أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا حمد جاسم - طرقت الباب














المزيد.....

طرقت الباب


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


بعد زيارتي الوحيدة للعراق في 2009
وبمناسبة خروج الغزاة ولو ظاهريا وما خلفوا
طرقت الباب
من بعد طول غياب
وكثيرُ قلقٍ واكتأب
وآلامُ فراقٍ ونوباتُ عذاب
وجروحٍ غائراتٍ يعيد فَتْقُها عِتاب
طرقتُ الباب
فُتِحَتْ
أفضت إلى مِرأب
لعجلاتِ أرجاسٍ أغراب
خَلَعَتْ كل الأبواب
بذهابٍ سمحت واياب
دون تدقيقٍ أو حساب
كُشِفَ النقاب
عنْ قوسٍ ونشاب
فصار الوطن خراب
رأيتُ عَجَبَ العُجابْ
أسئلةٌ هائمه تبحثُ عن جواب
وأخرى جاثمه تبحث عن اسباب
رأيت
رقاب
تَنْهَشُها ذئاب
ومسعورةٌ كلاب
تُفَرق من عاشوا احباب
وجدران صماء تتوسط ارحاما وانساب
وحراب تشوه طيب الاصلاب
وعيونٍ جَّفَتْ وعافتها الأهداب
ونخيلٌ وصلبانٍ و قِباب
غطتها سود سحاب
رأيت
شبابْ يتلذذونَ بالسِباب
يهزؤون من عاتكة وسعدي والسياب*1
يستصغرون أبا فرات والرصافي والنَواب*2
يضحكون من أنغام نصير والموصلي وزرياب*3
رأيت
من دون هديٍ حطاب
يحملُ ألة حَطْبٍ و سكينَ قَصّاب
يقطعُ أوردةَ وألسِنةَ واعصاب
رأيتُ أوتارُ رباب
تخفف آلام عازفِ أصيب بِعُصاب
رأيتُ صدوراَ نْخَرُها تُراب
و عقولٌ يَنْعَقُ فيها غُراب
رأيت استجواب
يستخدم مثقاب
و جُلباب
يصول بخسةِ في منام مَنْ قسراً غاب
و بقايا اسراب
في حالة تيهي و اضْطِراب
واصحاب
في حالةِ إضراب
عَنْ عمل الخير... لا عن طعامٍ و شراب
رأيت عّراب
يشير إلى سَراب
و تابعين أذِلاءَ في أعقاب
إلى جنةٍ و رحاب
وهي صارت يباب
رأيتُ من له الحال طاب
وَكَفَرَ وأخطأ وخاب
رأيت احزاب
تدثرت بثقيل نقاب
واحجارُ أفكارٍ تغطت بحجاب
رأيت من ظن أنه أصاب
رأيت ضباب
أعمى بصيرة اقطاب
و نواب
خدعوا من أناب
معتكفين في سرداب
يكرعون أنخاب
من شرابِ أعنابٍ وأرطاب
وأرباب سوابق يرتدون احدثها
وأيتامٌ على اكتافهم أسلاب
رأيت عُقاب*4
سَلَّمَ منقاره ...مخالبة...جناحاه لعاهرٍ
صار في علبةِ خضراء بواب
و كّذاب
يرتادُ محرابٍ لثواب
ونصاب يوزع مناصب وأوسمه والقاب
رأيت
مَن كَفَّرَ عن ذنبٍ وتاب
وعلى الأرجاء جاب
ان أوقفوا هذا ألخراب
فالذئاب جوعى ويوسف عاري من ثياب
رأيتُ
شايٍ على نارٍ
لا توجدُ أيدٍ ولا تُدار في فرحٍ أكواب
و طلاب
يتناوبون على كتاب
يتأملون ما ينزل من مزراب
هل يروي نخيلا او يسقي لبلاب
*1:عاتكة الخزرجي وسعدي يوسف وبدر شاكر السياب من اعمدة الشعر العربي(عراقيين)
*2:ابا فرات هو شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري / والرصافي هو الشاعر الفيلسوف معروف عبد الغني الرصافي/ والنواب هو الشاعر الكبير مظفر النواب(عراقيين)
*3:نصير هو الموسيقار نصير شمه استاذ العود والعازف البارع عليه اليوم والموصلي هو اسحق الموصلي اول من ضبط الاوزان التي بنيت عليها المقامات وزرياب هو ابو الحسن علي بن نافع تتلمذ على يد اسحق الموصلي خرج الى الاندلس ليؤسس اول مدرسه للغناء والموسيقى وكان من طلابها الاوائل اولاده وبناته(عراقيين او ولدوا وعاشوا في العراق)
*4:العُقاب من الجوارح ومن اكبرها جسما بعد النسر مهيب الطلعة يعشعش في الجبال الوعرة يمكن ان يصل طوله الى متر وجناحاه الى مترين...قوي المخالب ويمتاز بالشجاعة...يمكن ترويضه عندما يكون صغير



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردود الى المتفضلين الكرام
- راي متواضع في التخلف
- عيدين عدنه بالسنه
- ردود على(دم...لحم...عظم)
- دم....لحم...عظم
- فيصل البيطار والسياسة والانحراف
- المحروسة الى اين؟
- أمازيغ الشرق وأكراد شمال أفريقيا
- رسالة ثانية الى الاخ بشار الاسد
- الى الخالدات/
- بعد العشاء
- اللقاء الاْخير/1
- خليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني2
- حليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني/1
- نظرية المؤامرة وعبد القادر أنيس/الخاتمه
- نظرية المؤامره وعبد القادر انيس/ردود2
- نظرية المؤامره وعبد القادر انيس 3 /ردود1
- عبد القادر انيس ونظرية المؤامره/2
- نظرية المؤامره وعبد القادر انيس
- رسالة من شهيد


المزيد.....




- الممثل جورج كلوني وعائلته أصبحوا مواطنين فرنسيين.. إليك التف ...
- فعاليات مهرجان “سينما الحقيقة” الدولي للأفلام الوثائقية في ط ...
- من دفاتر الشياطين.. سينما تحكي بعيون الأشرار
- -خريطة رأس السنة-.. فيلم مصري بهوية أوروبية وجمهور غائب
- الجزيرة تضع -جيميناي- في سجال مع الشاعر الموريتاني -بن إدوم- ...
- سيمفونية-إيرانمرد-.. حين تعزف الموسيقى سيرة الشهيد قاسم سليم ...
- الممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته وطفلاهما يصبحون فرنسيين
- فن الترمة.. عندما يلتقي الابداع بالتراث
- طنين الأذن.. العلاج بالموسيقى والعلاج السلوكي المعرفي
- الممثل الأمريكي جورج كلوني أصبح فرنسياً


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا حمد جاسم - طرقت الباب