أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد الحلاوي - ماذا يجري في ( العراق الجديد ) ؟















المزيد.....

ماذا يجري في ( العراق الجديد ) ؟


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 20:25
المحور: حقوق الانسان
    


كلما فكرت في الصوم عن الكتابة يحدث في بلدي أمر عجب لجب يضطرني لأن أجهر بالإفطار رغم التشدد البادي للعيان في سلوكيات المليشيات الدينية ( في تطبيق مبادئ الإسلام ......!!! ) الذي هو أقوى في تصرفه من سلوكيات وتصرفات الحكومة وأجلس مقابل حاسبتي محاولا ً بث أشواقي للكتابة ولقراء الحوار المتمدن , ولأن مدة الصوم قد طالت .. فها أنا قد عدت .. متأسيا ً بالأغنية الشهيرة ... أتوب ..أتوب .. أتوب ... وأرجع لكم تاني .. وها أنا قد رجعت إلى حكومة الشراكة الوطنية المزعومة وتصرفها اللامقبول واللامعقول مع سكان معسكر أشرف .. والمتنافي مع كل إدعاءات القائمين عليها بأنهم مسلمون ويتبعون سنة رسولهم الكرم و وليه المعصوم .. ولكنهم يثبتون للعالم كل يوم بتصرفاتهم الرعناء إنهم أبعد ما يكونون عن أخلاق العرب في الجاهلية وليس عرب صدر الإسلام وما بعده .

منذ أن رفعت القوات الأمريكية ( التي دخلت العراق تحت دعاو ٍ فارغة وشعارات زائفة تحرير الشعب من جور الطاغية ونشر الديمقراطية ) يدها عن حماية معسكر ( أشرف ) وأتمت عملية نقل الإشراف عليه كمسؤولية إلى حكومة السيد ( نوري المالكي ) وهذا المعسكر يتعرض إلى حملات تهديد وإقتحام مستمرة تضمنت قتل العديد من اللاجئين الإيرانيين التابعين لمنظمة ( مجاهدي خلق ) المعارضة لحكم الملالي سراق ثورة الشعب في شباط من عام 1979 , وتضمنت في آن هجمات بالهاونات على المعسكر من قبل الميلشيات المسلحة التابعة لأحزاب التحالف اللاوطني المؤتمرة بأوامر قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال ( قاسم سليماني ) الذي وصلت به الصلافة لحد إرسال رسالة نصية عبر الهاتف الجوال إلى ( بترايوس ) قائلا ً فيها حسب إدعاء هذا الأخير بأنه الحاكم الفعلي للعراق , والقيام بتفجير وقطع الأنابيب المغذية للمعسكر بالماء الصالح للشرب , وفي الآونة الأخيرة منع نقل المرضى إلى مستشفيات بغداد لتلقي العلاج , وعدم تسليم جثة أحد النساء التي توفت في أحد مستشفيات بغداد منذ أكثر من 55 يوما ً إلى ذويها أو قيادة المعسكر لغرض دفنها وفق متطلبات الشريعة الإسلامية .

سيظل الخزي والعار ملاحقا ً أزلام البيت الأبيض اللذين وضعوا هذه المنظمة مثلها مثل العديد من المنظمات الثورية المدافعة عن مصالح شعوبها ( وآخرها حزب العمال الكردستاني التركي .. الذي وضع على قائمة الإرهاب إكراما ً لخدمه من قادة تركيا ) ضد الطغاة من صنائع وعبيد المخططات الأمريكية القائمة على إستعباد البلدان وشعوبها ومواصلة نهب ثرواتها الطبيعية تحت مختلف الذرائع , من إدامة ضخ الدم في جسد نظامها المنخور والسائر إلى مصيره الحتمي شاء هولاء المسوخ وعبيدهم أم أبوا .

