أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - هل قدم الإسلام حلا في العصور الأولى حتى يكون هو الحل في عصرنا هذا ؟














المزيد.....

هل قدم الإسلام حلا في العصور الأولى حتى يكون هو الحل في عصرنا هذا ؟


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 14:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما نتحدث عن الربيع العربي يجب علينا أن نعرف مسبقا ماذا سينتج هذا الربيع ؟ وإلا فنحن نرجم في الغيب ! والرجم بالغيب ليس توقعا مبني على أسس علمية أو عملية . في الربيع تمتلئ الأرض في الزهور كما تمتلئ بالأشواك والأدغال إذا لم نحسن تحضير التربة ووضع البذور النافعة لنا والتي نتوقع منها ثمرا نافعا للجميع . لا يوجد عام يخلوا من الفصول الأربعة , ومن تلك الفصول ,فصل الربيع . لكننا نبحث عن ربيع يأتي لنا متميزا عن تلك الفصول , ربيع تتغير فيه أحوالنا من سيئ إلى أحسن .ربيع يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة من حيث الإنتاج بكل أشكاله ومن حيث الاستقرار ومن احترام إرادة الشعب واحترام حقوق الإنسان وإقامة العدالة الاجتماعية وعدم التفريق بين بني البشر بكل أجناسهم وأديانهم وطوائفهم وبين الرجل والمرأة . واحترام الطفولة ورعاية الشيخوخة . ربيع تقل فيه المظالم إلى حدها الأدنى . أما ربيع يسقط فيه حاكم ظالم لنستبدله بآخر قد يكون اظلم منه فهذا هو الخريف بعينه . حيث تتساقط أوراق لتخضر أوراق أخرى تحمل نفس صفات الأولى وهكذا دواليك .
الأحزاب التي استلمت السلطة في تونس ومرشحة لتستلمها في المغرب ومصر وسوريا تحمل نفس ألأفكار الذي حكمت شعوبنا لقرون من الزمن بدا بالدولة الإسلامية الأولى وانتهاء بالدولة العثمانية . أما ما حصل بعد الدولة العثمانية فهي مجيء حكومات تحمل نفس الأفكار ولكنها مغلفة بحداثة زائفة . ديمقراطية زائفة عدالة اجتماعية زائفة علمانية زائفة حرية زائفة .

ماذا قدم لنا الإسلام في عصوره الأولى حتى نتوقع منه خيرا وماذا قدم لنا الإسلاميون الأوائل حتى نتوقع منهم خيرا في زمننا هذا . إمبراطورية قامت على الصراع والقتل والاحتلال والاغتصاب والتمايز والظلم بكل أنواعه وتصفية الخصوم بكل وحشية . كان عصرا للعبيد والإماء والغواني والفقر المتقع والغناء الفاحش والتمدد طولا وعرضا على حساب الشعوب الأخرى والإبادة الجماعية .

الأمويون لا يكفيهم قتل آل محمد ومناصريهم بل تجاوزوا ذلك إلى شعوب أخرى مطمئنة في أوطانهم والعباسين قتلوا آل بيت النبي والأمويين وشعوب أخرى حتى امتلكوا الأرض باسم نشر الدعوة الإسلامية حتى إن قادتهم يتبجحون بان السماء أينما أمطرت يأتيه خراجها . وهكذا كان المسلمين أيام الدولة الإسلامية .

فماذا سيكون عليه حالنا في ظل الدولة الإسلامية الجديدة ؟ التي أبسط عقوباتها الذبح بالسكين لمن يخالفهم الرأي والاعتقاد . وسط هذا الكم الهائل من شيوخ الجهل والإفتاء .هل يثق أحد بعرعور وزر زور وشيوخ الجهل في مصر والسعودية وشمال أفريقيا وفي كل عالمنا الإسلامي ؟
إذا لم تكن بذورنا في ربيعنا العربي . الديمقراطية والعلمانية والعدالة الاجتماعية فلا أهلا بهذا الربيع , الذي سوف يفتح علينا أبواب جهنم من الحروب الطائفية والقومية والدينية والذي سوف تموله الآلة العسكرية الامبريالية . لكي ننشغل في حروبنا الداخلية عما نطمح إليه من تقدم وازدهار .

انه موسم تساقط الأوراق أو موسم تبادل الأدوار بدأ بسفك الدماء وسينتهي بمزيد من سفكها .

إن ما يدعيه الإسلاميين الجدد من وسطية وجنوح نحو الديمقراطية واحترام لحقوق الإنسان وإيمان في التعددية ما هو إلا ادعاء فارغ لا معنى له , قد ينطلي على البعض ممن لا خبرة لهم لكنه لا ينطلي على من يعرفهم عن قرب ومن خبر تاريخهم الأسود المليء بالمظالم وقلب الحقائق . وتغيب العقل وإشاعة الوهم .

واجبنا كيسار عربي أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام وصول مثل هؤلاء إلى سدة الحكم . كما هو واجبنا أن ندعو إلى إسقاط الأنظمة الدكتاتورية وإقامة البديل الديمقراطي الحقيقي وبالطرق السلمية .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أين ستقود الشيخة موزه القطيع العربي ؟
- تعقيب على مقالة السيد صباح البدران حول التيار الديمقراطي
- هل من مشكلة كردية في العراق ؟
- أيها العبيد الشعب الليبي نال حريته .
- بصيص أمل في نهاية نفق مظلم
- أسطورة المشاكل الاثنية في وجود الدولة المدنية
- كيف نتعلم من تجارب الماضي ؟
- المد الاسلاموي الى أين ؟
- كيف نرد الاعتبار لثورة الرابع عشر من تموز ؟
- قسم الولاء --للوطن (الجزء الثاني )
- قسم الولاء للوطن . ( الجزء الأول )
- حتى لا تفاجئ عند عودتك إلى العراق !!
- هل كلف البعض نفسه عناء استطلاع رأي الشارع العراقي ؟
- أحزاب السلطة مصانع لإنتاج المجرمين !!
- رد على تعقيب الاستاذ فؤاد النمري حول مقالتي الطريق الصحيح لو ...
- الطريق الصحيح نحو وحدة اليسار والديمقراطيين .
- الانظمة الدكتاتورية تصنع أحزابها المعارضة !!
- حول وحدة اليسار و القوى الديمقراطية في العراق
- كيف ينظر بعض العراقيين إلى ثورة الشعب السوري ؟!
- الفزاعة !


المزيد.....




- مجانية.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات الان
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - هل قدم الإسلام حلا في العصور الأولى حتى يكون هو الحل في عصرنا هذا ؟