أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - تأديب المعلّمين و المعلمات مندوب اليه أم مندوب عليه؟














المزيد.....

تأديب المعلّمين و المعلمات مندوب اليه أم مندوب عليه؟


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 23:14
المحور: كتابات ساخرة
    


تأديب المعلّمين و المعلمات مندوب اليه أم مندوب عليه؟
كانت الصدفة مطمئنة ترسم و تعلم الصدفات الصغيرة الرسم و تمتشق الألوان و تلعب بالريشة..و كانت تظنّ أنّ ريشة الرسّامة هي أخطر الأسلحة بعد هدوء العاصفة ..و لكن ما راعها الاّ أنّ الليل قد جنّ في وضح النهار ..و دخلت العصا الى القسم مرّة أخرى..هي ليست عصا المعلّمة ، فهي المعلّمة ..ضحكت ملء شدقيها و قالت : " هل جاؤوا يؤدّبون المعلّمة هذه المرّة.. ؟ "..
حينئذ قرّرت أن تستفتي أخطبوط القرية : سيّدي و مولايا أفتيني في هذا "هل أنّ تأديب المعلمات أمر مباح أم مندوب اليه أم مندوب عليه ؟"فقبض الأخطبوط على ظفائره الطويلة و رسم على الماء شيئا قرأته الصدفة بسرعة لأنّه من الرسائل التي تمّحي ما ان تتمّ قرائتها ..قال :
"حين يجنّ الليل في المدينة و يستفحل به الجنون يومئذ يخرج الزمان عن طوره فتذهل القلوب عن عقولها و تتشرّد الأعضاء ..و حين يصير العلم و الأدب تُهمة للعالمين فيُجلدُ الخيال خمسين جلدة كل يوم ممّ يعدّون من عُمر المخيال المُتعب بالسنين ، فآعلم أعزّك الله أنّ ميعاد الكارثة من ناظره لقريب ..لا شيء يفصل حينئذ بين النصر و الهزيمة غير خيط جميل ..خذي ريشتك و آرسميه جيّدا بالحبر الأسود و لا تنسي طرد البنفسج من حوض ألوانك ..قد يفسد عليك اللوحة مرّة أخرى فآدفعي برسومك بعيدا عن الهاوية ..ههنا حفرة عميقة لا أحد يحسن قيسها بالبركار و المسطرة غير من يحذق التحديق في الظلام ..و لا أحد يبصر في الظلام غير الخفافيش ..
و حين يحكمون بجلدك مائة جلدة في اليوم لأنّك انتصرت على الهاوية و نجحت في فكّ الطلاسم و تكنيس الأشباح من قلوب فتيان المدينة ، فأعرضي أعزّك الله يومئذ عن القوم الجاهلين و أمسكي بلسانك و بعقلك و بحيائك عن الزائفين ..و قولي "صبرا ..فلنا القلم و الزمن ..انّ وعد الله في سرّ كمين ..أنتِ هنا يا علّيسة الدهر سيّدة الأمر و النهي فقُصّي الجلود جيّدا و أبحري حيثما شئت ثمّة وجه الله و حنّبعل يرقبك و سندباد البحر يعدك بقصّة أخرى ..و لا تغرنّك المجالس و الكراسي و عدد المقاعد المزوّقة بالزنجبيل ..فلا خدور و لا قصور و لا قبور ..لا أحد انهزم و لا أحد انتصر و لا أحد يعلم الغيب غير علاّم الغيوب سوف ينجيك غدا من الكروب ..و سوف يمسي عليك المساء و حين تثقل الموازين ابحثي لك عن بغّال أو عن حمّال قديم يخفّف عنك وزرك ..و احذري حين ترسمين وجها آخر للمدينة من تلطيخ لوحتك بالزنابق المجفّفة بنار القرابين .. هل جلبت معك كلّ ألواحك الضاحكة ؟ ولا تنسي اللون الأحمر وقّعي به جيّدا هذا الليل الطويل ..ستشرق الشمس يوما ..لا تبكي قد تُصابُ اللوحة بالكآبة و قد تحزن الألوان فتحجم عن الرسم ..فمن أين لنا بضحكة الأطفال من هذا الزمان الفقير ؟ "عندئذ ضحكت الصدفة و قالت في نفسها :"عندئذ لا ذنب على الرسوم ".





#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم يريد أم الشعب يريد ؟؟؟
- اضحكوا بقدر المستطاع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هل نفّذتم القرار بالهدم ؟
- ماذا فعلت بنا السبّابة اليُسرى ؟
- هنا تُباع الشعوب خِلسة
- سيكبر فينا الياسمين يوما ..
- من يحمل الغابة في عينيه ؟
- لماذا جرحتم هذي السماء ؟
- لم يأكلوا النخالة بعدُ
- أنشودة الشمس
- شهرزاد لا تنام
- لا خير في نهار بلا رقص
- من يشتري الصحراء غيرك ؟
- هل تركتم للعصافير قليلا من سماء ؟
- الخوف من الديمقراطية
- نهاية الطاغية
- من أساء الى الذات الإلهية أم من أساء الى الثورة ؟
- شعر الثورة
- الشيوعية ليست إلحادا..
- بحث في التفكيكية


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - تأديب المعلّمين و المعلمات مندوب اليه أم مندوب عليه؟