وإذا ما تركنا الغزاة الأميركان جانبا ً , ويمننا شطر ما سميت زورا ً وبهتانا ً ( حكومة الشراكة الوطنية العراقية ) فثمة تساؤل كبير سيتصدى لهذا التيمم .. ألا وهو لماذا هذا الإنصياع الأعمي لمخططات الملالي الإنتقامية ؟ ... القائمة والمبنية على نفس أساس الحقد البادي للعيان على العرب لأنهم دمروا الحضارة الساسانية قبل أكثر من أربعة عشر قرنا ً ...!!

إن حقدا ً بهذا المستوى هو الذي دفع بنظام الملالي للإرتماء في أحضان الشيطان الأكبر في زواج متعة من أجل أن يقوم الشيطان الأكبر بالغزو ويطلق بعدها يد الملالي في العراق ليصبح الحديقة الأمامية لطهران ونظامها الفاشي المتهرئ القائم على منهجية تصفية وقتل المعارضين له .. ومن نظرة سريعة إلى الوراء لإعادة الصور التي أختزنتها الذاكرة عن أسوأ فترة إحتلال مر بها العراق منذ عام 2003 وحتى عام 2011 , نرى بوضوح كيف إن روح الإنتقام النازية هي التي كانت سائدة في العراق للحد الذي أدى بأحد الأذرع المسلحة للجنرال سليماني .. القيام بإختطاف بعض الطيارين العراقيين الذين شاركوا بقصف المدن الإيرانية إبان الحرب المسعورة التي تسبب بها الملعونان ( صدام وخميني ) ونقلهم إلى إيران للقيام لإعدامهم في ذات المدن المقصوفة من قبلهم آنذاك .

ولم تنته الصلافة عند هذا .. لا بل إنها وصلت اكثر من ذلك , عندما قام هذا الذراع المسلح والذي يفخر قائده ( برلماني سابق و وزير حاليا ً في حكومة المحاصصة الوطنية ) بظهوره في شريط فيدويي مقبلا ً ليد الخرف علي خامنئي , بقتل مئات الطيارين والأطباء والتدريسيين العراقيين وفق قوائم معدة سلفا ً من قبل جهاز
إطلاعات السيئ الصيت , وهذا الذراع الذي له اليد الطولى قي كل هذه العمليات وجد الغطاء القانوني له عبر تحويله إلى ما يسمى بمنظمة مجتمع مدني أفتتحت لها مقرات في بغداد ولم تظهر كميليشيا مسلحة بادية للعيان في العراق أبدا ً .

الغريب في الأمر إن كل الممارسات الوحشية المرتكبة ضد سكان مخيم أشرف ( معسكر العراق الجديد ) كما أسماه حكام العراق الجدد الذين يتلقون تعليماتهم وينفذونها بحرفية ومهنية تامة من الجنرال قاسم سليماني .. لا يمكن تبريرها أخلاقيا اليوم تحت غطاء الدعاوي الغير موثقة ضد المنظمة على إنها أرتكبت ما أرتكبته من فظائع دفاعا ً عن النظام السابق إبان الإنتفاضة عام 1991 .. وهذه الممارسات في معظمها تأتي من قيادة
منظمة المجتمع المدني هذه والتي تطلق على سكان المخيم ذات التسمية التي يستعملها أسيادهم في طهران ... منافقي خلق .. وهنا ما عدت أعرف حقا ً في ظل الأجواء السائدة في العراق .. التمييز بين من هو المجاهد الحقيقي .. ومن هو عبد الله إبن سـلول .

متى ستعود الغيرة الحقيقية على الديمقراطية لدى من بشروا لها وبرروا غزوهم لبلادي على أساس إنهم جاؤا لنشر ثقافتها بين الناس من العراقيين المتخلفين كشعب وحضارة , متى سيحس رجالات الكونغرس بفداحة الخطأ الذي أرتكبوه سواء بغبائهم أم عن عمد , عندما خططوا لغزو بلد كالعراق وجعله فريسة سهلة بين فكي ذئب مسعور وحاقد على كل ما هو عربي كنظام الملالي .

