كم هي تكلفة رعاية الله؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 19:06
المحور: المجتمع المدني
    

ليست هناك دراسات موثقة عن الأموال التي تصرفها شعوب دول خير أمة لرعاية الله ولكن مجرد موسم الحج وزيارة والدوران حول حجر يقال أيضا إنه أسود ولا جمال ولا معني له يكلف شعوب فقيرة تأكل الغذاء المسرطن كمصر مثلا والتي تصرف من أموال الدولة في بعثات الحج الحكومية ما يكفي لإنشاء وحدات ومختبرات علمية تدرس وتهتم بالبحث والدراسة في المجال الزراعي الغذائي مما يساعد الشعب المصري للحياة الصحية الكريمة ولكن لأن الله وحجره الأسود بحاجة ماسة إلي أن يظل حيا ودون زيارات البشر لن تكون له قائمة تضحي دولة مصر من ميزانيتها ويضحي شعبها من مدخراته من أجل رعاية وحيوة الله وكم هي مكلفة رعاية هكذا إله وننتقل إلي نقطة أخري من حيث كشف حجم وكمية الأموال التي تصرف علي الله لرعايته كي يعيش ولولا تلك الأموال التي ترعي وجوده لن يتمكن من البقاء كثيرا ولربما إنتهي وجوده في وقت قياسي حيث أنه لا يمتلك شيئا علي الإطلاق للحفاظ علي بقائه من الفناء ولنتابع معا الأموال التي تصرف في بناء بيوت الله رغما عن أنه يملأ الكون سمائه قبل الأرض ولكن في الحقيقة لولا وجود بنايات علي إسمه يختبئ داخلها ما وجدنا له أي أثر ولا حتي في بيوتنا العادية وليس فقط بل هو في حاجة دائما إلي رعاية من شخص ما أو جماعة حتي لو إختبأ داخل بيت من بيوت أملاكه لأنه وحده لايمكنه البقاء بل يتحول بيته إلي بناية عادية بمجرد أن تخلو ممن يرعي وجوده والدليل هو جامع قرطبة الأندلسي عندما طردوا القائمين علي رعايته من القراء والمؤذنين و الخدم الذين كانوا يرعوا وجود الله لم يعد له بقاء ولا زال المسلمون يولولون من أجله بعد أن أصبح مجرد ذكري وموقع يباشره السياح من كل بقاع الأرض يبهرهم فخامة البناء ويتعجبون كيف تم إقصاء هكذا إله بمجرد أن تخلي الإنسان عن رعايته؟؟؟ كم من الأموال تبعثر من أجل رعاية سبحانه .....؟؟؟مصاريف صيانة بيوت الله ..مصاريف خدام الحرم الكريم...مصاريف تزويق وتشجير وترطيب الطريق إلي الحجر .. مصاريف أمنية وإدارية..مرتبات القراء ...ملحوظة علي الماشي جند الله سبحانه لم يتعلموا بعد تجويد وقراءة كتابه المحفوظ ولذا أوكل مهمة القراءة نيابة عنه إلي من يرعي وجوده ويحفظ بقائه ....!!! وشعوب خير أمة المعروفة بإسم العالم الإسلامي نتيجة حفظها بقاء الله والدفاع عن وجوده ذلك الوجود المكلف ويحرم شعوبها من ترشيد صرف تلك الأموال وبدلا من إهدار تلك الأموال من أجل رعاية وبقاء سبحانه لو قامت تلك الشعوب بإنشاء المدارس والمختبرات والمعامل و تشجيع الأبحاث العلمية بدلا من الصرف علي الخرافات الدينية لتمكنت في فترة وجيزة من تحقيق الهدف الأساسي أولا إختبار قدرة سبحانه علي البقاء حيا دون رعاية وثانيا مساعدة الفقراء إقتصاديا والجهلة علميا والمغيبون عقائديا وهم كثيرون من الشعوب الإسلامية فهل تحسن أحوال الإنسان يغضب الله سبحانه؟أم أن رعايته وبقائه جل جلاله دون منفعة أو نتيجة إيجابية ترضيه؟كم يكلفنا بقائك سبحانك جل جلالك رغما عن وجودك يسبب الخصام والحروب والكراهية وأنت لا تحرك ساكنا يل تنتظر المزيد من أجل أن نرعاك.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل