أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حتى الآن














المزيد.....

المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حتى الآن


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 00:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعور المسلم، رهيف وحساس فى ما يتعلق بنقده، غليظ وبتار فى ما يتعلق بقتل نفسه وقتل الآخرين، الكافرات منهن والكافرين، حتى يكون الدين لله، ولا أعرف كيف يكون الدين لغير الله!
فأنت تقترف خطأ جسيما، وربما إثما عظيما، لو جرحت مشاعر المسلمين المرهفة بإحدى مقالاتك، على الوجه الآخر الذى لا تجرح أو تؤذى دعوات المسلمين المستمرة على منابرهم ومقالاتهم بتكفير المسيحيين مثلا، إلى جانب تناقض مضحك، وهو اعترافهم بعيسى، وبأهل الكتاب.
ولكنه الانتقاء ثانية وأبدا، والاجتهاد الضحل المخزي مع النص، وحتى فى النص نفسه، حمال الأوجه، أو بالأحرى متناقض الأوجه، فتارة يحرض على حبهم لأن منهم قسيسين ورهبانا، وتارة ينفر منهم لأنهم لن يرضوا عنه، تناقض وتخبط وكيل بمكيالين، لا يليق برب، وكلام مقدس، يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه ومن فوقه ومن تحته وحتى من داخله.
المسلمون كالديناصورات، وربما أقوى قليلا، فلم ينقرضوا حتى الآن، بفعل التحضر والتمدن، وتجدهم يغزون الدول الكافرة، بالإقامة والعمل والدراسة فيها، ثم يقوموا بمظاهرات فى تلك الدول لإقامة شرع الله، رغم أن نفس ذلك الشرع، هو من حقر من شأنهم وحط من بلادهم، وأضطرهم للجوء لبلاد الفرنجة الكافرة، من أجل البحث عن مكان آدمى يقيمون به، وعمل شريف ولائق يمتهنوه، وفرص لدراسة أفضل من أجل حياة أفضل، حياة كريمة وعادلة وسوية.
حياة تقدس الحياة، وتحجر على ثقافة الموت، حياة تحترم العقل وتستفيد منه، حياة تقدس العلم وتحرص عليه، حياة تحترم الآخر بما فيه المسلم، فتوفر له إقامة وسكن وتعليم وعلاج، كأحد أبناءها الطبيعيين الأصليين.
ولكنها عقلية الديناصورات، تلك التى تنتقل مع المسلمون فى رحالهم وترحالهم، وفى عقولهم وفى خيامهم، فيبدون كالديناصورات فى قلب مدينة نيويورك أو فيينا أو أمستردام، بمظهرهم وغلظتهم وتشددهم وهراواتهم.
يفسد المسلمون أى بلد يحلون به، كبقعة زيت تتسرب من بغداد إلى الصين، فيكفروا نظام البلد السياسى وأهله، وينتقدوا نساءه السافرات، وعلمائه الملحدون، وحتى رجال دينه الكفرة المسيحيون، وكان الأولى بهم، والارحم والألطف بهؤلاء الكفرة، لو مكثوا فى كهوفهم، ولم يتسربوا إلى تلك المجتمعات الكافرة السافرة.
إذا كان الله نفسه لم يستطع إقامة شرعه فى بلاد المسلمين، فكيف بهم وتلك حالهم، من إقامة شرع الله فى بلد هم فيه المهاجرون و المتسربون و المتسربلون.
المسلمون لا يجيدون شيئا سوى صناعة وتصدير الكراهية، حفظ وتعليب التخلف، إشاعة الفوضى والعشوائية بشكل مستمر ومنظم وملح، تربية لحاهم، ربما توفيرا لثمن ماكينات الحلاقة، تقصير ثيابهم، ربما أيضا توفيرا للنفقات، أو للمشاركة فى كرنفالات فولكلورية شعبية.
المسلمون لا يحمدون الله على الفرص التى لم تتح لغيرهم، ويتفرغوا للعمل والعلم، بل يتفرغوا للغلط والغوغائية والديماجوجية، وتضييع الوقت والمجهود والعمر، فى بلاد حسم فيها موقف الرب والدين من قرن مضى.
المسلمون مصرون أن الله مازال بحاجة لخيبتهم الثقيلة الممتدة بطول قرون لنشر كلمته فى ربوع الكوكب، الذى يصنع كفاره كل يوم اختراعات وأدوية ومساعدات، ربما ترضى الله أكثر بكثير من محاولات المسلمين البائسة اليائسة لإرضاء الرب الإله.
المسلمون ربما يفاجئهم الرب يوم الحساب بأنهم كانوا ينعقون فى الوادى الخطأ، ويخلطون الدم بالدين عن طريق الخطأ، ويدعون إليه وينصرونه عن طريق الخطأ، ويذكرون اسمه ويعبدون رسوله عن طريق الخطأ، ويكفرون أهل الكتاب وهم من خلقهم وعليه حسابهم عن طريق الخطأ.
المسلمون يكرهون الحياة فى بلادهم، ويكرهون الحياة فى مهجرهم، ويكرهون الحياة فى مضجعهم، وودوا لو فجروا أنفسهم والناس أجمعين، حتى ينالوا الرضا والجنة وشهادة رب العالمين.