إن مسؤولية ما يجري هناك في أشرف من خروقات لأبسط مواد وفقرات الشرعة الدولية لحقوق الإنسان , على يد أدوات وصنيعة المحتل , من ميليشيات وفرق موت وأحزاب إسلامية فاشية , تتحملها لوحدها كمسؤولية تاريخية , الولايات المتحدة الأمريكية .

إن التهديدات الجديدة والمهلة التي قدمها إئتلاف دولة القانون للمنظمة للبحث عن بدائل من أجل خروجها من العراق نهاية هذا العام مستندا ً بذلك إلى ما صاروا يتندرون هم أنفسهم به من أوصاف متعددة للدستور .. فهو كتب على عجالة تارة .. وأخرى هو دستور أعرج .. وكنتيجة أخيرة فهو ملئ بالألغام ... لكنهم يستندون إليه في دعواهم الموحى بها من طهران ضد التواجد الشرعي والقانوني للمنظمة والمستمر منذ عام 1980 وحتى اليوم .

إن حركة سير التاريخ ومجريات الأحداث العالمية تشير وبشكل واضح .. إلى غروب شمس النظام الرأسمالي العالمي وتبشر بالثورة العالمية التي طالما تحدث عنها من ترفع صوره في شوارع أمريكا اليوم ويصفه المتظاهرون هناك بأنه كان الأصح في رؤياه وإنه بفلسفته يمتلك الحلول الناجعة لكل المشاكل السياسية والإقتصادية التي أوقعهم فيها هذا النظام المجرم المتعفن .

وعندما سيحدث ما تحدث عنه كارل ماركس وتنتصر الثورة العالمية وهذا اليوم صار اقرب لكل الأنظمة الفاشية أقرب من حبل الوريد ... ما الذي سيفعله الصنائع من الصغار في كل شيء عندما تنفق أمهم ؟ كيف سيعالجون مشاكلهم وأين سيولون بوجوههم من نقمة الشعوب ؟

وهل سيكون هناك ( منظمات إرهابية ... كمنافقي خلق أو حزب العمال الكردستاني التركي أو حزب الحياة الجديدة الكردي الإيراني ) من سيكون لهم متكئا ً لهم يتعكزون عليه لتعليق فشلهم في إدارة أمور بلدانهم ؟ عندما سيحترق وكر الدبابير والشر العالمي وتسقط قلاعه على أيدي الكادحين والمستغلين من أبناء الشعب الأمريكي , وهل سيكونون هم أيضا ً موجودين آنذاك أم سيكونون في أمكنتهم المعهودة والتي سبقهم إليها كثير من حثالات العرب حاملي صفة ( أصدقائنا خونة بلدانهم ) في أرشيف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية .



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ساحة التحرير .. تأبين .. ترتعد منه فرائص الحكومة ...!!!
- ساحة التحرير و كتائب سرسرية - دولة رئيس الوزراء - ....!!!
- على ما يبدو إن هذا النجس منهم ......؟
- طاح حظج أمريكا .. بكل صباح وكل مسيه
- إن موعدهم الصبح , أليس الصبح بقريب ؟
- أهم شيء الحجي ما يضوج ....!!!!!!!!!!
- وزير حقوق الإنسان العراقي .. مرحبا
- الضربات الإستباقية الفاشلة بين بوش والمالكي
- لمن هذا الجيش العرمرم يا مقتدى .. ولماذا الآن ؟
- تحية لشباب ساحة التحرير الأبطال ...!!!
- أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟
- في الإمتحان يكرم المرء أو يهان !!!!
- الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..
- شيء ما بين العدتين .. الحامل والأرملة ..!!!!
- من هو العراقي ؟
- الدكتاتورية ... بين مجرم سابق و أرعن لاحق !!!
- كناطح ٍ صخرة ً يوما ً ليوهنها ..
- شر الناس ذو الوجهين
- للتو أنا عائد من ساحة التحرير ..
- ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد الحلاوي - ماذا يجري في ( العراق الجديد ) ؟