أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - علياء والوليد بن طلال














المزيد.....

علياء والوليد بن طلال


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحكى ان الحكيم اليوناني دياغانوس مر يوماً بشرطي يضرب لصاً فقال: (انظروا الى لص العلانية يؤدب لص السر..!!)
ولصوص العلانية في العالم العربي هجموا على صور عارية وضعتها فتاة مصرية ، اصيبت بلوثة خبل وغرور وجنون ، وقد يكون وراء إصرارها على نشر الصور حكاية إنسانية ، أو أرادت هذه الفتاة أن ترفع من شأنها ، أو تلفت النظر إلى الربيع العربي الملوث ، الذي بدأ بثورات غاضبة وسينتهي بدماء لا يعلم الواحد منا متى ستتوقف ؟! وهل ستخرج الشعوب العربية من المتاهة ؟!
قامت هذه الفتاة باسقاط حجر في بئر خاوية ، فكان الضجيج والتكفير والتفتيش عن الصور ...!!
حكاية الفتاة المصرية "علياء المهدي" التي ادعت أنها تنتمي لحركة سياسية – 6ابريل – أو البنت المصرية التي عبرت عن ثورتها ولا مبالاتها من العادات والتقاليد والحرص والشرف والخوف ، بنشر صورها عارية على صفحات مدونتها ( تويتر والفيسبوك ).
لقد صنعت "علياء المهدي " من شرفها المباح الذي سلطت عليه أضواء الفخر،حكاية تسونامي من الرفض والاستنكار ، انها حكاية امرأة عربية جديدة لم تقلع شرش الحياء والخجل فقط ، بل قلعت مفاهيم الشرف ورمت بها في الهواء ، اما الرؤيا المقدسة التي تدعى جسد المرأة ، فقد تبين انها في سوق المزايدات ، ولم يعد الجدار الحديدي الذي ما زال يخضع لصلابة الواقع يمنعها من عرض مفاتن جسدها ...!
ملايين العيون اخترقت الصفحات التي تحمل الصور ، ويقال أن الزوار الذين تزاحموا لرؤية الصور العارية يفوق أكثر بكثير الأعداد التي تشاهد لعبة كرة القدم في العالم العربي – معروف ان النشاط الوحيد الذي يحظى بنسبة حضور عالية كرة القدم وادنى نسبة حضور الندوات الأدبية - فقد قدر يومياً عدد زوار الصور بمليون زائر ، والحبل على الجرار والمضحك ان القائمين على هذه الصفحات يؤكدون ان العداد قد ينهار.
حتى الصحف والفضائيات الغربية اهتمت بهذا الحدث الأنثوي وأفردت شاشاتها وصفحاتها لهذا الخبر ومناقشته ، مع العلم ان هذا الحدث طبيعي و موجود عندهم كل لحظة ، يطل من كل مكان ، من البيت الأبيض الى اصغر ساحة لعب في مدرسة .
اذا قال السيد المسيح عليه السلام ( من كان منكم بلا خطيئة فليبدأ ويرمها بحجر ) فنحن نقول اذا ملكت هذه الفتاة الجرأة المجنونة المطعونة بالهروب من المجتمع ، والقدرة على نشر عريها الفاضح ، وتفتخر هي بهذا العري الذي حولها الى نجمة شهيرة ، واذا سألوها تعاير بالموديلات اللواتي يجلسن امام الرسامين عاريات وتقارن بينها وبينهم لتكتشف انها أفضل ، ثم ما الفرق !!
نحن نقول هل هذا العري يجعلنا ننتفض ونغضب ، نتحرك ونشتم ونفتش على صفحات الفتاة في الحاسوب ، كي نرى هذا التصرف الخارق ، وفي ذات الوقت نعرف أن هناك صفحات كثيرة بحاجة إلى نظر وتحديق واهتمام لا نهتم بها ، بل نتعمد عدم رؤيتها .
اليس تحت غطاء الفضائيات والفن والفنانين ، نرى جنساً أبشع ومخجلاً اكثر من صور الفتاة "علياء" ، أليس كلمات الأغاني والرقصات والتحركات الجنسية التي يوظفها القائمون على الفن الهابط والذي يندى له الجبين لها تأثيراً سيئاً على الأجيال .
إن القنوات الفضائية التي تزرع الفساد في النفوس ويتنافس أصحابها بتقديم العري تحت مسميات عديدة ، والأدهى ان أصحاب هذه المحطات ينتمون الى اسر مالكة متزمتة ، اسر نفطية تدفع المليارات كي تشكل حضارة القاع، وتشكل عقليات سخيفة تركض وراء ذيل فستان وشفاه منفوخة ، ان خطورة الفتاة المصرية " علياء المهدي " أقل خطورة من المدعو"الوليد بن طلال" الذي يسمم افكار وعقول وخيال أجيال بأكمالها .
انه يصدر يومياً مطربين ومطربات عبر قنواته ونحن نرحب ونتباهى بمطربات يتصرفن أمامنا حسب نظرية عادل امام – لابسين بدون هدوم – نسمع ونغني لهن ، بل حفلاتهن تكون قمماً عربية ، من حيث الاهتمام والحضور .
أليست الجامعة العربية التي تنطق بلسان الدول العربية ، بمواقفها وخياناتها وتواطؤها وصمتها هي جزءاً من دعارة سياسية ، دعارة ترتدي البدلات والكرافات ؟! إن تصرفات وسلوك الزعماء و الرؤساء والقادة والخلافات بينهم هي الصور الحقيقية للعري ، ان صورة عري الفتاة علياء عابرة ، لكن صور العري السياسي باقية ، وهذا هو الأهم .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزوجة تتحدث من مالطة ...
- بقايا نشارة خشب ..
- الجد نوبل والأم توكل والابن الضائع ستيف
- قصة قصيرة .. التصريح والأفعى ..
- ليلة ابو عبد الله الكبير
- بحثت عن طارق فوجدت قبيلة من القرود
- قصة قصيرة ..امرأة من تمر هندي ..
- قصة قصيرة .. سوار تحمل حزاماً ناسفاً .. شوقية عروق منصور
- الفاجومي يدخل الحكاية
- سرير يوسف هيكل
- تجبير قدم التاريخ المكسورة ..!
- من راشيل الى اريغوني المجرم واحد
- لك يوم يا ظالم
- من طباخ الريس الى صراخ النملة
- بين إمرأة وإمرأة هناك امرأة
- دموع البترول وأقنعة الكلاب
- صفعة على وجه هذه المرأة
- من مؤخرة الدجاجة يخرجون قنابل مسيلة للدموع
- رأس الجبل الضاحك الباكي
- ألقذافي يرقص رقصة - الستربتيز - الدموية


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - علياء والوليد بن طلال