صباح الخير سورية

إياد أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 10:23
المحور: الادب والفن
    

صباح الخير ..والحرية..والقهوة الدمشقية
صباح الخير سورية

منذ عقود لم أحيي أحداً بصباح الخير
ولكني رأيت الخير اليوم في جراحكم
في الكدمات والسحل على ظهوركم
رأيت الخير في الضرب المبرح يدمي أرجلكم وأيديكم

صباح الخير ياسورية
صباح الخير يارجال سورية
وحدكم هناك بين أيدي الأغوال
وحدكم بين أيدي القتلة
وحدكم بين أيدي الانذال
قيّدوكم ثم ضربوكم
منتهى الرجولة

صباح الخير سورية
أربعون عاما أبحث عن وطن ،
فلما وجدناه قالوا لنا أنتم غرباء عملاء
ولاصوت لكم

صباح الخير أيها الشهيد على قارعة الطريق
كنت جريحا فأجهزوا عليك
والعالم ينظر ..

لكن سورية لاتستحق مااستحق غيرها من اهتمام وطبل وزمر
فسورية بلد الممانعة
بلد ذبح الأبطال ، بلد اغتصاب الحرائر ،
بلد قمع الشعب الذي ينادي بأنه شعب واحد
لايريد إلا الحرية ووقف الاعتقال ووقف التعذيب ووقف الإهانة
الشعب السوري مابينذل
الشعب السوري مابينذل ..ولن يُذَل

تخرجون هنا بالآلاف و هناك بمئات الآلاف و أيضاً بالملايين
لتطهرون هذه الارض من رجسها الذي تغلغل في الخلايا خمسين عاما
ارضنا التي نُعذب فيها ونضرب ونسحل ..وينهال ذئب يعوي على دماغ جريح ملقى في الأرض لينفلق الرأس وتسيل الدماغ على الإسفلت
اختلط الدم واللحم بالإسفلت الذي سيشهد اليوم خطى الإصرار على دروب الخلاص

صباح الخير سورية
صباح الخير و رغيف القمح الحوراني
صباح الخير والقهوة الدمشقية
وشجرة ياسمين تتمدد على شرفة بيتي الذي ودعته منذ عقود
وأصوات الرائحين الغادين في مطاعم الصباح يوزعون الشاي والفول والتسقية
وفيروز تغني في بانياس
وصوت صباح فخري في ديك الجن في حمص
و أهازيج فلكلورية في درعا تغازل شمس الصباح
ياحماة صباح الخير
يا ادلب صباح الخير
ياقامشلي صباح الخير
يالاذقية صباح الخير

المؤذنون يصدحون الله أكبر ..والفجر يتنفس..والشمس تشرق
والكنائس مستشفيات تؤوي المصابرين المرابطين
ثم..يتحدثون عن الفتنة ..والطائفية
ياصباحات الكرامة
ياصباحات الحياة
هاهنا شعب يريد الحياة ....

صباح الخير سورية

الدكتور إياد أبازيد

#إياد_أبازيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات