أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي جاسم آل خليفة - أي ساتر لسوءة العرب بعد سوريا!














المزيد.....

أي ساتر لسوءة العرب بعد سوريا!


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال لم أجد لمقالي هذا أوضح منه للتعبير عن فضيحة بعض العربان الذين يجاهرون بعوراتهم ليل نهار للنيل من عفاف وقداسة سوريا الأسد تحت شعارات الشرف والكرامة والشهامة العربية التي شاهدنا صورها في استباحة دم الأبرياء والتمثيل بجثثهم من قبل مجموعات مسلحة إرهابية و تحت حماية من جامعة الدول العربية التي ظهرت لنا بوثيقة الحماية والولاية الشرعية لتلك الفئة الباغية على سوريا المقاومة والتي للأسف أجد أنها وثيقة البداية لمخطط الاعتداء على أرض وشعب سوريا وليس كما يتصور أنها مبادرة للتهدئة والاستقرار وإني لأعجب من موافقة الحكومة السورية على تلك المبادرة وتأمين العفو للمسلحين ممن عاثوا فسادا وتخريبا وهي من ذاقت وما زالت تذوق نار وسموم المجموعات المسلحة وإرهاب الفتاوي وكان حريا بها أن تبيد تلك الجرذان أينما تواجدوا فلا نريد بياضة تفرخ إرهابيين قتلة دم السوري عندهم أرخص من قيمة تنكة زيت من إدلب.

يمكنني القول إن موافقة سوريا على تلك المبادرة العربية قد أعطت دول آل عرب وآل وصال فرصة التدخل في شؤونها الداخلية عبر مبادرات وأوراق عمل أقل ما يقال عنها إنها صكوك غفران لمجموعات إرهابية تكفيرية نصبت الكمائن وروعت الآمنيين وأزهقت الأرواح كما أن تلك الموافقة منحت الشرعية لمسلحي العرعور وغليون وإدلبي وزادت من وتيرة الهجمة الإعلامية ضد سوريا والتي بدأنا نرى ملامحها قبيل عيد الأضحى في تعالي الأصوات لتجميد عضوية سوريا وفرض حظر جوي لحماية القتلة وقطاع الطرق.

إن الجامعة العربية التي هبت مسرعة لنجدة القتلة وقطاع الطرق هي نفسها التي تجاهلت وتتجاهل ثورات عربية أخرى وتقف موقف المتفرج الذي يرقص على الجراحات وعذابات الناس ولعل الثورة اليمنية ليست ببعيدة عنها لكنها تغض الطرف عن إباحية حاكم يقتل ويقصف الأبرياء وتسارع لنجدة وحماية عشرات من السفاحيين القتلة ممن ينكلون بأبناء سوريا ويستبيحون دماءهم دون إنسانية وفي نفس الوقت تريد كف يد الحكومة السورية عن حماية مواطنيها وإحلال الأمن والاستقرار في ربوع المدن والمحافظات السورية.

ذلك الموقف المتناقض للجامعة العربية هو وصمة عار على جبينها وسيبقى مشروعها تجاه سوريا حمل سفاح لشرعية مزيفة تدان عليه وستحاكم من قبل التأريخ لمساهمتها في وأد المقاومة العربية المتمثل في الكرامة السورية ووقوفها بجانب التكفير والإرهاب المسلح الذي يرفض السلام ويعشق الدم والذبح من أجل إرضاء الحقد الأعمى الذي يقبع في صدورهم قبل كتبهم فهم الإسلاميون والديمقراطيون والعادلون وأصحاب الفتاوي والنبلاء وما عداهم فهو درزي وشيعي وعلوي ومسيحي ونصيري يجتمعون كلهم تحت عباءة الكفر والضلال لنظام الأسد ولهذا يريدون إسقاطه وليس كما يروجون للحرية والعدالة.

