أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزيف شفيق - نحو حركه مدنيه قبطيه 1














المزيد.....

نحو حركه مدنيه قبطيه 1


جوزيف شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ دخول المسلمين إلى مصر وحتى الآن نكاد نجزم بأن الأقباط كان لهم دائماً من يمثلهم أمام الدوله بخلاف وجود تمثيل طبيعى للمصريين عموماً أو عدم وجوده و قد يكون لهذه الخصوصيه أسبابها التى قد نخوض فيها فى مقال منفصل إلا أن الثابت هو أنه كان دائماً لدى الأقباط أو الدوله من يمثل الأقباط

بعدما دخل عمرو بن العاص مصر أبقى على الموظفين الأقباط فى مناصبهم لدرايتهم بالحساب و توزيع الأراضى ليجمعوا الجزيه و أصبح هؤلاء الموظفين لدى الحاكم هم الممثل الشرعى للأقباط فى وقت كانت الأغلبيه العظمى من سكان مصر أقباطاً مسيحيين و طبيعى أيضاً أن هؤلاء الموظفين الممثلين للأغلبيه لم يكونوا يمثلون العرب القادمين من الجزيره العربيه و لا من تحول للإسلام من الأقباط فى العصور التاليه.

و تكيف هؤلاء الموظفين مع كل العوامل بداية من تعريب الدواوين مروراً بكل ثورات الأقباط وكان هؤلاء الموظفين هم وسيلة الإتصال بالبطريرك القبطى إن كان له أى مطالب و كان لهم دور كبير فى إختيار البطريرك و أيضاً كانوا هم المتحدثين بإسم الأقباط وظل هذا الوضع حتى عهد المماليك و الذى وصل فيه إضطهاد الأقباط للذروه و فى هذا العهد صدر ثانى قانون للتمييز الدينى فى مصر و هو ما سُمى بـ " العهدة العمريه " و هى عباره عن وثيقه مدسوسه على عمربن الخطاب إستخدمها المماليك فى إضطهاد الأقباط و ألصقوها بعمربن الخطاب لتنال القداسه اللازمه و بناءاً عليه بنهاية عهد المماليك تم القضاء على العدد الأكبر من الأقباط العاملين كموظفين لدى الدوله وببداية الإحتلال العثمانى كانت الدوله بحاجه لممثل للأقباط فجاء الدور على الأراخنه و هم فى الأغلب تجار و قليل منهم كان يعمل موظفاً لدى الدوله

فى عهد المماليك و العثمانيين دخلت مصر فى عصور ظلاميه ووصل الحال بالكنيسه أن أغلب كهنة الكنيسه كانوا من الجهلاء وكان الكهنوت يورث و كانت الرهبنه وهى مصنع قيادات الكنيسه ملاذاً لمن فشلوا فى التجاره أو إمتهان حرفة معينه و إنكسرت هذه الظلمه فى أوائل القرن 19 بالحملة الفرنسيه (1798- 1801 ) على مصر و بجانب أن هذه الحمله أدت إلى صدمه بين المصريين جميعاً إلا أنها أدت إلى صدمه مضاعفه بين الأقباط لسببين :

1- الإكتشافات الفرعونيه التى أشعرت الأقباط بأنهم مختلفون عن باقى المصريين و أنهم أحفاد الفراعنه و أن الباقين عرب محتلون و حينها بدأ الأقباط فى تسمية أبنائهم رمسيس – إيريس – إيزيس .. الخ
2- الإرساليات التبشيريه فبجانب العلماء الذين أتوا مع الحمله كان هناك مبشرين بدأوا يعملوا بين الأقباط فلأول مره يرى الأقباط إنجيلاً مطبوعاً و يروا شخصاً يحدثهم عن المسيحيه و ينتقد عادات خاطئه مستدلاً بالإنجيل بعد أن إنقطعت صلتهم بالكنائس الغربيه بمجمع خلقدونيه

