أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إياد أبازيد - حسن الخيِّر .... قطعوا لسانه و أعدموه














المزيد.....

حسن الخيِّر .... قطعوا لسانه و أعدموه


إياد أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


حسن الخيِّر
قطعوا لسانه و أعدموه

ربما لم يسمع الكثيرين عن حسن الخيّر بسبب التعتيم الذي فرض على قصته وقصيدته وبسبب الحساسية التي يسببها لعائلة الأسد كونه ينتمي إلى إحدى أكبر العائلات في مدينة القرداحة

حسن الخيّر كان شاعرا” سوريا” انتسب إلى حزب البعث في شبابه وبلغ من حماسه بالحزب أن سمى ابنه بعث ولكن بعد استلاب حافظ الأسد للسلطة في سورية انتشر الفساد المالي والأخلاقي إلى حد لم يكن معروفا” في الستينات وبدأ الشاعر بكتابة الكثير من القصائد المعارضة ومهاجمة السلطة لفسادها الكبير . لم يتعرض الشاعر وقتها لأذى لأن حافظ الأسد الذي كان في بدايات حكمه لم يرد استعداء مدينته وطائفته وتغاضى عن قصائده . ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير عام 1979
في أواخر السبعينات شهدت سورية الكثير من حوادث القتل والاغتيالات كان النظام مسؤولا” عن القسم الأعظم منها واتهم الطليعة المقاتلة بالمسؤولية عن القسم الآخر ولكن الأكيد أن كتيرا” من الناس قتلوا بدون أن يعرفوا لماذا قتلوا كما يحدث الآن . من بين من قتل صديق للشاعر كان متفوقا” وحاصلا” على شهادة الدكتوراه من أمريكا حديثا” ,ورغم أن المتهم بالقتل كانت الطليعة كون القتيل ينتمي للطائفة العلوية إلا أن الشاعر صب جام غضبه على النظام محملا” إياه المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في البلد فقام بإلقاء قصيدة قوية في ذكرى تأبين الفقيد هاجم فيها حزب البعث ورفعت الأسد بشكل مباشر كما تطرق لحماه ومايحدث فيها ولحلب واللاذقية
وانتشرت القصيدة وتناقلها الناس شفهيا” وهنا طفح الكيل مع النظام
تم اعتقال الشاعر من أمام منزله في ذلك العام ولم يره أهله بعدها حيا” أو ميتا” . إلا أن الأخبار تسربت من بعض سجناء آخرين بأنهم شهدوا اعدامه وأن الأمن قام بقطع لسانه قبل الاعدام
القصيدة :
ماذا أقول وقول الحق يعقبه …. …….جلد السياط وسجن مظلم رطب
وان كذبت فان الكذب يسحقني ……… معاذ ربي ان يعزى لي الكذب
وان سكت فان الصمت ناقصة …… إن كان بالصمت نور الحق يحتجب
لكنني ومصير الشعب يدفعني ……. سأنطق الحق ان شاؤوا وان غضبوا
عصابتان هما: احداهما حكمت ……….. باسم العروبة لا بعث ولا عرب
وآخرون لباس الدين قد لبسوا ……….. و الدين حرم ما قالوا وما ارتكبوا
عصابتان أيا شعبي فكن حذرا” …………. جميعهم من معين السوء قد شربوا
أيقبل البعث ان تثري زعانفه ………. باسم النضال ثراء ما له سبب
من أين جاؤوا به حقا وجلّهم ………. ما زانهم أبدا علم ولا أدب
ولا تشقق كف فوق معوله ………… في الحقل يوما ولا اضناهم التعب
ولا تجلى على ايدهم هدف ……….. ولا تحررت الجولان والنقب
هل السماء بكت من فوقهم فرحا” …. ..فراح يهطل منها المال والذهب
لا تكذبوا إنها اموال امتنا ………….. ومن غذاء بنيها كل ما سلبوا
كم قد سمعنا بهيئات تحاسبهم …………… لتسترد إلى الجمهور ما نهبوا
فما رأينا سوى قول بلا عمل ………… كم في تصرفهم من عجبة العجب
علا برتبته ( لص ) ورتبته …. ……..من سوئه انخفضت.. ولتخجل الرتب
اني لأخجل ان أحصي معائبهم ……….. أنّى ذهبت تجلى العيب والعطب
قالوا: النقابات قلنا: انها كذب …. …كم لعبة بمصير الشعب قد لعبوا
اختاروا لكل قطاع لاعبا” حذقا” …….. ونصبوه نقيبا” بئس من نصبوا
ومجلس الشعب كل الشعب يعرفه …. ويعرف الناس هل جاؤوا أم انتخبوا
قالوا: وجبهتنا ؟ قلنا: لقد صدقوا .. .. يوم البيان بما قالوا وما كتبوا
اذ قال قائلهم: انّا سماسرة ……… .. نمشي كما يقتضيه العرض والطلب
لم يصدقوا بحديث غيره ابدا … . ….وما عداه لعمري كله كذب
سيعلمون جميعا أي منقلب …… …. يوم الحساب وما فيه هم انقلبوا



#إياد_أبازيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنامج الانتقالي لليسار الثوري في سورية
- القِدر لا يركب إلا على ثلاث
- مساء الخير يا وطني ..
- حوار .. تفاوض ..جدل ..
- أربع كلمات أسقطت الديكتاتور
- مبروك ها قد بانت بشائر النصر ...
- أيديولوجيا الربيع العربي


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إياد أبازيد - حسن الخيِّر .... قطعوا لسانه و أعدموه