أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شفيق - ماذا يريد الشعب بعد إسقاط الرئيس؟؟














المزيد.....

ماذا يريد الشعب بعد إسقاط الرئيس؟؟


جوزيف شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا خلاف أننى من أنصار الحريات وحقوق الإنسان ولكن هل الطريق الوحيد للخروج من أزمتنا المصريه هو الحريه السياسيه والديمقراطيه والقضاء على الفساد؟

الديكتاتور بوتين :

على الرغم من أن الرئيس الروسى يلتسين جاء للحكم بإنتخابات ديمقراطيه وشفافه ونزيهه إلا أن فترة حكمه تعتبر واحده من أحلك الفترات على الشعب الروسى فإنهار الاقتصاد وتفشى الفساد وزادت المشكلات الاجتماعيه والسياسه وتراجع الدور الروسى فى السياسه العالميه حتى أن الكثير من الروس يعتبرونها أسوأ حتى من حقبة الاحتلال النازى ولو قارنت عهد مبارك فى مصر بيلتسين فى روسيا لرجحت كفة مبارك

كان بوتين واحداً من رجال يلتسين ويمكنك القول أن علاقة يلتسين ببوتين تشبه علاقة مبارك بعمر سليمان وللصدفه فإن بوتين وسليمان رجال مخابرات وعندما أصبح بوتين رئيساً لروسيا قاد بلاده لإنتعاش اقتصادى غير مسبوق و تقلصت البطاله فى عهده و عادت روسيا قوه فاعله فى السياسه العالميه حتى أنه بعد إنتهاء فترتين من حكمه فى 2008 كانت شعبيته فى روسيا فى أعلى نسبها حتى أن البعض طالبه بتعديل الدستور ليبقى فترة ثالثه ولكنه رفض وتولى رئيس جديد لروسيا ووافق بوتين أن يكون رئيس وزراء وبالمناسبه فلقد شغل رئاسة الوزراء فى عهد يلتسين ولم يحقق شيئاً ولكنه الآن يحقق الكثير

الجانب المظلم يقول أن بوتين بالرغم من نجاحاته الكبرى فى روسيا و شعبيته الجارفه وخاصة بين أبناء الطبقه الوسطى إلا أنه منخرط فى الفساد والرشوه هو والمقربين من حوله .. أضف إلى ذلك إلى أنه قمع كل معارضيه ولا يهتم بحقوق الإنسان .. بوتين ينفذ ديمقراطيه تناسب روسيا تختلف عن النموذج الغربى الخاص بدول العالم الأول .. قد لا تعجب الأمريكان ولكن الشعب الروسى يرفض أن ينتهى عهد بوتين ويعشق ديمقراطيته

الديكتاتور دنغ شياو بينغ:

" قطة سوداء أو قطة بيضاء، لا يهم. المهم أن تكون القطة قادرة على اصطياد الفئران " هذه كانت فلسفة رائد الإصلاح الإقتصادى فى الصين دينغ شياو بينغ ففى العباره السابقه يشرح فكرته فى أنه كيف يمكن للإشتراكيه تطبيق اقتصاد السوق .. نجح هذا الزعيم فى قيادة الصين لتصبح قوه اقتصاديه هائله وشعبيته مهوله حتى الآن فيكفى أن أقول لك أنها تتفوق على كل من أتى بعده من الرؤساء الصينيين .. هذا هو الجانب المشرق

الجانب المظلم هو واحد من الزعماء الذين لو وصفتهم بأنهم لا يعرفون حقوق الإنسان وحرية الرأى والتعبير تكون إما قريبه أو واحد من الفاسدين فى الحزب الشيوعى الذين استفادوا معه فالحقيقه أنه يعتبر مجرم حرب فبين 15 أبريل 1989 و 4 يونيو 1989 خرج طلاب الجامعات الصينيه واحتلوا ساحة تيانانمين تشبه ميدان التحرير فى مصر واحتجوا على الفساد والديكتاتوريه وسلطة الحزب الواحد وقمع الحريات فكان رد الزعيم دينغ بإعلان القوانين العسكريه ولكن هذا لم يكن كافياً لإنهاء الإحتجاجات فأعطى أوامره بتنظيف الساحه بالأسلحه الثقيله وكانت مجزره

