أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - لا حبّ إلاّ حبّك














المزيد.....

لا حبّ إلاّ حبّك


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


عار على الشعر أن لا أحبّك
وأنا أكرّر أحبّك، أحبّك
وأنا أؤجّل الضّغط على الزرّ النوويّ، أحبّك
وأنا لا أحبّ من يحبّك، أحبّك
ربّما الثوب الذي لا يليق بك يليق بالبحر،
وأنا أرمه، أحبّك
وأنا أنسى حقيبتي في مقهى، وأنسى ما كنت أقول في لحظة، أحبّك
وأنا أغيّر عطري وأندم، أحبّك
وأنا أغيّر الصّور الدّيجيتاليّة على وجه هاتفي الخِليويّ كلّ ليلة، أحبّك
وأنا أصف نفسي لنفسي بالمسكين، أحبّك
وأنا أتخلّى عن نصف دماغي لفائدة القمامة، أحبّك
وأنا اسأل الموتى عن رأيهم في شِعري، أحبّك
وأنا أحتسي الشيحَ ليغلِيَ في صدري ويُصبح إكليلاً، أحبّك
وأنا أفتح إيرِيسًا في إيريسْ، أحبّك
وأنا أصمّم أصوات العصافير التي طارت فوق جمالها، أحبّك
وأنا أزرع الفتنة بين الوردة و الوردة، أحبّك
وأنا أفتح للملائكة ثقبا في النّار الوحيدة التي تشتهيها ، أحبّك
وأنا أغلق على الشياطين باب العودة من الحبّ، أحبّك
وأنا أُلقي بنفسي في الشلاّل كي أكسر الصخرة التي تمنع فيضاني، أحبّك
وأنا أرقد على الموجة دون أن تحسّ غيابك، أحبّك
والموجة ترقد على جناح عصفوري وتبكي لصمتي النازف، أحبّك
وأنا أجوع من فرط إمساكي على ما لم ترسمي بأصابعك، أحبّك
وأنا أسمع إنفلاق قلبي في قلبك،
أنا في فلورنسة وأنت في جاكرطة، أحبّك، أحبّك
وأنا أخسر عمري كالفراشة وانْتَحَرَتْ، أحبّك
وأنا أعجن زلزالي بزيت زلزالك، أحبّك
وأنا ألمح عنقود سُورِيزٍ يتدلّي وسط صدري، أحبّك
وأنا أمدّ لساني لزخّات ماء تتدفّق من عين صدري، أحبّك
وأنا أضع قدميّ في الهواء لأُحَيّي قفزات قلبي، أحبّك
وأنا أقف على آخر سطر يفصلني عن السقوط في كوكب الموت، أحبّك
وأنا أقع على آخر شريون لم يمتلئ رصاصا بغيابك، أحبّك
وأنا أتنفس فوق آخر سطر تتطاير من حَلْقه السيوف، أحبّك
وأنا أُطلِعُ روحي على آخر مخطّط قلب، أحبّك
وأنا أساعد روحي الغريبة على الخروج في نزهة بعيدة، أحبّك
وأنا أرمي حضني فوق البيريني وأبتعد، أحبّك
وأنا أصنع سفينة من قماش روحي لتأخذك إلى الصّين، أحبّك
وأنا ألثم ليمونة اللّغة كي تقطر على حلمتيك أحبّك، أحبّك
وأنا أعجن البحر بلحم السّحب، أحبّك
وأنا أحصل على الأزرق السماويّ، أحبّك
وأنا أخبز البحر الحرّ بزبد النثر، أحبّك
وأنا أدافع عن فكرة الحبّ، أحبّك
وأنا أقلّل من أهميّة التعذيب في تاريخ المسلمين، أحبّك
وأنا أستهتر بتفاهة الوحشيّة، أحبّك
وانا أكتب أنّي أحبّك، أحبّك
لا وحش يصرعني كي لا أحبّك
لا قلب يدقّ كي لا أحبّك
لا حبّ قديم كي لا أحبّك
لا حبّ جديد كي لا أحبّك
وأنا أحبّك، أحبّك
وأنا أنا، أحبّك
وأنا أهدي الياسمين لأمّي، أحبّك
وأنا أشجّع العاشقين، أحبّك
وأنا اهدي شالا لإبنة أختي، أحبّك
وأنا خالٌ أحبّك
وأنا أخجل من أبي، أحبّك
وأنا أزرع المخدّرات في غرفتي، أحبّك
وأنا ألعن التبغ، أحبّك
وأنا أقرأ فكرة الشيوعية، أحبّك
,وأنا أنادي جاراتي باسمك، أحبّك
وهنّ يسخرن منّي، أحبّك
وأنا أكرهك، أحبّك فكرة حبّ
وأنا أردّ على صديق يُحَيّي صمودي من لندن، أحبّك
وأنا أبتهج بامرأة ما في الحافلة تقول لي حافظ على نفسك، أحبّك
وأنا أتناسي حُبّي للبرتقال، أحبّك
وأنا أتأخّر في السنّ، أحبّك
وأنا أمزج روحي بأشلاء هَايْتِي، أحبّك
وأنا أتابع حريقا يمتدّ إلى أصابعي، أحبّك
وأنا أزيّن شفاه نجمة، أحبّك
وأنا أخبّئ نفسي بين الغيوم، أحبّك
وأنا أرمي نفسي في حبّة مطر تقفز على قفاك وتنزل، أحبّك
مائة وردة قالت أحبّك
مائة وردة ماتت تحبّك وأنا أحبّك
وأنا أكرّر أحبّك، أحبّك
وأنا لا أغيّر رأيي في الحبّ، أحبّك
وأنا أحبّ كلّ العاشقين وأحيّيهم، أحبّك
لا وقت لي كي لا أحبّك