السؤال الذي يبقى مطروحا ماذا سيستر سوءة العرب إن ذهبت سوريا ضحية لبراثن الناتو تحت عباءة العاهرة العربية وتصفيق من رجال الدين التكفيريين وأصحاب بلَغني وعلى رأسهم مفتي الناتو الشيخ النتواني آسف أقصد القرضاوي التي لا تمر جمعة دون دعوة أو خطبة من فضيلته يتناول فيها الشأن السوري ويدعم فيها القتلة والسفاحيين ممن تناثروا لقنص الأبرياء في حواري حمص ودرعا.

إن الإجابة على ذلك السؤال تبقى مفتوحة وخياراتها كثيرة وللقارئ الحق في تصور ذلك لكن الأهم بالنسبة لي أن البقية الباقية من كرامة الصراع العربي الإسرائيلي ستنتهي في أول لحظة لهجوم الناتو وسيجد العربان المتآمرين أنفسهم أسارى الخنوع والإذلال والاغتصاب المتوالي ولن يجدوا بين ظهرانيهم غير ناقة خريش أو جمل أجرب ثم ماذا لاشيء غير الهوان والضعف وبداية حلقة جديدة من استعمار الفكر الإرهابي التكفيري الذي يرفض الآخر المسالم والمخالف ويتناغم مع غايات العدو الإمبريالي والصهيونية العالمية وسنجد البعارين الإرهابية يمضغون اللحي على أبواب دمشق فرحين بتفجير الكنائس المسيحية وهدم المقامات الشريفة ومنع الحريات في ربوع سوريا وإحلال ثقافة الكراهية والدم في نفوس السوريين تحت مظلة الإمارة العرعورية الغليونية وحكم الصبية المتأسلمين ممن يستلذون بالحقد والضغينة على كل ما هو إنساني ونبيل.



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الانقسامات وإهانة العلم
- يوم القدس العالمي هل من جديد؟!
- أبو محمد السعودي أولى من الصومالي
- سوريا وتداعيات الصراخ والعويل
- عذراً سوريا فداك العين والهدب
- هل رأى الوقت خرافاً مثلنا؟!
- واثق الخطى يمشي المالكي
- إسقاط الجنسية: الشيخ ياسر الحبيب أنموذج
- من يثير الطائفية في الخليج?! ومن المستفيد؟!
- تسامح البابا شنودة عقلانية واتزان
- نحن خراف العيد
- في السعودية سنطلقها حملة: سنشتري من بندة قرنفلا وقشدة
- الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي
- القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي
- السجناء المنسيون أبعاد إنسانية
- دعاة على أبواب جهنم
- العراف -بول- يضبط الفتاوي ويحدد أول رمضان
- مونديال 2010تعريف بالأديان أم تظاهرة للحب
- يا نساء السعودية لستن كأحد من النساء
- في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم


المزيد.....




- هيئة بريطانية: اندلاع حريق على متن سفينة تجارية شرقي عدن جرا ...
- الماتادور الإسباني يكتسح كرواتيا بثلاثية نظيفة في كأس أوروبا ...
- فيديو: ميلوني تستعرض أبرز القرارات المنبثقة عن قمة مجموعة ال ...
- عيد بلا بهجة ولا أضحية.. الحرب الإسرائيلية تطفئ فرحة العيد ف ...
- شاهد: إعادة انتخاب رئيس جنوب أفريقيا لولاية ثانية
- مسيرات احتجاجية ضد صعود اليمين تعم فرنسا.. والقضاء يبطل قرار ...
- عرض بوتين للسلام يواجه انتقادات عديدة: يسعى إلى خلق خلافات ب ...
- بغياب روسي وصيني: قمة عالمية في سويسرا حول السلام بأوكرانيا ...
- إيطاليا تفرض غرامة كبيرة على بلوغر مقيمة في دبي بعد تصويرها ...
- رحلة الحجاج السوفيت إلى مكة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي جاسم آل خليفة - أي ساتر لسوءة العرب بعد سوريا!