أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - الفرق بين الرسالات والاجتماعيات














المزيد.....

الفرق بين الرسالات والاجتماعيات


رمضان عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 22:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الفرق بين الرسالات والاجتماعيات

في هذا الموضع المهم لدى كل مسلم يهتم ويبحث عن الحق نحاول أن نوضح ما استطعنا البحث فيه من كتاب الله حول مفهوم الرسالات ومفهوم الاجتماعيات في حياة الأنبياء عليهم جميعا السلام، وما يهم الناس من مضمون الرسالات وما يجب إتباعه، يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) سورة المائدة آية 67.

أي الأصل في الموضوع هو تبليغ رسالة الله، أي الرسالات، ثم يقول الله تعالى:
((الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً)) سورة الأحزاب آية 39.

رسالات الله التي حملها أنبياء الله ورسوله للناس كافة دون أن يخشون قول الحق المنزل من الله كما هو، أم عن الاجتماعيات؟!.. هناك اجتماعيات خاصة في حياة الانبياء ونسائهم ولا يجب أن نسأل عنها لأنها خاصة، وأخرى عامة، من هذه الاجتماعيات العامة كان منها مواقف تخص الشرع، وقد بين الله لنا البعض منها في القران، على سبيل المثال كانوا يأكلون ويلبسون مثل الناس، يقول تعالى:
((وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً)) سورة الفرقان آية 7.

ولكن هناك من الناس من يدعي ويقول عن خاتم النبيين عليهم جميعاً السلام أن كل ما قاله الرسول هو وحي من عند الله، وهذا أمر ليس له دليل من الصحة، وليس له وجود في كتاب الله القران الكريم، وأن الرسول هو أول عن آخر إنسان، وكيف كان يأكل ويشرب قبل الرسالة وكيف تزوج وأنجب قبل الرسالة، وأن الدليل الذي يؤكد لكل مسلم يهتم بالأمر أن جميع رسالات الله تحمل نفس المعنى، كما قال الله عز وجل لخاتم الأنبياء والمرسلين، يقول تعالى:
((أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)) سورة الأنعام آية 90.

وقد يقول قائل أن الله قد أمر أن نتأسى بالرسول، نعم صحيح يقول تعالى:
((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)) سورة الأحزاب آية 21.

حتى أن هذا التأسي بالرسول ليس من كلام الرسول بل هو من كلام الله وكان يفعل الرسول نفسه هذا الأمر، والتأسي أيضاً هو في الأخلاق والتضحيات الحقيقية من أجل الآخرين، كما فعل خاتم النبيين في بعض الاجتماعيات العامة والتي تعد من ضمن التشريع، حتى يتعلم المؤمنين كيف كان يتعامل الرسول مع الناس، يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً)) سورة الأحزاب آية 53.

هذا بعض من سيرة النبي في القرآن، فهل من المسلمين من يفتح بيته الآن ويقوم بما قام به الرسول؟!.. هذه مشكلة عند أغلب المسلمين أنهم يبحثون عما ليس له علاقة بدين الله، ويتركون دين الله المبين والمحكم والذي فرضه الله على الناس وأمر بإتباعه، وعلى سبيل التذكير فقط يقول الله تعالى:
((إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً)) سورة الكهف آية 24.

ومما لا شك فيه أن الرسول كان يذكر الله ويتذكر الله في كل شيء، المسلمين مع الأسف يفعلون العكس يذكرون اسم الرسول والصحابة والخلفاء وغيرهم من الناس وتركوا ما أمر به الله تعالى.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاندي ومانديلا أفضل من شيوخ الأخوان والسلفية
- خدمت في الجيش من أجل مصر فقط
- سماحة الإسلام وأخلاق الإسلام
- صوت المرأة عورة وعملها عورة
- لماذا لم يعد في مكة والمدينة يهود ونصارى ومشركين
- رسالة إلى شباب الثورة في مصر
- الإخوان والسلفية والحضارة المصرية
- 1400 سنة من الفشل
- رسالة لجميع أحزاب مصر ما دون الأخوان
- حقائق يجهلها المتطرفون
- شرك مكتوب أو شرك منحوت
- الإخوان ماذا قدموا لمصر
- هل أنت دارس .؟... إذن أكمل الآية..!!
- رسالة من صديقي الأردني...
- -الفساد للرُكب- وجهنم للكفار
- للقضاء على الفساد وإنقاذ الاقتصاد في مصر
- كسوة الكعبة ليست من الإسلام في شيء
- هل ينتهي عصر الرق؟!..
- العلاج بالمجَّان
- لا يمكن أن نترك مصر تنهار


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - الفرق بين الرسالات والاجتماعيات