أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي جاسم آل خليفة - واثق الخطى يمشي المالكي














المزيد.....

واثق الخطى يمشي المالكي


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 01:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تكن الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليكس في هذا الوقت الذي ينتظر العراقيون فيه تشكيل الحكومة المقبلة إلا إرهابا آخر يمارس ضد الحكومة العراقية لخلخلة الوضع الأمني وتغذية الخلايا الإرهابية النائمة التي تنتظر وسيلة لإثارة العامة وكسب ودهم حتى يستمروا في عمليات التفخيخ والقتل للأبرياء لاسيما ممن يتغنون على أطلال البعثية ويبكون زمنهم الذي انتهى في حفر الجرذان وبقيادات تحرث الخراب وتضير الشر وتجول الأقطار والبلدان للترويج لمشاريع الفتنة الطائفية والنيل من العراق الجديد.

إن حمام الدم الذي يزعم ويكيليكس كشفه في العراق لم يكن إلا حربا إعلامية قبيحة تصدرها مؤسس الموقع ( جوليان أسانج ) الذي اشتهر بغموضه وامتهانه لجمع الوثائق والمعلومات التي يجمعها من هنا وهناك في تفسخ إعلامي مكشوف لم يكن العراق إلا محطة جديدة له وصيدا ثمينا لمن أراد أن يقتات على حساب الشعب العراقي والنيل من ديمقراطيته المولودة.

باعتقادي أن استثمار اسم رئيس الوزراء العراقي في هذه القرصنة الإعلامية أعطى لهذه الوثائق أهمية لم تكن لتحصل عليها دونه في ظل تنافس القوى السياسية العراقية واختلاف بعضها مع شخص نوري المالكي الذي بدأ خطواته بثبات وثقة أعلن عنها قبيل الانتخابات حينما قال عبر الفضائية العراقية "بدأت وأريد أن أكمل المشوار" في تأكيد واضح على هاجس التغيير الذي يبرز في تصريحاته وتحركاته على الصعيد الداخلي والخارجي من أجل عراق يضمن للجميع الكرامة والوطنية التي سُلبتا أيام الظلمة البعثية التي عانى منها طيلة تلك السنين الغابرة ومازال دخانها يعكر سماء العراق على أمل أن يتلاشى بجهود العراقيين الشرفاء.

المراقب للتوقيت الذي كُشف فيه عن هذه الوثائق وطريقة أسلوبها يجد أنها تثير صفقة مشبوهة لا تخلو من مضامين وغايات لعل أهمها من الناحية العملية محاولة أخيرة يائسة لإفشال العملية السياسية وإجهاض لتشكيل الحكومة الجديدة التي ينتظرها الشعب العراقي ومتاجرة جديدة بالدم العراقي تحت مسميات الحرص والخوف والإنسانية وغيرها وكان حريا بـــ "ويكيليكس" ومن صفق له أن يكشف عن جرائم الإرهابيين القتلة ممن سفكوا الدم العراقي في الكنائس والمساجد والأسواق ويعطينا أسماء من يمول تلك العمليات بحق العراقيين في وقت تحتاج فيه الدولة العراقية وقوف المجتمع الدولي معها ضد ما تتعرض له من هجمة شرسة شيطانية تنال من أبنائه ومكتسباته الوطنية.

أتصور أن تعامل الحكومة العراقية مع هذه الوثائق جاء بمهنية تامة وحرفية سياسية أوكلت للقضاء التحقيق في مصداقية تلك الوثائق لاسيما في الجانب المتعلق بحقوق المواطن العراقي وانتهاك الجيش الأمريكي لها التي كثيرا ما سمعنا تصريحات الحكومة العراقية في السنوات الماضية وما زالت تنادي بالحفاظ عليها إثر أي ملاحقة أو عمليات عسكرية من الجانب الأمريكي أو العراقي وهذا التعامل من الحكومة العراقية أحرج أعداء الحكومة العراقية وحصرهم في دائرة مغلقة أجهزت على فرص النجاح المنتظرة من نشر تلك الوثائق وتأثيرها السلبي على شخصية المالكي الذي واصل خطواته بثقة عالية وجدناها في جولته الخارجية التي زار فيها عددا من الدول العربية والإسلامية.

على العراقيين أن يلتفوا حول حكومتهم ويحافظوا على الإنجازات التي تحققت ويكملوا المسيرة لا أن يتوقفوا وينظروا إلى وثائق وتقارير تعيدهم إلى نقطة الصفر فالدم العراقي لن يكون غاليا عند ( جوليان أسانج ) ورخيصا عند ( نوري المالكي ) ونحن نعلم كيف كان العراق ساحة يديرها أبو مصعب الزرقاوي وأبو عمر البغدادي وغيرهم من مصاصي الدماء العراقية الزكية وكيف أصبح طاهرا من ذلك الدنس الإرهابي بجهود حكومة المالكي فغدا العراقي ينعم بليل بغداد وخضرة البصرة وماء دجلة بعد أن كان فريسة سهلة لبراثن الإرهاب في شوارع ديالى والموصل والفلوجة وهذه الإنجازات الأمنية ما كانت لتتحقق دون أن يُبذل الدم العراقي الشريف وتُقدم التضحيات النفيسة من قبل أبناء العراق الأشاوس وعليه فإن الوقوف عند تقارير ويكيليكس وتجاهل تلك الإنجازات الوطنية للشعب العراقي إنما هو عبثية بمقدرات وطن واستخفاف بتضحيات أبنائه والرجوع بهم نحو طريق الفتنة الذي سُد بابه بفضل الحكمة العراقية لكل أطياف الشعب العراقي وقومياته المختلفة التي غلبت مصالح الوطن على الفئوية الضيقة .



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسقاط الجنسية: الشيخ ياسر الحبيب أنموذج
- من يثير الطائفية في الخليج?! ومن المستفيد؟!
- تسامح البابا شنودة عقلانية واتزان
- نحن خراف العيد
- في السعودية سنطلقها حملة: سنشتري من بندة قرنفلا وقشدة
- الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي
- القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي
- السجناء المنسيون أبعاد إنسانية
- دعاة على أبواب جهنم
- العراف -بول- يضبط الفتاوي ويحدد أول رمضان
- مونديال 2010تعريف بالأديان أم تظاهرة للحب
- يا نساء السعودية لستن كأحد من النساء
- في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم
- دول الخليج الفارسي ثقافة خاوية وبطون متخمة
- العرب يشترون شرفهم من الصين
- اكثروا المستوطنات واقتحموا الأقصى فلن يضروكم شيئا
- الكراتين العربية
- مسيحيو العراق دماء تسيل وعيون تتفرج
- سعوديات تحت مبال الإبل
- وع ..... إنهم يتقيؤن ..... قذارة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي جاسم آل خليفة - واثق الخطى يمشي المالكي