أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 09:28
المحور:
الادب والفن
حذاء قديم ..
و الزلزال نسي من أين يأتي
و اختلطت الجهات الأربعة
و أضرب الخريف عن عراء الشجر
بكت ورقات التوت
و قالت :"لماذا تمنعوني من السقوط ؟"
قال الطريق :
"شُدّي قليلا على قدمي ..
آن الأوان حتى أسافر الى حلمي
لا تخافي ..سيسقطونك بعد سقوطي
لا أحد سيموت وحيدا
سنحلم سويا الى حدّ الجنون .."
يومها ..كُنت حاضرة ..
و القصيدة تعبث بما تبقى من الطين
و ريشة العصفور في يدي
ومعي كلّ جسمي ..ُ
و لحن قديم
و بعض من عقلي ..
لم أكن وحدي ..
كلّ أشواك الطريق كانت معي
و غابة الزيتون
و بعض مجانين الحيّ
و معي صخبي و تعبي
جمّعت كل أنواع الحطب
لكن ثلج الشتاء
يمنعني من اضرام النار تحت القِدرِ
فمن للجياع بعد رحيل الفأس
و الغضب
قال الطريق :
شدّي عميقا على قلبي
و اياك أن تدوسي على أحجاري الصغيرة
فهي حلمي و بوصلتي "
و حملت معي أغنيتي
و اعصاري
و غابتي
لم أكن وحدي ..
كانت معي بعض الزنابق التي لم تمُت
و كان الأقحوان يعدني
بالذهاب الى العطر
سيكبر فينا الياسمين
بعد الموت
و قبل الموت ...
................
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