المسلمون كسالى وأتكاليون، وعلى الله يتوكلون، وعلى الكفار يعتمدون، وفى أنفسهم لا يثقون، وبالعلم والعقل يكفرون، وعلى الشيطان كل آثامهم يلقون، وكأنهم ملائكة مطهرون، وتبا لهم من فصيل مجنون.
النساء فى اوروبا وامريكا نوعان لا ثالث لهما، نساء عاديات قد يرتدين ملابس محتشمة او قصيرة او ضيقة، وهؤلاء يمكنهن بمنتهى البساطة وبمقتضى القانون، رفع دعوى ضد أى مختل يتحرش بهن، باللمس او بالكلام أو حتى بالحملقة.
النوع الثانى، البغايا، أو فتيات الهوى، وأولئك يخترن العمل فى تلك المهنة عن اختيار وطواعية، ولابد أن يكن فوق السن القانونية، وبموجب موافقة قضائية، وتحت إشراف طبى، حتى لا يصبن بمرض أو ينقلن مرضا لمن يتعاملن معه.
والظاهر من الكلام إنى أرحب بالجنس والبغاء، بل وأروج لهما، والباطن والحق لمن يفهم أو يريد، أنهم قننوا ممارسة الجنس، وأخضعوها للقانون، والإشراف الطبى، وفى الضوء وعلى مرأى ومسمع وموافقة من كلا الطرفين والمجتمع.
عكس المجتمعات المسلمة التى ترزح تحت طوفان من الكبت وعمليات الإجهاض السرية والعلاقات غير الشرعية والسحاق واللواط، وأولها البلد المصدر للإسلام، المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى مسلمة.
ويكفى أن تعرف أن إيران وباكستان ومصر، الدول الثلاثة الأولى على رأس قائمة الدول التى يبدأ بحثها على محرك البحث جوجل بكلمة جنس.
المسلمون تفوقوا على النعام والديناصورات، بالبقاء والصمود كل تلك القرون على سطح الكوكب ودفن رؤوسهم ونقائصهم وعيوبهم، والتعرض والتفرغ فقط لنقد وتتبع نقائص وعيوب الآخرين.
المسلمون منهم من يقتل ويأكل اللحم كديناصورات التى ريكس، ومنهم من يكتفى بأكل العشب فقط، ومنهم من يحلق بعيدا عن كل ذلك اللغط.
أولئك من انتمى لهم ومن ارغب ان ينتمى لهم كل المسلمون، أن نحلق بعيدا عن اللغط والحماقة والكراهية، وأن نقبل الآخر ونحبه ونحترمه ونستفيد منه ونحاول ان نفيده ونرد له الجميل ونتوقف عن تكفيره وتحقيره.
فربما رضى الله عنا، وأرسل إلينا من يخرجنا من الكهف إلى النور، ومن يقتل فينا النعامة والديناصور.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنة .. إغواء ضحل ... وسراب ممجوج
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 3
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 2
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى
- الله .. وفى رواية ... الشيطان
- الله .. لحسن الحظ ... لم يعرف اليابان
- الله ... أكبر كاذب فى تاريخ الشرق
- لعنة اللاوعى
- الله ... بعيدا عن الأنبياء والفقهاء والوسطاء
- إما أن الله أحمق ... أو أن محمدا ميكيافيللى
- الله ... أحمق كذبة عبر التاريخ
- لا شىء مراوغ ... أكثر من حقيقة واضحة
- عزازيل - سيرة ذاتية 1
- محمد يحكم من قبره
- حب الموت وكراهية الدنيا
- مناعة شرسة أم قناعة شرسة
- لعنة الله
- المرأة مقدسة والجنس ليس غول
- إعادة قراءة للدين والحياة


المزيد.....




- حماس تدعو الدول الإسلامية لمواصلة جهودها للضغط على الاحتلال ...
- شكر دولة عربية.. بابا الفاتيكان يوجه رسالة إلى إسرائيل وحماس ...
- دليلك للأمتحان.. اسئلة الاسلامية السادس اعدادي 2024 الدور ال ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بعد التحديث .. اضبط جهازك
- البيان الختامي لمؤتمر مجموعة الدول الثماني الإسلامية في إسطن ...
- بعد 40 سنة من هجرتهم إلى إسرائيل.. أين هم يهود الفلاشا الآن؟ ...
- ما بين الشّعر والإسلام والنبوّة.. هل أجملُ القصائد أكذَبُها؟ ...
- بعد مجزرة مخيم النصيرات بغزة.. مفتي الجمهورية يدين بشدة استم ...
- الإفتاء المصرية تحذر من ظاهرة زواج جديدة منتشرة في المجتمعات ...
- طالبة يهودية بجامعة كولومبيا تروي دوافع مشاركتها في الاحتجاج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حتى الآن