واستمر بعدها فى الحكم و أكمل مسيرة الانعاش الاقتصادى وزادت شعبيته عما سبق

بنجلاديش والحريه

بعد العديد من الانقلابات الدمويه فى بنجلاديش .. قرروا فى لحظه تاريخيه تقريباً سنة 1991 أن يطبقوا الديمقراطيه والنزاهه والشفافيه وإطلاق الحريات و قد كان .. ووصلت السيده خالده زيوار كأول رئيسة وزراء لبنجلاديش فى نظام برلمانى ديمقراطى وتوالت الإنتخابات الشفافه والديمقراطيات البنجلاديشيه هذا هو الجانب المشرق

الجانب المظلم بعد أكثر من عشر سنوات على الديمقراطيه وصل الفساد إلى أقصاه والسكان يعيشون فى فقر والتقدم الإقتصادى بطئ والشعب غير راضى عما يحدث ففى عام 2007 اجتاح العنف البلاد وعمت الفوضى حتى أن رئيس اركان الجيش قال " إن البلاد يجب أن لا تحكم ثانية من قبل نظام منتخب ديمقراطياً " إلا أنه بعد فتره انتقاليه عملوا انتخابات حره ونزيهه تانى ووصلت الشيخه حسينه إلى رئاسة الوزراء وتظل بنجلاديش فى الفقر والجوع و الفساد والديمقراطيه والحريه

السودان والديمقراطيه

بعد الانقلاب الذى قاده عبد الرحمن سوار الذهب سنة 1985 أعلن أنه سيشرف على انتخابات حره وديمقراطيه تأتى برئيس مدنى للسودان كما هو الحال فى مصر الآن وقد كان الرجل عند كلمته وسلم مقاليد السلطه للرئيس أحمد الميرغنى بعد انتخابات حره ونزيهه كان هذا هو الجانب المشرق

الجانب المظلم أن السودان لم تشهد تقدماً يجعلها فى مصاف الدول المتقدمه وظل المواطن السودانى فى فقره و ظل الفساد والتخبط فى السياسات كما هو لم يتغير
........................................
هذه الأمثله الأربعه تذكرتها وأنا أتحدث مع أحد العمال - الذين يحصلون على قوتهم كل يوم بيومه- عن الثوره فعندما تتحدث عن الديمقراطيه وحرية الرأى والتعبير وحقوق الإنسان تغفل جانباً آخر من إحتياجات المجتمع المصرى

نعم المصريون يحتاجون إلى الديمقراطيه وإلى الحريه ولكنهم يحتاجون أيضاً إلى أن يخرجوا من تحت خط الفقر ويزداد مستوى دخلهم ويشعرون بالكرامه وأن دولتهم قويه وفاعله سياسياً وسفاراتهم تدافع عنهم فى كل الدول الخارجيه كما فعل بوتين بروسيا فى ظل القمع والفساد

هل النموذج الغربى والأمريكى فى التقدم يتناسب مع كل الدول ؟

عندما تكون فى دوله ليست فقط مُنتجه للأصوليه الإسلاميه و لكنها مُصدره لها وعندما تعلم أن أغلب المصريين متورطين فى الفساد فالراشى والمرتشى كلاهما فاسد وعندما لا يوجد لديك أحزاب قويه وعندما تتحكم القبليه فى نتائج أغلب الدوائر فى مجلس الشعب وعندما تننشر الطائفيه و التمييز بين المصريين لابد أن تفكر قليلاً وتتساءل هل يوجد طريق آخر للتقدم ؟؟؟



#جوزيف_شفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسريبات جوكيليكس عن التعديلات الدستوريه و البحرين
- كلمات متقاطعه عن الثوره المصريه
- البقيه تأتى
- إحنا الثوار : سيناريو نجاح الثوره المصريه
- نهر النيل ينبع من البوسنه !!
- بالأسواق: الثوره بتاعة زمان بالخلطه التونسيه


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شفيق - ماذا يريد الشعب بعد إسقاط الرئيس؟؟