صلاح الداودي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مستقبل للأمل الثوري دون ولادة يسار ثوري
- الحق في الشغل هو الحق في الحياة
- بالامس بطالة وغدا كساد
- ضد الليبرالية الملونة: لنتحالف مع الشهداء من أجل توسيع جبهة ...
- من أجل دستور ثوري يجسّد ديمقراطية الجماهير الجذرية
- هل تتجدد أحلام الشهداء؟
- التسعيرة الفورية لأسعار اللحوم الشهيدة في الجنوب الغربي التو ...
- دفاعا عن الشعب التونسي الحر مرّة أخرى: برقية عاجلة إلى مؤسسة ...
- المبدأ والأساس ،تونس على طريق الثورة:
- حالة مواطنة: من تونس الاسم المجرّد إلى تونس الاسم المشترك.
- من الديكتاتورية إلى الانتفاضة ومن الثورية إلى الديمقراطية:رد ...
- رسالة إلى رائحة الضمير الثوري العامي : هلاّ أتاك صوت الشهيد؟
- إلى الضمير الثوري العالمي، لمن استطاع إليه شهيدا
- الشهيد يريد
- كيف التناصف والشباب أكثر من نصف المجتمع؟
- بكاءً لتونس
- رسالة عاجلة إلى سيد السيادة: الشعب التونسي
- النظام الانتخابي الاستثنائي للمجلس الوطني التأسيسي: الحل الث ...
- مقترح توطئة للدستور التونسي الجديد: محاولة أولى
- الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة


المزيد.....




- هتتفرج بدون اشتراك… رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 ب ...
- “باقة من البرامج والمسلسلات وأفلام السينما”عبر تردد قناة CBC ...
- “ابنك هيدمنها” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ج ...
- مايكل دوغلاس يزور مستوطنة إسرائيلية ويصف المتضامنين الأمريكي ...
- بتهمة -الفعل الفاضح-.. إحالة سائق -أوبر- بواقعة التحرش بفنان ...
- عز وفهمي وإمام نجوم الشباك في موسم أفلام عيد الأضحى 2024
- فرويد ولندن.. أتاها نجماً هارباً فجعلته أسطورة خالدة
- الروسي بيفول يهزم الليبي مالك الزناد بالضربة الفنية القاضية ...
- وزير الثقافة اللبناني يزور منزل الشهيد عبد اللهيان
- إدارة أعمال الفنان جورج وسوف تكشف عن حالته الصحيه بعد أنباء ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - لا حبّ إلاّ حبّك