حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 00:17
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
البعض ممن يعيش لنفسه بعيدا عن الحراك الجماهيري في العراق . أو إن الكراهية قد أخذت منه مأخذها فلم يعد يرى بعينيه أو يسمع بأذنيه عملا جماهيريا دام لأكثر من عامين ليشكل في النهاية تيارا ديمقراطيا لا يهمش أحد أو يستثنيه مهما كان اتجاهه شريطة أن يؤمن بأهداف التيار الديمقراطي ونظامه الداخلي . سوف لن أتحدث عن تجارب ناجحة لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي في معظم محافظات العراق وعدد كبير من التحركات الجماهيرية في دول اللجوء وخصوصا في الدول الأوربية بل سأقتصر في حديثي عن تجربتنا المتواضعة في محافظة النجف الاشرف وهي المحافظة الأكثر عسرا في ميلاد مثل هكذا تيار ولأسباب معروفة يعرفها القاصي والداني حيث الفكر الديني المعادي للتوجهات الديمقراطية والعلمانية . والتي لها خبرة وتجارب ناجحة في محاربة أي توجه ديمقراطي يعتمد الحوار الايجابي ويضع حلولا علمية لمشكلات المرحلة التي غفلت عنها الحركات التي تعتمد الغيب والوهم في معالجاتها .
لقد تحرك الديمقراطيين في محافظة النجف قبل أن يولد التيار الديمقراطي بسنين فشاركوا في اعتصامات وقادوا تظاهرات وتعرضوا لاعتقالات يشهد عليها من يعيش بالقرب منهم . وكانوا تحت مظلات حزبية متنوعة يجمعهم إيمانهم في الديمقراطية فمنهم القومين العرب والشيوعيين والمستقلين و حتى الإسلاميين . وشخصيات مستقلة , ثم تلا ذلك اجتماع لهم في نادي المهندسين الزراعيين كمؤتمر تأسيسي انتخب لجنة تنسيقية من 23 عضوا والتي انتخبت بدورها مندوبا لها ولجان مختلفة لتسير نشاطها وأصدرت جردتها ( التيار الديمقراطي ) في عام 2010 .وإقامة ندوات وشاركت في مظاهرات ومختلف النشاطات .
إن ما حصل في 22/ 10 / هو مناقشة ورقتي برنامج العمل والنظام الداخلي والتي نوقشت من قبل لا كثر من أربعة مرات وإقرارها من قبل المؤتمر العام ثم تلا ذلك انتخابات ديمقراطية لقياداته راعت فيه تمثيلا مهما للشباب والشابات .
كل هذه النشاطات كانت في العلن وعلى المواقع الالكترونية والصحف والفضائيات اطلع عليها كل من يسمع أو يرى أو يقرأ .
ثم يأتي من يقول إن التيار الديمقراطي تأسس داخل قاعات مغلقة ولم يدعى له أحد .
هل كلف كاتب المقال نفسه عناء البحث في الكوكل عن نشاطات التيار الديمقراطي ؟ لقد دعا المؤتمر التأسيسي الأول للتيار الديمقراطي كل الأحزاب السياسية والحكومية إلى الحضور ولكن مع الأسف الشديد لم يحضر إلا ممثلين عن الحزبين الكرديين فلماذا لا نشكرهم . أحد ممثلي الأحزاب الدينية هرب عند سماعه السلام الجمهوري ووجود هذا الكم المتميز من الجنسين . لا أعرف فيما إذا كان يعتقد بأنه دعي لندوة عزاء أولطمية تنتهي بوجبة قيمة على البركة .
التيار الديمقراطي خلق من بين الجماهير وبدعمهم المادي الخاص ولم تمده قوى إقليمية أو دولية لأنه لا يمثل إلا مصالح العراقيين من الديمقراطيين وهو لن يدعي بأنه يمثل كل الديمقراطيين في العراق بل أكد على انه جزء منهم
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