الكنيسه تقود النهضه

هذه الصدمه الكبرى جعلت الأقباط يبدأون فى نهضه كانت أقوى و أشد من نهضة باقى المجتمع المصرى لتكون هذه الصدمه بداية عصر جديد للأقباط و قاد هذا النهضه قائد كنسى و لم يقودها الأراخنه أو الشعب فخرجت هذه النهضه من الكنيسه و قادها البابا كيرلس الرابع الملقب بأبو الإصلاح الذى كان :
1- يجيد ستة لغات العربيه و القبطيه و اليونانيه و التركيه و الإنجليزيه و الإيطاليه
2- أول من إفتتح مدرسة لتعليم البنات فى مصر
3- أنشأ ثالث مطبعه فى مصر خاصه بالأقباط بعد المطبعه التى أحضرها بونابرت و المطبعه الأميريه
4- بدأ فى تعليم الكهنه و الرهبان عن طريق المدارس و المكتبات
5- أنشأ مدارس الأقباط و التى كان التعليم فيها بالمجان
6- أول من أنشأ مكتبه عامه و عممها فى كل المدارس
7- أول من منع زواج الفتيات قبل بلوغهن سن الرشد و منع الإكراه فى الزواج ووضع عقداً للزواج يوقع عليه الطرفين
8- أول من أنصف المرأه القبطيه فى الميراث بأن ترث مثلها مثل الرجل
بداية من البابا كيرلس الرابع و لأول مره سيتحول تمثيل الأقباط أمام الدوله من العلمانيين ( الشعب) إلى الإكليروس ( رجال الدين )

عهد سعيد باشا

فى عهد سعيد باشا تم إقرار 3 قوانين هامه بالنسبه للأقباط وهى على الترتيب:
1- إلغاء الجزيه سنة 1855م على الأقباط مما سمح لأول مره بتجنيدهم فى الجيش المصرى جنباً إلى جنب مع إخوانهم المسلمين
2- صدور الخط الهمايونى لتنظيم بناء دور العباده فى فبراير 1856م تحت ضغط من فرنسا و إنجلترا بشان رعاياهم الموجودين فى الولايات الخاضعه للحكم العثمانى سواء كانوا يهود أو مسيحيين و إنصافاً للحق فلقد كان فى وقته وثيقة حقوقية عظيمة الشأن و طفره كبيره
3- اللائحه السعيديه سنة 1858م وهى كانت نتيجه لإرسال سعيد باشا الجيش المصرى لمحاربة الروس و المكسيك مما أدى إلى إنهاك الإقتصاد المصرى بشده و نتيجة لحاجته للمال فلأول مره سيسمح بحق الملكيه الخاصه للأطيان فبعد أن كانت كل مصر ملك الحاكم, لأول مره سيمتلك المصريين أراضى فى وطنهم فتقدم لشراء الأراضى مصريين مسلمين و مسيحيين, ونتيجة لللائحه السعيديه تكونت فى مصر طبقه جديده و هى " الأعيان " و الذين أصبحوا فيما بعد بالألقاب " الباكوات و الباشوات "

صراع على تمثيل الأقباط

تعلم أغلب هؤلاء الباشوات فى المدارس القبطيه التى أنشأها البابا كيرلس الرابع و نتيجه لتأثرهم ببداية إنشاء الدوله الحديثه فى مصر " دولة المؤسسات " ففى هذه العصر أصبح لدى المصريين أول برلمان و إنقسمت الدوله إلى مؤسسات ( نظارات) مختلفه كالماليه و الحقانيه و المعارف .. الخ .. نتيجه لهذا التأثير أرادوا أن يطبقوا هذا النموذج على الكنيسه فيحولوها إلى مؤسسه لها نظام مالى وإدارى كما أنهم رأوا فى أنفسهم القدره على تمثيل الأقباط بدلاً من القيادات الكنسيه لينهضوا بالأقباط

تعتبر حركة المجلس الملى هى أول نموذج للحركه المدنيه القبطيه سندرسه بالتفصيل , كما أنها تعتبر هى أول محاوله لتجسيد مفهوم الأمه القبطيه و هو مفهوم أشمل من الكنيسه خاصة فى مراحل الحركه الأولى....

فإلى لقاء فى المقال القادم .



#جوزيف_شفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنتخبوا مسيحى لأنه مسيحى فقط
- الرئيس المؤمن و ماسبيرو
- خطة المتأسلمين لحكم مصر
- إيران تهرب السلاح الليبى
- قهقهات غضب – 1 -
- القرنفل أمل الثوره المصريه
- حافظوا على سلمية الثوره
- الجنرال والكرسى
- من سيربح الثوره
- الشعب المصرى إتقرطس
- مصر وأحوالها على تويتر ؟؟
- كيف فازت تونس على مصر بضربات الترجيح
- التعديلات الدستوريه إستفتاء على الرئيس القادم
- لا تخف من المستقبل فأنت موجود لتصنعه
- أنتم الذين تصنعون ثورتكم المضاده
- ماذا يريد الشعب بعد إسقاط الرئيس؟؟
- تسريبات جوكيليكس عن التعديلات الدستوريه و البحرين
- كلمات متقاطعه عن الثوره المصريه
- البقيه تأتى
- إحنا الثوار : سيناريو نجاح الثوره المصريه


المزيد.....




- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزيف شفيق - نحو حركه مدنيه قبطيه 1