيطان الذي أظهر إيماناً في أعماقه لم يدركه المؤمنون المزيفون منحته الرواية حق إدانتهم على ما اقترفوه من خطايا و جرائم مقارنة بعدم سجوده...
سأكتفي بهذا القدر من التعليق على الرواية كي لا افسد متعة قراءتها وسأختصر لأقول أننا أمام رواية في غاية الأهمية في هذه المرحلة التي تتلاطم فيها الأحداث وتتصارع فيها الأفكار تستحق أن تتلقفها الأيادي ودور النشر.. متمنياً أن تتحقق رغبة الكاتب في اللقاء بالله من أجل..
(ولماذا ترغب برؤية الله؟ .. لأطلب منه أن يأخذ الفقر والظلم و يخفف عن أبى عناء العمل واللهاث وراء أسباب الرزق، أن يجعل منزلنا يسعنا كلنا، أن يعفيك من ضرورة العمل بجانب والدي حتى تطعمونا، أن يأخذ من مال الأغنياء ويعطى الفقراء.)..

صباح كنجي / هامبورغ
ـــــــــــــــــــــــــ
ـ ثالوث رواية للكاتب احمد عفيفي موضوعة على الانترنيت في موقع مروة رخا وبحزاني .. وله مجموعة قصصية بعنوان الحيوان ورواية غير منشورة بعنوان جمال صربي .. عرف عن نفسه في موقع الحوار المتمدن (أنا روائي مصري شاب، أتناول في رواياتي الدين بالعرض والنقد...... أتحيز للعقل والعلم ضد سلطة الدين والفقه ..)



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء من الباحث نبيل فياض..
- مسار الدم المراق بين أرمينيا والعراق..
- ياسين ذكرى فراق من أجل لقاء في زمن الرعب والموت!..
- مهمة خاصة في زمن الحرب ..
- مجهول يشتم حكومة البعث في مقر للشيوعيين في الموصل!..
- حوالة أبو عبود..
- الرحيل المؤلم لعاشق الحرية..
- حوار مع المعقبينَ على الرسالةِ المفتوحةِ..
- شاهد على جريمة العصر سائق الجرافة الذي دفن مجموعة من المؤنفل ...
- لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي
- رسالة مفتوحة إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي..
- مِنْ حَكايَا الأنفال..
- خلف جنيب ذلك البدوي والنصير الشيوعي الأصيل..
- أبو ظفر.. الطبيب الماهر والإنسان النادر
- حياة شرارة .. شعلة الكفاح وجريمة السفاح..!
- اختفاء نبيل فياض....
- سوريا الشعب وسوريا الدكتاتورية..!!
- جيش البعث السوري وجيش الاحتلال الإسرائيلي..
- أفياء وليل حمودي الطويل..
- -المنسيون-.. بقايَا ذكرى وبقايَا جُرح..


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح كنجي - ثالوث عفيفي رواية تحاكي العقل..