أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - كيف نرد الاعتبار لثورة الرابع عشر من تموز ؟














المزيد.....

كيف نرد الاعتبار لثورة الرابع عشر من تموز ؟


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان على إن ثورة الرابع عشر من تموز قدمت انجازات مهمة لقطاعات واسعة من أبناء الشعب العراقي وهي لا تزال ماثلة أمام أعين الجميع . كما لا ينكر احد إن الزعيم عبد الكريم قاسم كان نصير للفقراء وعفيف النفس وعصاميا قلما أتيح للعراق قائدا مثله . انفرد بالسلطة بعيدا عن شركائه في الثورة التي لولاهم ما كانت ثورة تموز ستجد طريقها للنجاح . شركاء الثورة كانوا يمثلون معظم الاتجاهات الفكرية . فمنهم اليساري الماركسي ومنهم القومي العربي وكذالك الوطنيين الأحرار الذي يهمهم العراق الجمهوري المستقل الحر والديمقراطيين الأحرار الذين كانوا يطمحون إلى قيام نظام ديمقراطي حقيقي برلماني مع وجود أحزاب سياسية تتنافس فيما بينها لقيادة عراق ما بعد الثورة . لكن ماذا حصل بعد ذلك ؟

اليسار الماركسي تصرف وكأنه هو قائد التغيير وان العراق الجديد عراق العمال والفلاحين وتمنى أن يكون العراق الجمهوري أحد جمهوريات الاتحاد السوفيتي غير عابهين بنصائح السوفيت أنفسهم الذين يدركون تماما ماذا يجب أن يكون عليه الحال في العراق . أما القوميين العرب فاعتقدوا بأن العراق العربي هو امتداد للجمهورية العربية المتحدة ولا يهمهم بناء عراق جديد تسوده العدالة الاجتماعية ويأخذ بوسائل العلم الحديث ليكون بلدا متطورا اقتصاديا واجتماعيا وزراعيا . بل جل ما تمنوه للعراق أن يكون إقليما من أقاليم الجمهورية العربية المتحدة . لن يلتفت أحدا لوضع دستور دائم وقانون للأحزاب وانتخابات ديمقراطية وبناء أسس متينة للدولة العراقية الوليدة ! الوطنيون العراقيون والديمقراطيون الأحرار لن يجدوا من يستمع إليهم وسط هذا الصراع الحاد بين المتصارعين .

الأكراد القومين اعتقدوا بأن الفرصة مواتية لتحقيق كامل إرادتهم القومية وان الضغط على الثوار يؤتي ثماره في مثل هذه الظروف وعملوا بانفراد مرة وبالتحالف مع قوى أخرى لتحقيق أهدافهم المنشودة . يبقى إن هنالك تحالف قوي نشأ بين بعض رجال المؤسسة الدينية وبين بقايا القوى القديمة لتشكيل تحالف جديد , هو تحالف القوى المضادة للثورة .

الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله أراد أن يلعب دور رجل التوازنات بين كل القوى المتخاصمة والآخرين أرادوا أن يجيروا الثورة لصالحهم . فشل الجميع في تحقيق أهدافه المعلنة وغير المعلنة وفازت قوى الثورة المضادة في إجهاض ثورة الرابع عشر من تموز وقتل قياداتها التي تمثل كل أطياف الشعب العراقي . فمن يعتذر لثورة الرابع عشر من تموز ولشهدائها ويعيد الاعتبار إليها ؟
الشيوعيون العراقيون أم القوميون العرب أم الأكراد . أم كل هؤلاء !

في اعتقادي المتواضع إن الجميع يجب أن يعتذر لثورة الشعب العراقي , ثورة الرابع عشر من تموز , وأن يعيد الاعتبار لكل قادتها . إن الأجيال الجديدة لا تعرف حقيقة الصراع الذي كان دائرا بعد ثورة الرابع عشر من تموز وواجبنا أن نوصل الحقيقة كما هي لهم لا أن ندعي تباكينا على ثورتنا ونتناسى ما وجهناه لها من إساءات . فلكل أساءه لتلك الثورة ولشخوص قادتها بطريقة ما . فهل نمتلك الجرأة للاعتذار . أم لا زلنا نختبئ وراء نرجسيتنا ونتهم الآخرين .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قسم الولاء --للوطن (الجزء الثاني )
- قسم الولاء للوطن . ( الجزء الأول )
- حتى لا تفاجئ عند عودتك إلى العراق !!
- هل كلف البعض نفسه عناء استطلاع رأي الشارع العراقي ؟
- أحزاب السلطة مصانع لإنتاج المجرمين !!
- رد على تعقيب الاستاذ فؤاد النمري حول مقالتي الطريق الصحيح لو ...
- الطريق الصحيح نحو وحدة اليسار والديمقراطيين .
- الانظمة الدكتاتورية تصنع أحزابها المعارضة !!
- حول وحدة اليسار و القوى الديمقراطية في العراق
- كيف ينظر بعض العراقيين إلى ثورة الشعب السوري ؟!
- الفزاعة !
- ليس لكم إلا بقاء الأمريكان !
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية المرتقبة !
- تبقى أمريكا عدوة الشعوب !
- ثورة الغضب لا تثير شهية اللصوص و المعتاشين على الدين !
- أصدقاء بريمر يتهاوون الواحد تلوَّ الآخر !
- بماذا سيتهم المالكي شعبه عندما يطالبه بالاستقالة ؟
- تعمدنا الثورة ----تطهر قلوبنا
- ثوروا ---- تصحوا
- متى تحل اللعنة على حكام العراق ؟


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - كيف نرد الاعتبار لثورة الرابع عشر من تموز ؟